مجلس الوزراء يشيد بدور القوات النظامية في حسم تمرد هيئة العمليات ويترحم على أرواح الشهداء
أشاد مجلس الوزراء بدور القوات النظامية في حسم تمرد هيئة العمليات واستمع المجلس في اجتماعه الدوري الأربعاء برئاسة د.عبدالله حمدوك إلى تنوير من رئيس الوزراء وزراء الدفاع والداخلية حول الأحداث التي شهدتها الخرطوم أمس والتمرد الذي قام به ما يسمى بهيئة العمليات سابقا بجهاز المخابرات العامة حيث ترحم المجلس على أرواح الشهداء من القوات المسلحة والمواطنين وتمنى عاجل الشفاء للجرحى.
وأوضح الأستاذ مدني عباس مدني وزير الصناعة والتجارة الناطق الرسمي باسم الحكومة بالإنابة في تصريحات صحفية أن ماحدث يعتبر امتدادا لنشاط منظم من قوى النظام البائد في محاولة للانقضاض على منجزات الثورة السودانية .
وأشار إلى أن هذه الأحداث لها ارتباط بما حدث مؤخرا في عدد من الولايات ومحاولة إثارة الفتنة بين القبائل مبينا أن قوى النظام البائد حاولت استغلال حرية التعبير التي وفرتها ثورة ديسمبر بفضل التضحيات العظيمة التي قدمها السودانيون.
وقال مدني إن مجلس الوزراء أشاد بالدور الكبير الذي لعبته القوات المسلحة وقوات الدعم السريع والشرطة في حسم الأحداث مثمنا الوعي الذي اتسمت به جماهير الشعب السوداني في تفويت الفرصة على المتربصين الذين كانوا يسعون لخلق حالة من البلبلة والاضطراب .
وأكد إن تلاحم كل قوى الشعب السوداني من القوات النظامية والجهاز التنفيذي والحاضنة السياسية الممثلة في قوى الحرية والتغيير أسهم في تفويت الفرصة على المتربصين بثورة ديسمبر المجيدة.
وأوضح مدني أن حرية التعبير وحرية التنظيم اللتين كفلهما القانون والوثيقة الدستورية لن تكونا مطية يستند عليها من يحاولون تقويض الوثيقة الدستورية وتشويه صورة النظام الديمقراطي والإساءة إليه.
واطمأن مجلس الوزراء على هدوء الأوضاع ووجه بضرورة الإسراع في وضع معالجات سريعة وجذرية فيما يختص بجهاز المخابرات العامة.
وأوضح مدني أن المجلس استمع أيضا إلى تنوير حول زيارة رئيس الوزراء لمنطقة كاودا والتي مثلت فتحا عظيما في مسار عملية التسوية السياسية وتحقيق السلام الشامل في السودان، مبينا أن رئيس الوزراء أوضح أنه خلال اجتماعه المغلق مع رئيس الحركة الشعبية شمال القائد عبدالعزيز الحلو لمس تطابقا في وجهات النظر حيال كثير من القضايا المرتبطة بالسلام وقال إن هناك توافقا كبيرا في الرؤى وأن المسافة تجاه السلام أصبحت أقرب من أي وقت مضى.
الخرطوم في 15-1-2020م (سونا)