ليس بالضرورة أن يكون حديث شوتايم عن الحوافز الدولارية لقائمة الاعلام البديل صحيحاً لينفي انتقاء مجموعة للقيام بهذه المهمة، فالسيد حمدوك جاء على ظهر موجة تغيير مثلت فيها مواقع التواصل الاجتماعي رأس الرمح، حتى أن بعض الوزراء والناشطين كانوا مجرد صفحات على فيسبوك لا أكثر، وبالتالي من الطبيعي المواصلة في توفير الحماية الاسفيرية، لأن هاشتاغ #شكراً حمدوك حتى قبل أن يؤدي القسم رئيساً للوزراء كان لافتاً ومريباً حقاً، وفي ذروة الاخفاق لم يختف الهاشتاغ، بل تحول إلى صلوات أشبه بتراتيل الصباح والمساء، بالتعمية وصناعة الكاريزما عن طرق ترسيخ صورة غير حقيقية لتبدو حقيقية، كما كان يفعل وزير دعاية هتلر ” أكذب ثم أكذب حتى يصدقك الأخرون” أو كما أوجزها يسري فودة في أشهر مقدماته “فتش عن الاعلام” لكن هذا لا يعني أن داليا الروبي والنذير البراق سوف يسمحان لأحد بالاقتراب من حمدوك، ديل تشعر بأنهم ” بغيرو عليه من النسيم العليل”
عزمي عبد الرازق
