الوضع أليم جدا بصراحة الخرطوم والسودان قبل ثلاث سنوات أجمل واحسن وضعا مما هو الآن

بدون زعل: بعد غيابي عن السودان تتعدى السنتين كنت أعد في الأيام والساعات لكي أخذ إجازتي السنوية لكي أتمتع بها في وطن الحرية والعدل والسلام ولكن مع الأسف اول خطواتي في مطار الخرطوم سرى في كل خلية في جسمي الإحباط والإحساس بالكآبة والحزن وعندما سارت السيارة في شوارع الخرطوم تمنيت لو ارجع من حيث أتيت بصراحة صراحة والصراحة راحة السودان لا يحتمل الوضع أليم جدا جدا بصراحة الخرطوم والسودان خليته قبل ثلاث سنوات أجمل واحسن وضعا مما هو الآن ..أخوة المغتربين في أنحاء المعمورة والله العظيم لم ارى في حياتي السودان كهذا الوضع الأليم الحزين
أولا :اول ما تدخل الخرطوم أين توجه وجهك تجد الأوساخ مرمية في الطرقات في الشوارع الرئسية والفرعية في المنتزهات أمام البيوت مما جعلها الخرطوم مدينة الذباب والروائح النتنه
ثانيا في الخرطوم الحصول علي الخبز أصعب من الحصول على البنقو والمخدرات الآخرى مما جعل الكثير يترك صلاة الصبح لكي يقف في صف العيش المتزايد في كل دقيقة وقد ترجع صفر اليدين وتعض يديك وتذرف الدمع على أطفال المدراس..
ثالثا المواصلات ما إدراك ما مواصلات الآن في الخرطوم مافي حاجة اسمها خطوط مواصلات اذا سألت أين مواصلات المعمورة أو أركويت أو الصحافة ….الخ الكثير يضحك عليك يقول ليك حكاية صارت مجازفات شوف ليك هايس أو أمجاد أو ترحال …الخ كل واحد يقترح السعر من رأسه العجب عجبو ما عجبه يضرب رأسه علي حائط
رابعا الأسعار في كل رأس ثانية ترتفع صار تتسابق مع الثواني الكل صار عاجز يشتري أقل ما يكفي لكي يكون حيا”
سادسا أخلاق الناس والله العظيم ما مرة يوم علي والا نصب علي بتاع الركشة بتاع البطيخ بتاع اللبن بتاع ترحال بتاع اللحم موظف المتحف القومي …الخ الكل ينصب على الكل مات الضمير بل بيعت الضمائر في سوق المعاناة ليهم عذرهم المعاش جبارة جدا جدا جدا في السودان
سادسا الطابع العام في السودان غابت الضحكة حتى البسمة الكل شايل في رأسه هموم الدنيا المواصلات ..المصاريف …الحصول علي العيش برغم رادته وقلة حجمه كما قال لي بروفسور عمر علي ( الشايقي ) الأستاذ الجامعي المعروف في كلية العلوم السياسية جامعة الخرطوم ومعارض كان لنظام البشير عبر عن السلع في السودان خاصة العيش قال لي بالانجليزي every thing here in Sudan is so bad.. prices , quality and guantity
بصراحة كل البنيات التحتية صارت خراب وحزينة وكيئبة الشوارع خرطوم كلها حفر وتراب ،الأشجار صارت يأبسة ، شارع النيل صار يعشش عليه الغراب ،قاعة الصداقة صارت بائسة ،المتحف القومي خيال ،الساحة الخضراء خالية ويابسة ،معرض الخرطوم الدولي صار محلي خالي من الكثافة الزوار. .. الخرطوم من المغرب تبدو الحياة فيها سكون وخالية من الضجيج كأنها مقابر ….والله العظيم حزين جدا لهذا ..برغم كراهيتي لنظام البشير الفاشل لكن حكومة حمدوك أفشل الكل يقول في نفسه نعمل ايه النظام البائد سجم والنظام الحالي رماد

Abdalazeem Mohamed Al Jafry

Exit mobile version