الشرطة: مقر اليوناميد بنيالا تعرض للنهب والسلب والحرق
شهد مقر بعثة الإتحاد الأفريقي والامم المتحدة ( يونميد) أمس أعمال نهب وسلب وحرق كبيرة بعد أن قامت أعداد من المواطنين باقتحامه رغم التواجد الكثيف للأجهزة الأمنية بغرض الحماية والتأمين بعد خروج البعثة وتسليم المقر لحكومة الولاية، وقال مدير شرطة الولاية ومقرر لجنة الأمن اللواء نيازي صالح لـ( الجريدة) أمس إن عمليات السرقة والنهب بدأت منذ ثلاثة أيام وتعاملت معهم الأجهزة الأمنية بالقبض وفتح بلاغات في مواجهتهم إلا أن الأمر تطور مساء أمس الجمعة عندما اقتحمت مجموعات تقدر عددها بأكثر من (٥٠) الفاً أغلبهم من سكان المعسكرات (على حد قوله)، وذكر صالح أن الأجهزة الامنية رغم استخدامها للغاز المسيل للدموع إلا أنها لم تستطع تفريق المجموعات الكبيرة من المهاجمين، وتابع ( استخدمنا كميات كبيرة من الغاز حتى نفد وما زالت هذه الأعداد الكبيرة مصرة لإقتحام المعسكر ونهبه)، مؤكداً إرسال تعزيزات أمنية من الدعم السريع للسيطرة على الوضع الذي وصفه بالكارثي إن لم يتم تداركه نتيجة اعمال الحريق واشعال النيران لا سيما وان بالمعسكر مستوعات للبترول، متهماً جهات لم يسمها بتحريض النازحين لأحداث الفوضى والإنفلات الأمني لتحقيق اجندتها، واضاف(ما حدث ربما يكون مقدمة لعمل تخريبي كبير يستهدف مواقع حيوية اخرى) وشدد نيازي على ضرورة حل قضية معسكرات النازحين، ورأى انها تمثل عقبة امام عجلة التنمية بالولاية.
وكانت حكومة ولاية جنوب دارفور تسلمت مقر البعثة يوم ١٨ نوفمبر ضمن إستراتيجية الخروج التدريجي للبعثة، وقد تم تخصيص الموقع الذي يقع شمال شرق المدينة لصالح جامعة نيالا وهو مقر ذات بنيات تحتية ممتازة ويعتبر مكسب كبير لأهل الولاية بجانب كميات من السيارات ومولدات الكهرباء وعربات المطافئ ومحطات مياه ومستودعات بترول ومكب حديث للنفايات بجانب معينات لوجستية أخرى.
نيالا : الفاضل إبراهيم
صحيفة الجريدة