الطيب مصطفى

محمد وداعة، عندما تتباهى القرعاء بشعر اختها!


> اقول لمحمد وداعة إنه إذا دافع احدهم عن الزنديق محمود محمد طه ، مدعي النبوة بعد نبينا ورسولنا محمد صلى الـله عليه وسلم في احد قروبات الواتساب او عمل على نشر دعوته الباطلة ساتصدى له بالرد سيما إذا لم ينبر احد أخر لمواجهته وكذلك الحال لمن يزعم ان اليهود سيدخلون الجنة بحجة انهم ليسوا كفارا رغم انهم ، بنص القرآن الكريم ، اشد الناس عداوة للذين آمنوا ، وكذلك الحال بالنسبة لمن يتبنى اتفاقية سيداو أو غير ذلك من الهرطقات والخزعبلات الحمقاء.
> لماذا افعل ذلك يا ترى؟
> أجيب : لان الـله تعالى منح امتنا الاسلامية الخيرية على جميع الامم جراء استجابتها للتوجيه القرآني :(كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّـهِ)
> اقول هذا بين يدي حديث نسبه وداعة للاخ مبارك الكودة نصحني فيه بان (اترك الناس في حالهم) حتى لو هرفوا بالساقط من القول او تطاولوا على رب العزة سبحانه اوقدحوا في العقيدة وخاضوا في احاديث الافك وحرموا وحللوا وفق امزجتهم واهوائهم ، وهذا ما لن يحدث وفي عرق ينبض ذلك ان رضوان الـله مقدم عندي على ما سواه واساله الاخلاص في القول والعمل فهو حسبنا ونعم الوكيل.
ليت الذي بيني وبينك عامر
وبيني وبين العالمين خراب
اذا صح منك الود فالكل هين
وكل الذي فوق التراب تراب
> نعم ، لقد عجبت والـله لمحمد وداعة الذي ، بدلا من ان يرد على تعقيبي على دفاعه عن اتفاقية سيداو ، استدعى حوارا جرى بيني وبين الاخ مبارك الكودة في احد قروبات الواتساب ، استنصر بالكودة واستشهد بحديثه ، بدون ان يورد ردي عليه ، مستخدما اسلوب : (لا تقربوا الصلاة) بدون اكمال الآية بعبارة (وانتم سكارى)!
> هذا سلوك طبيعي لوداعة وهذا انموذج من اخلاقه ومكره الذي عرف به!

> اقول لوداعة إن الامانة المهنية كانت تقتضي ايراد تعقيبي على اتهامات الكودة لي ولكن متى كانت الامانة جزءا من اخلاق او سلوك وداعة؟!
> اورد قطعة صغيرة من حديث الكودة الذي استشهد به وداعة لابصر القارئ باصل الخلاف بيني وبين الكودة والذي استدعى ذلك الحوار ولن استفيض سيما وان علاقتي بالكودة الآن (عسل على لبن) بعد أن جرت مياه كثيرة تحت الجسر جراء التطورات السياسية الاخيرة فقد قال الكودة الآتي ? فهل محمود محمد طه وعلي عبدالرازق ومحمد اركون الذين استشهدت بهم كذلك ام انهم علماء في تقديرك)؟!
> لا ادري ما اوردته في الرد على الكودة في ذلك القروب مما حجبه وداعة لكني اقول إن محمود محمد طه ضال ومضل ومرتد باجماع الهيئات والمنظمات والمجامع الاسلامية داخل السودان وخارجه بما في ذلك الازهر الشريف اما اركون وعلي عبدالرازق فقد افتى العلماء بمخالفات وهرطقات كبرى ارتكباها.
> يكفي ان اقول إن محمود محمد طه ادعى الالوهية باعتباره الانسان الكامل الذي هو الـله حسب زعمه وانه صاحب المقام المحمود وانه المسيح المحمدي وانه رفعت عنه الصلاة والزكاة والصوم لانه ارتفع من مقام التقليد الى مقام الاصالة الذي لم يبلغه احد غيره وانه صاحب الرسالة الثانية التي الف حولها كتابا بهذا العنوان!
> ثم يقول وداعة : (الانقاذ اعطت الطيب مصطفى وامثاله ماديا ومعنويا فوق طاقة استيعابهم واحتمالهم ، فاغتنوا بعد فقر ، واستبدوا بالسلطة دون علم او خبرة فاثروا ثراء فاحشا فتطاولوا في البنيان واسرفوا في مباهج الدنيا)!
> يقول وداعة ذلك بالرغم من علمه أني لست ثريا بل فقيرا والحمد لله رب العالمين فانا مدين بالرغم من اني اغتربت في الخليج نحو 17 عاما وعملت في وظيفة مرموقة والمؤسف ان وداعة يعلم ذلك بل يعلم اني عانيت في عهد الانقاذ وضيق علي كثيرا ويعلم ما حدث لصحيفتي التي اضطررت الى بيعها بينما لم يعان هو في يوم من الايام واتحداه ان يقبل المباهلة امام ملا من الناس حول من هو الاكثر ثراء ، انا ام هو ، لنجعل لعنة الـله على الكاذبين.

> كنت بشهادة كل من عملوا معي في الاجهزة الحكومية سواء في سونا او التلفزيون او الاتصالات ، وزيرا او مديرا ، ارجع العملة الحرة الى خزينة الدولة عند الاسفار التي يتكأكا عليها الناس ويتعاركون والشهود احياء يرزقون.
> بالطبع تجاوز وداعة كل او معظم ما اوردته في مقالي السابق ولم ينبس ببنت شفة حول اسئلتي التي وجهتها له بشأن سيداو وحول مواقفه من موبقاتها ، أيرضاها ام يرفضها؟!
> ليت وداعة يطلع على المادة (16) حول الاحوال الشخصية والتي رفضتها حتى اسرائيل والفاتيكان بل وامريكا التي رفضت النص المتعلق باباحة الاجهاض بل ان الاتفاقية في المادة (28) تمنع التحفظ عليها.
> سيداو تفرض على الدول الموقعة عليها تعديل قوانينها بما يتسق معها ولذلك فان كل ما ذكرناه صحيح وقد استقيناه من الفتوى التي اصدرها مجمع الفقه الاسلامي.
> لا اتوقع من علماني حتى النخاع يؤمن بافكار الملحد ميشيل عفلق ان يتخذ موقفا مضادا لسيداو بل لم ادهش من اعجابه بمحمود محمد طه فالطيور على اشكالها تقع.
نواصل

الطيب مصطفي

زفرات حرة
الانتباهة