“الراجحي” يغادر مشروعه الوقفي الناجح بمنطقة الغابة شمالي السودان، بعد خلافات مع الأهالي

أفادت مصادر لـ (كوش نيوز) يوم الأربعاء، عن اعتزام شركة الراجحي الدولية للاستثمار جدياً، إيقاف مشروعها الزراعي الناجح، بمحلية الدبة قبالة منطقة الغابة بالولاية الشمالية، ونقله إلى ولاية نهر النيل بعد خلافات مع أهل المنطقة.

وقال أحد سكان المنطقة إن مشكلة نشبت بين الراجحي و الأهالي أدت للإساءة للراجحي، أعلن بعدها الرحيل، والمحاولات جارية من الحكماء لحل الإشكال.

وكان المدير الإقليمي لمجموعة الراجحي فائز الشيخ، قد أعلن في نوفمبر الماضي عن توقف مشاريع الراجحي بمنطقة الغابة بالولاية الشمالية ثلاثة أشهر لأسباب تتعلق بإشكالات مع المجتمع المحلي.

و تظاهر المئات من سكان منطقة الغابة الشهر الماضي احتجاجاً على المشاريع الزراعية للمستثمرين الأجانب وطالبوا بإعادة النظر في المشروعات وإدخال سكان المنطقة في فوائدها الاقتصادية.

ولفت الشيخ إلى “أن الأهالي في الشمالية طلبوا المساكن والخدمات ونفذنا ذلك، لكنهم تقدموا بطلبات اضافية واعترضوا على مشروع مضرب النيل ”

وقال الشيخ في ورشة إعلامية بمدينة بربر « تلقينا تهديد بحرق المشروع وآلياتنا و هناك 120جهاز محوري سنتين بقيت هناك دون اي تقدم والشركة تنتظر التنفيذ ».

وأوضح أن مجموعة الراجحي لم تخسر في السودان ونزرع مختلف المحاصيل . وأضاف «نحن لا نصدر منتجاتنا وكلها تستهلك محلياً لأنها غير فائضة عن الحاجة ».

و شددت شكوى الأهالي على ضرورة إلزام المستثمر بتشغيل أبناء المنطقة، وتسكينهم كعمال وموظفين دائمين بالمشروع، دون تحايل على قوانين العمل باستغلالهم كعمالة مؤقتة، وتمسكت بضرورة إلغاء العقد الذي وصفته بالمجحف، واستبداله بعقد بديل يراعي مصلحة أهل البلد خاصة والوطن عامة، ونوهت إلى أهمية الحفاظ على الموارد والتدرج في منح الأرض وفقاً للقانون.

كما طالبوا بإيقاف مسار الترعة الحالي داخل حرم البلد، وإلزام المستثمر بزراعة المحاصيل التي يحتاجها الوطن وفي مقدمتها القمح، ومنع المستثمر من استغلال الأرض في زراعة الأعلاف التي تصدر لمواشي المملكة السعودية والإمارات، والتي من شأنها إنهاك التربة وإفقادها خواصها ومواردها المائية، بجانب إلزام المستثمر بمسؤوليته الاجتماعية في رفد المنطقة بخدمات تتناسب وحجم الاستثمار الممنوح له.
الخرطوم (كوش نيوز)

Exit mobile version