توت عنخ آمون لم يمت مقتولا والعلماء عجزوا عن تحديد سبب وفاته
يبدو أن سبب وفاة الفرعون الصغير الملك توت عنخ آمون، لا يزال غامضا ويثير الجدل رغم مرور آلاف السنين عليه، فحتى الآن لم يتمكن العلماء من تحديد سبب وفاة الملك الذهبى، إلا أن عالم الآثار المصرية الدكتور زاهى حواس، يرى إنه لم يقتل.
توت عنخ آمون أحد فراعنة الأسرة المصرية الثامنة عشر في تاريخ مصر القديم، وكان فرعون مصر من 1334 إلى 1325 ق.م. في عصر الدولة الحديثة، وهو ابن الملك إخناتون (أمنحتب الرابع)، توت عنخ آمون أصبح ملك مصر وهو طفل بعد وفاة أخيه سمنخ كا رع، وقد تزوج من عنخ إسن أمون، وتوفي توت عنخ آمون في ظروف غامضة ومجهولة.
وقال الدكتور زاهى حواس، خلال مؤتمر صحفى أقيم فى لندن على هامش افتتاح معرض “توت عنخ آمون: كنوز الفرعون الصغير” إن ملك مصر الطفل “توت عنخ آمون” لم يقتل، ولكنهم حتى الآن لم يستطيعوا تحديد سبب وفاته.
ويرى حواس أن توت عنخ آمون، كان يعاني من إصابته بالفلات فوت، فضلا عن الملاريا، ويعتقد أنه عانى عن عدم وصول الدم لقدميه بعدها أصيب في حادث سقوط من عربة حربية وقتها، موضحا أنهم يعملون بمعدات حديثة لتبين كافة حقيقة وسبب وفاة الملك توت عنخ آمون.
ولفت عالم الآثار، إلى أن عالم بريطانى كان قد فحص مومياء توت عنخ آمون عام 1978، بعد سرقتها، قال إن المومياء تم حرقها، ولكنه رد عليهم بأن “هوارد كارتر” مكتشف المقبرة استخدم أدوات وضعها في النار لإزالة القناع الذهبي، وبالتالي تم حرق بعض أجزاء المومياء، مشددًا على أن حرق المومياء لم يحدث في العصر الفرعوني.
وكان الدكتور زاهى حواس، أكد فى كتابه “توت عنخ آمون: الفرعون الذهبى الصغير” أن مومياء توت عنخ آمون لم تخبر العلماء بالكثير عن سبب موت صاحبها، حيث لم يكن عليها الكثير من العلامات التى كانت تفسر سبب موت الفراعنة الآخرين، موضحا أنه من الممكن أن يكون قد توفى بسبب إصابته بأحد الأمراض، ولكن لا يوجد دليل واحد على ذلك، فيما يرى العلماء أن توت مات مقتولا، ودليلهم على ذلك هو ظهور جزء من الجمجمة به تلف نتيجة ضربة بواسطة بلطة.
صحيفة اليوم السابع