هنالك قلةٌ فاشلةٌ منسوبةٌ إلى المهنة لم يُعرف لهم عطاءٌ صحفيٌّ ولا أداءٌ مهنيٌّ مُميز.
وليس لهم أرشيفٌ، تجدهم تحت الأشجارِ وظلالِ الحوائط، يتميزون غيظاً من نجاحات غيرهم ، يريدون بيعَ حقدِهم للحكومة الانتقالية بالابتزاز والتهديد وتغطية فشلهم المهني لعلها تنتزعَ الصحف من أصحابها بيد السلطةِ والإجراءاتِ الاستثنائية وتُقدمها لهم على طبقٍ ثوريٍّ، فيسيل لعابُهم اللزجِ على صفحاتها!
سيوثق التاريخُ فعلَهم الشنيع وقولَهم الفاضح وسيُزيل مساحيقَ الحرية وحقوقِ الإنسان من وجوههم القميئة.
التاريخ لم ينسَ أسماءً من الأمس قامت بتأميم الصحف ونزْعها من أصحابها، حينما وُئدت الديمقراطيةُ الثانيةُ .
ولن ينسى أقوالَ وأفعالَ من يُنادون اليوم بوضع يدِ الدولة الغليظة وحذائها الثقيلِ على أجهزة الإعلام !
سنتركهم يخلعون ثيابهم قطعةً قطعة، ويتخلصون من شعارتهم الزائفة واحداً بعد آخر، وحين تذهبُ السكرةُ وتحضُر الفكرة، سيجدون أنفسهم عراةً أمام عينِ التاريخ!
ضياء الدين بلال
