الشعب لا ينسى
إنتهت أخيراً بحمدالله مسألة النطق بالحكم على قتلة الأستاذ الشهيد (أحمد الخير) وهو ليس حكماً (فقط) بل ايذاناً بنهاية (دولة الإجرام) والإفلات من العقاب و(الزارعنا غير الله) وبداية دولة العدل والقانون ومحاسبة الفاسدين والمجرمين القتلة الذين أزهقوا أرواح الكثير من أبناء هذا الشعب بدم بارد ودون أن يرمش لهم جفن ، آن للسودانيين اليوم أن يغمرهم الفرح لسيادة دولة العدل والقانون وسوف يكتمل الفرح بإحتفالنا جميعاً بمحاكمة قتلة المعتصمين في القيادة العامة والقصاص من كل فرد شارك فيها.
كم كان العبدلله سوف يكون سعيداً لو أن حكماً بالإعدام قد صدر في حق ذلك اللواء (اللتخ) الذي تبدو عليه علامات الغباء المزمن والذي كان قد (فقع مرارتنا) واصابنا (بالطمام) ثم الغثيان وهو يصرح بأن الشهيد المعلم (أحمد خير) قد مات نتيجة لتناوله (وجبة) فاسدة تشاركها مع أفراد الأمن وهم في طريقهم من خشم القربة إلى كسلا ، نافياً أن يكون (الشهيد) قد تم ضربه أو تعذيبه وهو محتجز !!.
العبدلله يعتقد بأن هذا اللواء قد شارك مشاركة فعلية (موثقة) في تزييف الحقائق من خلال موقعه كمسؤول عن (شرطة الولاية) المناط بها التحقيق في تلك الحادثة البشعة، لقد قام اللواء المذكور بإطلاق تلك الهرطقات الغبية التي تتنافى تماماً مع الواقع وهو يعلم تماماً أنه بإسهامه (بالكذب) هذا إنما يشارك في جريمة إهدار دم مسلم عمدا وذلك بالتستر على القتلة ؟
وقد تساءلنا وقتها إلا يخشى هذا (اللواء) سؤال الله رب العزة يوم يقف الناس حفاة عراة للحساب؟ أليس لديه (ضمير يؤنبو) ؟ ألا يخشى من عدم إحترام أسرته وأبنائه وجيرانه وأقاربه وهو يمارس هذه الوضاعة؟
نعم.. إنه قد شارك مشاركة أساسية في جريمة بشعه تقشعر لها الأبدان ممهداً الطريق (للقتلة) للهروب من (العدالة) وهو فعل إجرامي يتنافى مع وظيفته والقسم الذي قام بتأديته في الحفاظ على الأمن وسلامة أرواح المواطنين لا إهدارها بالتواطؤ مع نظام الحكم الفاسد المندحر في تزييف الحقائق من أجل إفلات هؤلاء القتلة من العقاب.
بالله عليكم ماذا لو لم تقم هذه الثورة وهذا (اللواء) المجرم يشهد بحسبانه المسؤول الأول عن الشرطة في تلك الولاية (يعني ما زول ساي) بأن الشهيد مات نتيجة تسمم غذائي إثر تناوله (وجبة فول) مترافقاً مع تقرير طبي (مزور)؟ إذن لغابت الحقيقة وبقي هؤلاء القتلة ليمارسوا إنتهاكاتهم ووحشيتهم وسحلهم وقتلهم للمواطنين ؟ وهم محميين بواسطة أمثال هذااللواء الذي لا ضمير ولا رجولة له !
الشعب يريد معرفة أين هو هذا (اللواء شرطة) الآن؟ هل لا زال بالخدمة؟ هل تمت محاكمته عسكرياً أو مدنياً ؟ إن الشعب يريد محاكمة هذا (اللواء) بتهمة الخيانة العظمى، (خيانة الكاكي اللابسو ده) وخيانة هذه الأمة الماجدة التي لا تعرف مثل هذه الأخلاق الوضيعة فقد تجرد هذا (اللواء) من أي (ضمير) مرتكباً جرماً لا يغتفر في حق إنسان تم إهدار روحه ظلماً وعدواناً بأبشع طرق التعذيب والقتل.. الشعب لا ينسى !
كسرة :
السيد النائب العام نلتمس القبض على ذلك اللواء بعد رفع الحصانة عنه وتوجيه تهمة (التستر) له واي تهم أخرى تناسب ما قام به من فعل مشين !
كسرات ثابتة :
• أخبار الخمسة مليون دولار التي قال البشير أنه سلمها لعبدالحي شنووو؟
• أخبار القصاص من منفذي مجزرة القيادة شنو (و)؟
• أخبار ملف هيثرو شنووووو؟ (لن تتوقف الكسرة حتى نراهم خلف القضبان).
• أخبار محاكمة قتلة الشهيد الأستاذ أحمد الخير شنوووو؟
ساخر سبيل – الفاتح جبرا
صحيفة الجريدة