تحقيقات وتقارير

من قلب الشارع الزي في الشارع العام بين نظرات الإعجاب والاستغراب


ثتير أزياء الفتيات والسيدات بالشارع العام مع كل يوم جديد ضجة كبيرة، سواء في الشارع أو في مواقع التواصل الاجتماعي، أو حتى في المركبات العامة، وأي تجمع آخر سواء كان اجتماعياً أو أسرياً، فهناك من يرى الأمر عادياً، وهناك من يراها (مناظر لا تسر الناظرين)، وبين مؤيد ومعارض لهذه المشاهد.. التقت (آخر لحظة) بعدد مختلف من المواطنين من الجنسين لابداء آرائهم حول هذا الأمر، فكانت هذه إفاداتهم:

البداية كانت مع العم حسن الذي يعمل سائق تاكسي بالخرطوم فقال: صراحة الملابس التي يرتدنها البنات في الشارع ملابس ما محتشمة، والمدنية (ما كدة) نحن مجتمع إسلامي، وطبيعة جسم المرأة السودانية ليس كباقي جنسيات الدول الأخرى، كما أن الثقافة أيضاً في تلك الدول غير متوفرة عندنا، فهنا الكل ينظر، ولكن هناك (الناس عيونها مليانة)، قالها وهو يضحك.. وأضاف أن الانفتاح بعد الثورة أصبح كبيراً جداً، وذكر بالمشاهد التي نراها، عرفنا من هو الذي تربى من أسرته، والذي خضع لتربية النظام العام.

*إيمان وهي طالبة جامعية قالت: إن كل زول مسؤول عن نفسه، ودعوا الخلق للخالق، ولو كل زول نظر الى نفسه فلن تكون هناك مشكلة، إلا أنها استرجعت نفسها، وقالت لكن صراحة هناك (مشاهد) لأزياء شاذة بكل ماتحمل الكلمة من معنى، وحتى أنا البنت أخجل عندما أنظر لمن ترتديها، والشارع العام كله ينظر إليها، وأضافت أنا مع الحرية في ارتداء الأزياء والبناطلين كذلك، ولكن يجب على من ترتدي أي زي أن تظر للمرآة جيداً قبل الخروج من المنزل.
*حنان وهي موظفة بإحدى مؤسسات الدولة، وأم لعدد من الأبناء، قالت: والله لبس البنات في الشارع مخجل صراحة، واللبس الشاذ بقى في أي مكان، ولكن أنا في رأيي الواحدة تلبسه في مناسبة أسرية خاصة، أو مناسبة اجتماعية خاصة بالبنات فقط، لكن أن ترتدي مثل هذه الأزياء، وتذهب بها في الشارع العام، فإن ذلك خدش للحياء و(المدنية)، أغلب الفتيات فاهمنها غلط بس مابقول غير (الله يهدي الجميع).

*خالد وهو معلم بالمرحلة الثانوية قال: (انتو جارين للبنات ليه، الأولاد ذاتهم لبسهم شاذ)، رفعنا حاجب الدهشة وقلنا له، لكن الشاب مازي الفتاة، فقال نعم ولكن صراحة الشارع أصبح فالت في مسألة الأزياء للجنسين، وليس البنات فحسب، فهناك شباب يرتدون ملابس ضيقة ولا تليق به كشاب، أو كرجل ينتظر منه الكثير، وفي رأيي إذا كان الشاب يخرج من منزله بهذا المشهد، فكيف سيكون الوضع بالنسبة للبنات في ذاك المنظر، خالد قال: يجب أن تقوم الأسرة بدورها، وكذلك المدرسة والشارع، ويجب أن تكون هناك برامج توعوية للشباب والفتيات في الجامعات، بأهمية الاحتشام، وتجاوز هذه المرحلة التي يمرون بها الآن بأن (مافي زول بسألنا والمدنية كل زول على كيفو).

* المواطن عوض قال: (المدنية ورتنا البخافو الله والبخافو القانون) مؤكداً أن أغلب الناس كانت تخاف من القانون فقط، إلا قلة قليلة، وأوضح في حديثه للصحيفة، أن الشارع به مناظر مقززة، ورغم ذلك هناك من يؤيدها ويدافع عنها، تحت مسمى حقوق المرأة، وأنا أرى أن هذه الملابس تخصم من رصيد الفتاة ولا تزيده، وللسيدة المتزوجة تخصم من رصيد زوجها، فيعتبره الكثيرون لا كلمة له على آل بيته، لذلك أنا بطالب اي أخ وزوج وأب بالنظر الى كل من هو تحت مسؤوليته، قبل خروجهم من المنزل.

صحيفة آخر لحظة