جامعتا “أكسفورد” و “إمبريال” تبدآن تجارب بشرية للقاح ضد “كورونا” مستخلص من القرود
يبدأ علماء بريطانيون في جامعتي “أكسفورد” و”أمبريال”، العمل على تطوير لقاح لفيروس كورونا المستجد والبدء بالتجارب البشرية السريرية على المتطوعين.
ويقوم مختبر الصحة في جامعة “إمبريال” بلندن بإجراء التجارب الأولية للقاح فيروس كورونا المستجد على الإنسان في شهر يونيو/حزيران القادم.
وقدم وزير الصحة البريطاني مات هانكوك، دعما ماليا للمخبر بقيمة 22.5 مليون جنيه إسترليني لبذل المزيد من الجهود للحد من وباء الفيروس.
وتخطط جامعة “إمبريال” لبدء التجارب البشرية في غضون ستة أسابيع تقريبًا، بالتعاون مع مشروع جامعة “أكسفورد” الذي يبدأ اختباراته غدًا، بحسب “ديلي ميل”.
وتعمل جامعة “أكسفورد” على لقاح يقوم بتحفيز الجهاز المناعي باستخدام فيروس “نزلات البرد العادية” المأخوذ من الشمبانزي، بينما يستخدم باحثو “إمبريال” قطرات من السائل لسحب المواد الوراثية التي يحتاجونها لإدخالها في دم المريض.
ويعمل الباحثون في كلا الجامعتين على إدخال عينات من الفيروس إلى المريض وإجبار جهاز المناعة على تعلم كيفية محاربته.
وقال الدكتور روبين شاتوك، الذي يرأس الأبحاث، إن المتطوعين الأوائل سيعطون جرعات منخفضة من اللقاح لاختبار سلامته.
وأوضح أنه إذا ثبت أنه لا يسبب أي آثار جانبية كبيرة، فستزداد الجرعات تدريجياً حتى تصل إلى نقطة يحصل فيها الأشخاص على ما يكفي لمنحهم الحصانة ضد “كوفيد 19”.
وأضاف شاتوك أنه “لا يوجد ضامن على الإطلاق لنجاح التجارب”، لكن التجارب التي أجريت على الحيوانات منذ فبراير/شباط كانت ناجحة، وأضاف “أعتقد أنه من الرائع أن يكون لدينا نهجان مختلفان (أكسفورد وإمبريال)”.
وتنفذ الجامعتان نهجين مختلفين في الأبحاث حول الطريقة التي يتم فيها الوصول إلى الشيفرة الوراثية داخل فيروس كورونا.
واعتبر البروفيسور تاتشوك أنه “من خلال اتباع نهجين، نزيد من فرص الحصول على لقاح فعال في المملكة المتحدة”، وأضاف “وكلا النهجان يمكن أن يكون لهما نشاط مكمل للآخر، وبالتالي يمكن دمجهما في نهاية المطاف”.
وستتم تجربة لقاح أكسفورد على نحو 510 أشخاص من مجموعة البحث التي تتألف من 1112 شخص تتراوح أعمارهم بين 15 و55 عاما.
سبوتنيك