منوعات

تعرف على سبعة ألغاز تحوم حول لوحة الموناليزا

تستقطب لوحة الموناليزا بمتحف اللوفر بالعاصمة الفرنسية باريس أكثر من ستة ملايين معجب كل عام، مما يدفع للتساؤل عن القوة الغريبة التي تتمتع بها هذه اللوحة لجذب هذا العدد من السياح.
واستعرضت مجلة ريدرز دايجست الأميركية أسرارا وألغازا حول اللوحة تفسر شهرتها العالمية وتميط اللثام عن عديد الخفايا المتعلقة بها:

اللغز الأول: هوية اللوحة
ذكرت المجلة أنه وقع على مدار القرن الماضي تداول قصة حول هذه اللوحة مفادها أن الموناليزا كانت امرأة نبيلة تُعرف باسم إيزابيلا ديستي ماركيزا مانتوا أو كوستانزا دي أفالوس دوقة فرانكافيلا.

ولاحظ البعض عند التحديق في الملامح الغريبة أنهم رأوا وجه رجل -ربما وجه ليوناردو دا فينشي نفسه- أو الرجل الذي كان مساعدا له لمدة 20 عاما، أو ربما حبيبته جيان جياكومو كابروتي.

وتفيد نظرية أخرى أن الصورة ربما تكون قد استُلهمت من الواقع وأن ليوناردو عمل عليها على مر السنين حتى تتطور وتصبح رؤية مجردة للمثال الأنثوي، ويُجمِع معظم الخبراء في الوقت الراهن على أن الموناليزا هي صورة ليزا جيرارديني ديل جوكوندو – زوجة تاجر حرير فلورنتيني يدعى فرانشيسكو ديل جوكوندو- (من هنا جاءت تسميتها في إيطاليا وفرنسا، الجيوكاندا أو الجوكندا).

ويُحكى أن الموناليزا قبلت أن يرسمها ليوناردو دافنشي في حوالي عام 1503 لما كان سنّها 24 عاما تقريبا، وأنها اتخذت وضعية التعارض بحيث يكون جسمها بعيدا عن زاوية رؤية المشاهد ورأسها إلى الأمام لتمثل موضع إعجاب ويقع نقلها من قبل معاصري ليوناردو.

اللغز الثاني: الأحرف المخفية الأولى
ادعى سيلفانو فينسيتي رئيس اللجنة الوطنية الإيطالية للتراث الثقافي عام 2010 وجود أحرف مرسومة بدقة على عيني الموناليزا على غرار حرفي “إل” و”في” (أول حرفين من اسم ليوناردو دا فينشي) في العين اليمنى وربما “سي” أو “إي” أو “بي” في اليسار.

وكان رد متحف اللوفر بأن أحرف فينسيتي كانت ببساطة مجرد شقوق مجهرية في الطلاء.

اللغز الثالث: الخلفية المكسورة
يتبين من خلال إلقاء نظرة من بعيد على إطلالة من الخلف أن الجانب الأيمن لرأس الموناليزا أعلى من الجانب الأيسر.

ومن الصعب تخيل كيفية تناسق المشهد حيث تبدو الموناليزا أطول وأكثر انتصابا عندما تنحرف نظرة الشخص إلى اليسار مقارنة بما تظهر عليه عندما تكون على اليمين.

اللغز الرابع: الابتسامة الساحرة
اقترح علماء في جامعة هارفارد بالولايات المتحدة الأميركية عام 2000 تفسيرا من الناحية العصبية لابتسامة الموناليزا التي تتسم بالمراوغة، فعندما ينظر المشاهد إلى عينيها يكون الفم في الرؤية المحيطية التي تظهر باللونين الأسود والأبيض.
وتبرز الظلال في زوايا فمها آنذاك مما يجعل الابتسامة تبدو أوسع لكن هذه الابتسامة تتضاءل عندما تنظر إليها مباشرة.

ويجعل التباين في ابتسامتها الذي يتغير عندما تنظر إليها من بعيد اللوحة تبدو كما لو أنها على قيد الحياة ويزيد من الغموض المحيط بقصتها.

اللغز الخامس: الجسر المجهول
منظر خلفية الموناليزا قد يبدو غير واقعي لكن من المحتمل أن يعود للجسر الذي عرفه ليوناردو الذي يقال إنه بونتي توسكاني الواقع في مقاطعة توسكانا بإيطاليا، غير أن باحثا زعم عام 2011 بأنه جسر بوبيو فوق نهر تريبيا الذي جرفته الفيضانات عام 1472م.
اعلان

اللغز السادس: هوس دافنشي
رسم دافينشي اللوحة على فترات متعاقبة لمدة تفوق أربع سنوات وكان يأخذها أينما سافر، لكنه لم يوقّعها أو يؤرخها ولازمته حتى نهاية حياته في فرنسا حين أصبحت بحوزة راعيه الأخير الملك فرانسوا الأول.

ولم تعرض اللوحة للعموم حتى عام 1804 في بدايات متحف اللوفر، لكنها لم تحظ باهتمام خاص إلا في منتصف القرن التاسع عشر حين بدأ ليوناردو يشتهر كأحد الفنانين العظماء لعصر النهضة على غرار مايكل أنجلو ورفائيلو.

اللغز السابع: هل كانت الموناليزا مريضة؟
فحصت طبيبة إيطالية التورم حول عيني لوحة الموناليزا عام 2010 وأشارت لارتفاع نسبة الكوليسترول في نظامها الغذائي ونسبت إليها حالات أخرى على غرار شلل الوجه والصمم وداء الزهري، ويقال إن مظهر الرضا على وجهها يشير إلى أنها حامل.

كما طرح أطباء الأسنان فرضية إصابتها بصرير الأسنان وقالوا أن الخط حول شفتها العلوية يشير إلى أن أسنانها الأمامية مفقودة إلى جانب وجود أثر طفيف لندبة على شفتها قد يشير لاحتمال كونها ضحية للعنف المنزلي، في حين يرى علم النفس التحليلي أن الموناليزا تمثيل بارز للجانب الأنثوي المخبأ في الإنسان.

الجزيرة نت