إسحاق أحمد فضل الله يكتب: قلناااااا…

والإثنين أمس الأول.. وكأننا نحذِّر من شيء نحذِّر من شيء.. نحذِّر من شيء يستطيع ان يضرب..

نقول إن المظلوم حين لا يجد من يستمع لشكواه.. يصرخ ليقول

والآن تكلمي يا يدي.. ثم يضرب..

والثلاثاء.. هيئة العمليات في جهاز الامن .. والمسلحة جيداً .. حين لا تجد من يستمع اليها لاربعة اشهر.. تصرخ..

اذن .. تكلمي يا يدي.. ثم تضرب..

والعمل المصنوع هو شيء مما نحذر منه.. نحذر منذ شهور..

نحذر من الحرب الأهلية..

والأسابيع الاخيرة.. نحدث ان صناعة الحرب الاهلية هي نار صغيرة هنا.. ثم نار صغيرة هناك.. ثم..

والسودان.. نيرانه الصغيرة.. تتلاحق..

ونحدث ان صناعة الحرب الأهلية.. ما يصنعها ليس هو ان ترفض ( الجهة الكبرى) حل المشكلة.

الحرب ما يصنعها هو ان تتظاهر الجهة الكبرى بالحل بينما هي لا تفعل..

وعن الحلول الغريبة.. الدولة تعلن امس بعد حادثة اطلاق النار.. انها سوف تسدد مستحقات للمتمردين.. المستحقات التي يصرخ اصحابها وراءها لفترة (١٢٠) يوماً.. والدولة ترفض ان تسمع.

والدولة هي الآن.. ان اعطت المتمردين حقوقهم تساءل الناس عن

اين اذن كانت الاموال هذه؟

وتساءل الناس عما اذا كان حجزها صناعة للحرب.. ولماذا..؟

والدولة .. ان هي فشلت في اعطاء المال.. جعلت الاشتباك يتصاعد.

(٢)..

وما تستقبله الدولة امامها في الساعات القادمة او الزمان القادم هو..

الساعة الرابعة الا ربعاً.. قيادة جهاز الامن تدخل موقع قيادة التمرد للتفاوض.

ببنما…؟

بينما التمرد يسبق اللقاء بقوله انه

يتفاوض.. لكنه لن يسلم سلاحه..

فهو يعرف ان الجندي الذي يتمرد ثم يسلم سلاحه.. يسلم عنقه.

والجندي هذا لن يبقى خلف سلاحه الى الابد.. وان شيئاً سوف يحدث.

والجهة التي تدبر الخراب تعرف هذا وتصنع هذا.

وعن الموقف المستحيل هذا نحذر قبل اسابيع.. من الجملة التي اطلقها المتظاهرون في العراق..

والمتظاهرون في العراق يقولون للوساطة بينهم وبين الحكومة.. ان الموقف يبلغ درجة العقدة التي لا يقطعها الا السلاح..

والعقدة التي لا يقطعها الا السلاح تصنعها الجهات التي تسعى لخراب السودان.

فالجهات تلك ومنذ شهور.. تجعل الأمر يصبح هو.

جهاز الأمن ومنذ شهور.. يجد أنه يصبح هدفاً لعمل سياسي..

وأن العمل هذا يسعى لطرده واستبداله بجهاز أمن يتبع جهة معينة ..

وجهاز الأمن يرفض.. عندها.. الخطوة هي..

الجهة التي تعجز عن طرد جهاز الأمن مباشرة.. تذهب الى تجفيفه.

وهناك الجهاز يجرد اولاً من سلطاته.

ثم طرد اقوى جهة فيه هيئة العمليات باسلوب ايقاف مرتباتها.

ثم صناعة تمرد برفض الاستماع الى شكوى هيئة العمليات..

عندها…

الجهات هذه اما ان يلقي افرادها اسلحتهم ويذهبوا ويصبح ذلك خطوة في استبدالهم بجهة حزبية..

او ان يرفعوا السلاح.. وهذا يعني خطوة نحو هدف مخيف.. ويعني الصرخة ذاتها…

صرخة إذن .. تكلمي يا يدي..

والجيش.. الجهة الوحيدة التي عجزت أصابع السموم عن تفتيتها.. الجيش يصبح هو ما يمسك أطراف السودان

لكن… حتى متى

ونظل نحذِّر.. ؟؟

لكن .. حتى متى..؟؟

صحيفة الأنتباهة

Exit mobile version