فاوضوا (الشعب) أحسن..!!!
* ليت إحدى صحفنا تجري استطلاعاً واسعاً بين الناس حول مفاوضات أديس أبابا..
* سوف تُفاجأ الصحيفة هذه الحكومة والأحزاب وقطاع الشمال أن الناس في وادٍ وهم في وادٍ آخر..
* (طيب)؛ لماذا انصراف عامة الناس – من السودانيين – عن متابعة مجريات (حدث) مثل هذا؟!..
* ببساطة لأنه ليس الحدث (التفاوضي) الأول؛ ولن يكون الأخير..
* فمن لدن مفاوضات فشودة والخرطوم وإلى يوم مفاوضات أديس هذه والانقاذ في (حالة!!) تفاوض دائم لا ينقطع..
* ثم لا إتفاقية واحدة أفضت إليها المفاوضات هذه نجحت (بالغلط)..
* وأعني بالنجاح الديمومة والإستمرارية وتحقُّق السلام.
* بل إن الأمر بـ (مقاييس) الناس هو (خسارة!!) لهم..
* فمن (أموالهم!!) تصرف الإنقاذ على (فلان) و(علان) و(فلتكان) – من حاملي السلاح – ثم يعود أغلبهم إلى حمل السلاح مرة أخرى بعد زوال أثر (الإغراء المادي)..
* فكل الذي أفضت إليه إتفاقيات مثل (القاهرة) و(نداء الوطن) و(الأبوجات!!) و(الأديسات!!) هو المزيد من (بعزقة) أموال أحق بها شعبنا المسكين هذا..
* ثم المزيد من (التمكين!!) الوزاري والتشريعي والدستوري حتى صارت حكومتنا (أضحوكة) بين مثيلاتها في العالم من حيث (التضخم)..
* فليس هنالك حكومة (عاقلة!!) في العالم يمكن أن تسمح بمهزلة أن. يبلغ عدد وزرائها (سبعين) بخلاف (المستشارين)..
* بل إن (أقوى) دولة في العالم – وهي أميركا – لا يتجاوز عدد وزرائها الرقم (10) إلا قليلا بـ (رئيسها ونائبه!!)..
* ثم (المصيبة) أن مقابل (التزاحم)!! الوزاري هذا (تباعد) بين الناس وسبل العيش الكريم في حده الأدنى..
* فمواطنون هذا (حالهم!!)؛ ما الذي يهمهم إن نجحت مفاوضات أديس أم فشلت كما حدث البارحة؟!..
* بل ما الذي (جنوه) من نجاح مفاوضات قبلها؟!..
* وبصراحة؛ فإن سياسة التفاوض بـ (القطَّاعي!!) – أو بطريقة (رزق اليوم باليوم) – لن تخدم أهداف الإنقاذ في (البقاء التمكيني) دعك من مصلحة الوطن..
* فسوف يستمر رفع السلاح بغرض نيل (دولارات!!) و(وزارات!!) و(استشاريات!!)..
* وسوف يستمر الإستنزاف الحكومي لموارد الدولة – والناس – في محاولة (استرضاء) أصحاب الأسلحة (الأعلي صوتاً!!)..
* وسوف تستمر بدعة (المضايرات) الإستوزارية بهدف استيعاب (واضعي الأسلحة) هذه من بعد مفاوضات..
* وسوف تستمر – تبعاً لذلك – (معاناة!!) الناس الذين لا ناقة لهم ولا جمل في المفاوضات التي (لا تنتهي) هذه..
* فلماذا – إذاً – لا تجرب الإنقاذ سياسة أقل (تكلفة!!)؟!..
* لماذا لا تتفاوض مع الناس هؤلاء أنفسهم عوضاً عن (المتمردين!!) منهم؟!..
*لماذا لا تختصر (المسافات)، وتختزل (المجهودات)، وتوفر (المال) وتقول للناس أروني ماذا تريدون؟!..
* سوف تُفاجأ – الحكومة – بأن مطالب الشعب أكثر بساطة من مطالب الباحثين عن الفوائد (الشخصية) من المتمردين..
* وليس من بين المطالب هذه (حكاية الدستور) الذي ترهق الحكومة الأحزاب – ونفسها- به ..
* فما فائدة (وريقات!!) علمتنا التجارب أنها (لا تُحترم!!)؟!..
* فقط المطلوب أن يخرج الرئيس إلى الناس ليعلن (الشروع!!) – وليس (التفكير) – في حكومة قومية..
* ومن أولى مهام الحكومة هذه الإعداد لإنتخابات حرة ونزيهة وشفافة غير ذات (خجٍّ!!) ولا (دغمسة!!)..
* ثم إلغاء (الترلات!!) الولائية كافة والإستعاضة عنها بما كان سائداً في السابق بـ (نجاح!!)..
*ثم تفعيل القوانين التي تشفي صدور قوم (محرومين!!) دونما (مفوضيات)..
* ثم كفالة الحريات من غير قيود (لا مرئية!!)..
* فمن أبى الخطوة هذه – من حاملي السلاح – فسوف يجد أنه يحارب السودانيين (عامة!!) وليس الإنقاذ..
* إلا إن كانت الإنقاذ ترى أن (المتمردين) أهم عندها من (الشعب!!)..
* وأن (الجزء) أهم من (الكل!!!!!).
بالمنطق – صلاح الدين عووضة
صحيفة الصحافة