عالمية

القمة الأفريقية تنطلق في أديس أبابا اليوم تحت شعار: “إسكات البنادق”


تنطلق في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، اليوم الأحد، وعلى مدار يومين، القمة السنوية للاتحاد الأفريقي، وتجمع رؤساء دول وحكومات 55 دولة أعضاء فيها، رافعة هذه المرة شعار “إسكات البنادق: خلق الظروف المواتية لتنمية أفريقية”.

ويبدو أن الملفّ الليبي، الذي لطالما اشتكى الاتحاد الأفريقي من تهميش دوره فيه، سيكون حاضرًا بقوّة على الطاولة هذه المرة، لا سيما مع تعسر تنفيذ مخرجات مؤتمر برلين، وعودة دول جوار ليبيا مرّة أخرى لترمي بثقلها في هذا الملف الشائك، وسط تناقض في المواقف، رفع من حدّته دخول المغرب أخيرًا على خط المبادرات، وعرضه استضافة حوار ليبي، بعد أن استقبل وزير خارجية حكومة شرق ليبيا غير المعترف بها دوليًّا، عبد الهادي الحويج.

وأبدى الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، السبت، تأييده لقيام الاتحاد الأفريقي بدور أكبر في الوساطة في الأزمة الليبية، قائلا إنه يتفهم “استياء” هذه المنظمة التي لا تزال “مستبعدة” عن هذا الملف.

وقال غوتيريس، خلال مؤتمر صحافي في أديس أبابا، حيث يحضر الأحد والإثنين القمة السنوية للاتحاد الأفريقي: “نعتقد أنه من الضروري جدا إشراك الاتحاد الأفريقي في مساعي البحث عن حل للنزاع الليبي”.

وكان الاتحاد الأفريقي اشتكى في الآونة الأخيرة من أنه “يجري تجاهله بشكل منتظم” في الملف الليبي الذي تديره الأمم المتحدة بشكل خاص، والذي تلعب فيه الدول الأوروبية دورا بارزا.

وأضاف غوتيريس: “أتفهم تماما هذا الاستياء، لقد استبعدت أفريقيا في الشأن الليبي”، داعيا إلى تعزيز التعاون بين الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي.

ويرغب الاتحاد الأفريقي، الذي اختار لقمة أديس أبابا هذه السنة عنوان “إسكات السلاح”، بأن يكون فعالا أكثر في المستقبل في حل النزاعات الأفريقية ويرغب في إيجاد “حلول أفريقية” لها.
وأشاد الأمين العام للأمم المتحدة، السبت، بمبادرة منتدى المصالحة، التي اتخذت في نهاية كانون الثاني/يناير خلال قمة نظمتها لجنة الاتحاد الأفريقي حول ليبيا في الكونغو-برازافيل.

وقال: “ندعم بالكامل المنتدى الذي ينظمه الاتحاد الأفريقي”، مضيفا “إن مهمة الأمم المتحدة في طرابلس مستعدة لكي تستقبل في مقارها ممثلية للاتحاد الأفريقي، ونؤيد مشاركة الاتحاد الأفريقي في كل مجموعات العمل الليبية”.

(فرانس برس، العربي الجديد)