رأي ومقالات

المثنى: اخشى على البلاد من انتقام العزيز الجبار بجرم قلةٍ مارقة لا تري الاصلاح الا في الفساد

انه البلاء وانه المرض الذي دهم الامة السودانية ، هو مرض الا ان اجتثاثه ليس بصعب على الشعب السوداني ، انه وباء يمكن القضاء عليه بالرش ، ويمكن القضاء عليه بازالة المسببات .
هذا الشعب المسكين فجأة يجد نفسه تحت رحمة من لايعرف الى اين هو ذاهب ولا يعرف لم اصلا هو اتى ، هذا الوهم الذي حيّر الشعب السوداني وجعل كل اموره تتلخبط وتتبرجل مسيرته ،
في يوم من اول ايام يناير من العام الماضي حين كانت الثورة محل كر وفر نبهت يا ايها القوم انتبهوا يا ناس تفكروا فيمن يقودكم انهم غرباء وليس من رحم هذا الشعب ولا يعرفون له اصلا ونسبا ، انهم جمعٌ كل مافي في جعبتهم انهم ضد الاسلام والمسلمين ، رغم انهم يقولون انهم مسلمون ، والاسلام لم يكن يوما يمتلكه احد او ينسب لتصرف احد فالكيزان ومن معهم ان اخطأوا فهذا يؤخذ عليهم وليس على الاسلام ، ليحارب بجريرة اؤلئك الظالمون .
هم ظلموا باسم الدين وضاعت بعض الحقوق اياتي هؤلاء ويظلمون الاسلام ويجاهرون بمحاربته ونصرة عدو الاسلام .انتقاما من الكيزان ياويلهم من انتقام الله..
ليفهم من اراد ان يصور له مخه المزرنخ كلامي وليفهم من اراد ان يتبوأ مقعده من النار بمحاربة الله ودينه اني ادافع عن الاسلام كعقيدة وليس كمسلك يتجاذبه السفهاء ،لاول مرة في تاريخ السودان ياتي نفر ويسنون اسلحتهم محاولة ان يذبحوا الاسلام ولكن هيهات لهم ان الاسلام جاءا عزيزا وسيظل عزيزا رغم انف وزير الشؤون الدينية ورغم انف قحت وشيوعيتها اجمعين ..
لقد قرأت خبرا اقسم بالله اسال دمعتي.. ايا هؤلاء الا تحبون ان يكون لكم حجة على الله تحتجون بها يوم القيامة وهي ان غيرتكم وغضبكم من اجل دين الاسلام اليست بحجة على الله .
ان الاعمال لا تكفي والله ان لغيرة على الدين في خلوة ربما كانت لك شفاعة عند الله تدخلك الجنة .
يا ايها المبهدلون في حياتهم ويا ايها الذين تغالون في عداء الدين تريثوا قليلا واستوعبوا المشهد فهو ليس حكم او حكومة وانما تجني على دينك ، وان اكذوبة حرية وعدالة قد انفضحت والا فكيف تسلب حق وتعطيه لاخر ..
تخيلوا ان يصمت صوت القرآن بل وايقاف اذاعته كلية واعطاء مساحة للدين المسيحي في التلفزيون القومي .يا اخي ان كنت فاعلٌ فاتركه يفتح هو منابر اذاعته وتلفزيون ولكن لا تصمت صوت غيره
من اين اتى هؤلاء الفسقة الماجنين والمحاربين للاسلام علانية وعنوة والله اني اخشى على البلاد من انتقام العزيز الجبار بجرم قلةٍ مارقة لا تري الاصلاح الا في الفساد الاخلاقي والعقائدي .
بالله عليكم ما دخل اذاعة القرآن بحكومة حمدوك ولا بوزارة الاعلام ، ولكن اني اعذرهم فهم نشأوا في بيوت لم يسمعوا الى القرآن وليس لديهم كبير يقول لهم ان القرآن مؤنسنا في غياب الاخرين ، لم يقل لهم احد ان صوت القرآن في البيت يطرد الوحدة للعجزة والمسنين ويطمئن قلوبهم
من اين اتى هؤلاء وهل من يدعمهم في عقله السليم.

المثنى سعيد