تحقيقات وتقارير

ﻣﺤﻤﺪ ﻋﻴﺴﻰ .. ﺣﻜﺎﻳﺔ ﺷﻬيد (ﺗﺮﺱ) ﻟﻠﺤﺰﻥ ﺿﺤﻜﺔ

في يوم ۸ رمضان من العام الماضي كانت المحاولة الخائبة لفض الاعتصام من قبل قوى الثورة المضادة ويومها خرج الثوار الشباب بصدور عارية واجهوا بها رصاص المدافع الذي ( يلعلع ) في كل أركان الاعتصام في محيط القيادة العام فسقط بعضهم شهداء، وكتبوا بدمائهم شواهد عدل للتأريخ بأن الثورة ماضية مهما بلغت التكاليف والتضحيات الجسام ( من ارشيف الجريدة ) اخترنا لكم هذه التوثيق للشهيد محمد عيسى أحد شهداء ذاك اليوم )..

ﻭﺟﺪﺗﻪ ﻃﺮﻳﺢ ﺍﻟﻔﺮﺍﺵ ، ﻓﻮﺭ ﺩُﺧﻮﻟﻲ ﻗﺎﻝ ﻟﻲ ﻳُﻤﺔ ﺗﻌﺎﻟﻲ ﺃﺣﻀﻨﻴﻨﻲ ، ﻣﺪ ﺯﺭﺍﻋﻴﻪ ﺑﺼﻌﻮﺑﺔ ﻧﺤﻮﻱ ، ﻓﺎﻗﺘﺮﺑﺖ ﻣﻨﻪ ، ﺷﻌﺮﺕ ﺑﺄﻥ ﻗﻠﺒﻲ ﻳﺨﺮﺝ ﻣﻦ ﻣﻜﺎﻧﻪ ، ﺗﻤﻠﻜﺘﻨﻲ ﻧﻮﺑﺔ ﻋﺎﺭﻣﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻐﻀﺐ ، ﺻﺤﺖ ﻓﻴﻪ ﻣﻌﺎﺗﺒﺔ ( ﺍﻟﺠَﺎﺑﻚ ﻫِﻨﺎ ﺷﻨﻮﻭﻭ ، ﺍﻟﻮﺩﺍﻙ ﺍﻟﻘﻴﺎﺩﺓ ﺷﻨﻮﻭﻭ ، ﺇﻧﺖ ﻭَﻟﺪ ﺻﻐﻴﺮ ، ﻣﺎﻟﻚ ﻭﺍﻟﻤﺘﺎﺭﻳﺲ ، ﻣﺎﻟﻚ ﻭﺍﻟﻤﻮﺕ ) .

ﻣﺤﻤﺪ ﻋﻴﺴﻰ … ﺣﻜﺎﻳﺔ ﺷﻬيد ( ﺗﺮﺱ ) ﻟﻠﺤﺰﻥ ﺿﺤﻜﺔ

ﻭﺍﻟﺪﺓ ﺍﻟﺸﻬﻴﺪ : ﻋﻤﻠﺖُ ( ﺑﺎﺋﻌﺔ ﺷﺎﻱ ) ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺗﺮﺑﻴﺘﻪ ، ﻓﻘﺘﻠﻮﻩ !

ﺷﻘﻴﻘﻪ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ : ﻣﺤﻤﺪ ﺷُﺠﺎﻉ ﻭﻗﻠﺒﻮ ﺣﺎﺭ ﺭﻏﻢ ﺻﻐﺮ ﺳﻨﻪ

ﺃﺳﺮﺓ ﺍﻟﺸﻬﻴﺪ ﺗُﺒﺎﺷﺮ ﻓﻲ ﺍﻹﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻭﺗُﻄﺎﻟﺐ ﺑﺎﻟﻘﺼﺎﺹ

ﻛُﻞ ﺷﺊ ﻓﻲ ﻣﻨﺰﻟﻪ ﻳﻔﺘﻘﺪﻩ ، ﺷﺠﺮﺓ ﺍﻟﻨﻴﻢ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻥ ﻳُﺒﺪﺩ ﺗﺤﺖ ﻇﻠﻬﺎ ﺳُﻮﻳﻌﺎﺕ ﺍﻟﻨﻬﺎﺭ ، ﺃﺻﺪﻗﺎﺋﻪ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻟﻢ ﻳﺴﺘﻮﻋﺒﻮﺍ ﺑﻌﺪ ﻓﺮﺿﻴﺔ ﺭﺣﻴﻠﻪ ، ﻭﺍﻟﺪﻩ ، ﺟِﺪﺗﻪ ﺍﻟﻄﺎﻋﻨﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻦ ، ﻭﺷﻘﻴﻘﻪ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﻗﺎﺳﻤﻪ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﻧﺤﻮ ﺍﻟﻘﻴﺎﺩﺓ ، ﻭﺃﻣﻪ ( ﺍﻟﺤﺠﺔ ﺯﻳﻨﺐ ) .

ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﻳُﺸﺒﻪ ﺗﻤﺎﻣﺎً ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺴﺎﻃﺔ ﻭﺍﻟﺘﺮﺗﻴﺐ ﻭﺑﺸﺎﺷﺔ ﺳﺎﻛﻨﻴﻪ، ﺗﺤﻜﻲ ﺷﻘﻴﻘﺘﻪ ﺍﻟﻜُﺒﺮﻯ ﻋﻨﻪ ﺑﺤﺒﻪ ، ﻣﺤﻤﺪ ﺃﻧﻴﻖ ، ﻳُﺤﺐ ﺍﻟﻨﻈﺎﻓﺔ ، ﻳُﺒﺪﻝ ﺛﻴﺎﺑﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪﺓ ﺛﻼﺛﺔ ﻣﺮﺍﺕ ، ﻳﺨﺘﺎﺭﻫﺎ ﺑﻌﻨﺎﻳﺔ ، ﻭﻳﺘﻔﺎﺧﺮ ﺑﺜﻤﻨﻬﺎ ﺍﻟﺒﺎﻫﻆ ، . ﻗﺎﻃﻌﺘﻬﺎ ﺻﻐﻴﺮﺗﻬﺎ ﻗﺎﺋﻠﺔ “: ﻭﺑﺠﻴﺐ ﻟﻲّ ﺣﻼﻭﺓ .“

* ﺣﺒﻴﺐ ﺍﻟﻜُﻞ
ﺍﻟﺠُﻠﻮﺱ ﻣﻌﻬﺎ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻫﻴِﻦ ، ﺍﻣﺮﺃﺓ ﺑﻜﺎﻣﻞ ﻋُﻨﻔﻮﺍﻥ ﺍﻟﻨِﺴﺎﺀ ﻫُﻨﺎ ، ﻭﺟﺪﺗﻬﺎ ﻗﻮﻳﺔ ﺑﺎﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺃﻥ ﺍﻟﻀﺮﺑﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﻣُﻮﺟﻌﺔ ، ﺻﺎﺑﺮﺓ ﻭﻓﻲ ﻗﻠﺒﻬﺎ ﺃﻟﻒ ﺩﻣﻌﺔ ﻭﻏُﺒﻦ . ﻗﺎﻟﺖ ﻟﻲ ﺇﻧﻬﺎ ﻟﻦ ﺗﺒﻜﻲ ( ﺍﻟﺪﻭﺩﻭ ) ﺻﻐﻴﺮﻫﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﻣﺎﺕ ﺭﺟﻼً ، ﻟِﻜﻨﻬﺎ ﺗﺨﺸﻰ ﺿﻴﺎﻉ ﺣﻘﻪ ، ﻭﺑﻌﺜﺮﺓ ﺩﻣﻪ ﺑﻴﻦ ﺃﺭﺟﻞ ﻭﺟﺸﻊ ( ﺍﻟﻜﺮﺍﺳﻲ ) .
ﺗُﺼﺮ ﻭﺍﻟﺪﺓ ﺍﻟﺸﻬﻴﺪ ﻣﺤﻤﺪ ﻋﻴﺴﻰ ﺍﻟﺴﻴﺪﺓ ﺯﻳﻨﺐ ﺃﺑﻮ ﻛﻼﻡ ﻓﻲ ﺣﺪﻳﺜﻬﺎ ﻣﻊ ( ﺍﻟﺠﺮﻳﺪﺓ ) : ﻋﻠﻰ ﺇﺧﺘﻼﻑ ﺇﺑﻨﻬﺎ ﻋﻦ ﺑﻘﻴﺔ ﺃﺷﻘﺎﺋﻪ ﻛﺜﻴﺮﺍً ( ﻣﺤﻤﺪ ﻭﻟﺪٍﻱ ﻣﺎﻓﻴﻪ ﻛﻼﻡ ) ، ﻣﻠﻚ ﻗُﻠﻮﺏ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ، ﻭﺍﻟﺪﻩ ، ﺟِﻴﺮﺍﻧﻪ ، ﺃﺻﺪﻗﺎﺋﻪ ، ﻛُﻞ ﻣﻦ ﺗﻌﺮﻑ ﻋﻠﻴﻪ ﻛِﺴﺐ ﻣﺤﺒﺘﻪ ﻭﺍﺳﺘﺤﻮﺫ ﻋﻠﻰ ﻗﻠﺒﻪ .

* ﺍﻟﻘﻴﺎﺩﺓ ﻧﻔﺮ

ﻣُﺬ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﺍﻟﺤِﺮﺍﻙ ﺍﻟﺜﻮﺭﻱ ﻓﻲ ﺍﻟﺴُﻮﺩﺍﻥ _ ﺩﻳﺴﻤﺒﺮ ﺍﻟﻤﻨﺼﺮﻡ _ ﻟﻢ ﻳﻤﻜﺚ ﻣﺤﻤﺪ ﻓﻲ ﺑﻴﺘﻪ ﻳﻮﻡ ﻭﺍﺣﺪ ، ﺑﺪﺃﻫﺎ ﺑﺴﻠﺴﻠﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﺮ ﻭﺍﻟﻔﺮ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﺤﻲ ﺃﺑﺎﻥ ﻣُﻈﺎﻫﺮﺍﺕ ﺍﻷﺣﻴﺎﺀ ﻭﺧﺘﻤﻬﺎ ﺑﺬﻫﺎﺑﻪ ﺍﻟﻴﻮﻣﻲ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻘﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ، ﻳﺨﺮﺝ ﻇﻬﺮﺍً ﻭﻳﺄﺗﻲ ﻣُﻨﺘﺼﻒ ﺍﻟﻠﻴﻞ . ﺗﻘﻮﻝ ﺯﻳﻨﺐ ﻣﻨﻌﺘﻪ ﻣِﺮﺍﺭﺍً ، ﻭﺑﺸﺘﻰ ﺍﻟﻄُﺮﻕ ، ﺃﺧﺒﺮﺗﻪ ﺑﺨﻮﻓﻲ ﺍﻟﻤُﺘﺰﺍﻳﺪ ﻋﻠﻴﻪ ، ﻓﻴﺄﺗﻲ ﺭﺩﻩ ﻭﻫﻮ ﻋﻠﻰ ﻋﺘﺒﺔ ﺍﻟﺒﺎﺏ ( ﻳُﻤﺔ ﺃﻋﻔﻲ ﻟﻲّ ) .

* ﻗﺎﻟﻮﺍ ﺳﻠﻤﻴﺔ ، ﻓﻠﻤﺎﺫﺍ ﻗُﺘﻞ ﺇﺑﻨﻲ ؟ !
ﺗﺴﺄﻝ ، ﻭﻻ ﺟﻮﺍﺏ ! ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺗﻜﺮﺭ ﺫﻫﺎﺑﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻻﻋﺘﺼﺎﻡ ، ﻗﻞْ ﻋﺘﺎﺑﻲ ﻟﻪ ، ﻷﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻳﺄﺗﻲ ﻣُﻨﺘﺸﻴﺎً ، ﻳﺮﻭﻱ ﻟﻲ ﺑﺴﻌﺎﺩﺓ ﻣﺎﺫﺍ ﻓﻌﻠﻮﺍ ، ﻭﺭﻭﺣﻪ ﺍﻟﻤﺮﺣﺔ ، ﺿﺤﻜﺘﻪ ﺍﻟﻤﺤﺒﺒﺔ ﺗﺴﺒﻘﺎﻥ ﻗﺼﺼﻪ ، ﻛﺎﻥ ﻛﻞ ﺷﻲﺀ ﻳﺪﻝ ﻋﻠﻲ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﺃﻣﻦ ﻓﺎﻃﻤﺌﻦ ﻗﻠﺒﻲ، ﻭﻟﻜﻨﻪ ( ﻣﺸﻰ ، ﻭﻣﺎﺟﺎﻧّﻲ ) ﻗﺘﻠﻮﻩ ﻭﻫﻮ ﻳﻘﻮﻝ ﺳﻠﻤﻴﺔ ، ﻳﺮﺩﺩﻫﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻭﻓﻲ ﺍﻟﺸﺎﺭﻉ .

* ﺍﻟﻤﺎﺋﺪﺓ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ

ﺧﺮﺝ ﻣﺤﻤﺪ ﻣﻦ ﻣﻨﺰﻟﻪ ﻓﻲ ﺗﻤﺎﻡ ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪﺓ ﻇُﻬﺮﺍً _ ﻧﻬﺎﺭ ﺍﻟﺜﺎﻣﻦ ﻣﻦ ﺭﻣﻀﺎﻥ _ ، ﻓﻲ ﺫﺍﻙ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺗﺤﺪﻳﺪﺍً ﻃﻠﺒﺖ ﻣﻨﻪ ﺃﻥ ﻻ ﻳﺬﻫﺐ ، ﻫﺪﺩﺗﻪ ، ﻭﺍﺷﺘﺪﺩﺕ ﻟﻬﺠﺘﻲ ﻣﻌﻪ ﻋﻠﻰ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻌﺎﺩﺓ ، ﻗﻠﺘﺎ ﻟﻪ ﺇﻧﺖ ﺻﻐﻴﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﻋﺘﺼﺎﻡ ، ﻓﻜﺎﻥ ﺭﺩﻩ ﺑﺄﻧﻪ ﺳﻮﻑ ﻳﺄﺗﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺮﺓ ﻣﺒﻜﺮﺍً ، ﻭﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﻭﻓﺎﺀ ﺑﻮﻋﺪﻩ ، ﻭﺟﺎﺀ ﻗﺒﻞ ﺍﻹﻓﻄﺎﺭ ﺑﻘﻠﻴﻞ ، ﻛﺄﻧﻪ ﺃﺭﺍﺩ ﺃﻥ ﻳﻔﻄﺮ ﻣﻌﻨﺎ ﻟﻠﻤﺮﺓ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ . ﻭ ﺧﺮﺝ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ ، ﺍﻧﺴﺤﺐ ﺑﻬﺪﻭﺀ ، ﺣﺘﻰ ﺃﻧﻨﺎ ﻟﻢ ﻧﻨﺘﺒﻪ ﻟﻐﻴﺎﺑﻪ .

* ﻳﺎﺃﺻﻠﻲ ﻳﺎﺩﺳﻴﺲ

ﺗﻌﻤﻞ ﻭﺍﻟﺪﺓ ﺍﻟﺸﻬﻴﺪ ﻣﺤﻤﺪ ﻋﻴﺴﻰ ( ﺑﺎﺋﻌﺔ ﺷﺎﻱ ) ﻣُﻨﺬ ﺳﻨﻮﺍﺕ ، ﺧﺮﺟﺖ ﺑﺎﺣﺜﺔ ﻋﻦ ﻟُﻘﻤﺔ ﻋﻴﺶ ﺣَﻼﻝ ﺗﺴﺪ ﺑﻬﺎ ﺭﻣﻖ ﺍﻟﺤﻮﺟﺔ ، ﺑﻌﺪ ﺃﻥّ ﺗﻤﻜﻦ ( ﺍﻟﺴُﻜﺮﻱ ﻭﺍﻟﻀﻐﻂ ) ﺑﺠﺴﺪ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﻓﺄﺛﻘﻞ ﺣﺮﻛﺘﻪ ، ﻭﻗﻠﺖ ﻣُﺮﻭﺗﻪ ، ﻟﺴﻨﻮﺍﺕ ﻋﻤﻠﺖ ﺟﺎﻫﺪﺓ ( ﻻ ﻛﻠﺖ ﻭﻻ ﻣﻠﺖ ) ﻳﺰﻳﺪﻫﺎ ﻳﻘﻴﻨﺎً ﻧﺠﺎﺡ ﺃﺑﻨﺎﺋﻬﺎ ﻭﺍﺣﺪﺍ ﺗﻠﻮ ﺍﻷﺧﺮ .
ﺳﺄﻟﺘﻬﺎ ﻋﻦ ﺃﺑﻨﺎﺋﻬﺎ ، ﻓﻘﺎﻟﺖ ﻛُﻠﻬﻢ ﺣﻠﻮﻳﻦ ، ﻭﻟﻜﻦ ﻟﻤﺤﻤﺪ ﻃﻌﻢ ﺧﺎﺹ ، ( ﻛﺎﻥ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﺄﺗﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻴﺎﺩﺓ ، ﻳﻐﺸﺎﻧﻲ ﻓﻲ ﻃﺮﻳﻘﻪ ﻭﻳﺠﻴﺒﻨﻲ ﺍﻟﺒﻴﺖ ، ﻳﻤﺤﻲ ﺑﻀﺤﻜﺎﺗﻪ ﻭﻫﻈﺎﺭﻩ ﻣﺎ ﻋﺎﻧﻴﺘﻪ ﻃﻮﺍﻝ ﺍﻟﻨﻬﺎﺭ ﻣﻦ ﻣﺸﻘﺔ ﻭﺭﻫﻖ ) .

ﻓﻲ ﺫﺍﻙ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻧﺘﻈﺮﺗﻪ ﻟﻴﺄﺗﻲ ﻛﻌﺎﺩﺗﻪ ، ﻳﻄﻔﺊ ﻟﻲّ ﻧﺎﺭ ( ﺍﻟﻜﺎﻧﻮﻥ ) ، ﻳﻠﻢ ﻟﻲّ ﺍﻟﻌﻔﺶ ، ﻭﻳﺤﻤﻞ ﺍﻟﺜﻘﻴﻞ ﻋﻠﻰ ﻇﻬﺮﻩ ، ﻇﻠﻠﺖ ﺃﺗﺮﻗﺐ ﻗُﺪﻭﻣﻪ ﻟﻘُﺮﺍﺑﺔ ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ ، ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﻟﻢ ﻳﺄﺗﻲ ، ﻣﺸﻴﺖ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻭﺣﺪﻱ ، ﻭﺩِﻱ ﻛﺎﻧﺖ ﺃﻭﻝ ﻣﺮﺓ ﺗﺤﺼﻞ ، ﻣﺤﻤﺪ ﻣﺎﻗﺎﻋﺪ ﻳﺨﻠﻴﻨﻲ ﺑﺮﺍﻱ ..
ﻛُﻨﺖ ﺃﺑﺤﺚ ﻋﻨﻪ ﺑﻨﻈﺮﻱ ﻓﻲ ﺷﻮﺍﺭﻉ ﺍﻟﻌﻮﺩﺓ، ﻭﺑﺪﺍﺧﻠﻲ ﺻﻮﺕ ﻳﺮﺩﺩ ( ﻣﺤﻤﺪ ﻭﻟﺪﻱ ﻣﺸﻰ ﻭﻳﻦ ) ؟ ! ، ﺷﻌﺮﺕ ﺑﺄﻥ ﻣﻜﺮﻭﻩ ﺃﺻﺎﺑﻪ ، ﻷﻧﻲ ﻛُﻨﺖ ﺃﻋﻠﻢ ﺑﺄﻧﻪ ﻟﻦ ﻳﻐﻴﺐ ﺑﺪﻭﻥ ﺳﺒﺐ ، ﻭﻟﺪ ﻣﺴﺆﻭﻝ ، ﻭﺑﺨﺎﻑ ﻋﻠﻲّ ﺷﺪﻳﺪ .

ﺷﻌﺮﺕ ﺑﻘﺒﻀﺔ ، ﻭﻛﺄﻥ ﺷﻴﺌﺎً ﺣﺎﺩﺍً ﺿﺮﺏ ﻗﻠﺒﻲ ، ﻭﺑﺪﺃﺕ ﻓﻜﺮﺓ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﺗﺠﻮﻝ ﺑﺨﺎﻃﺮﻱ ، ﻭﻛﺄﻥ ﻫُﻨﺎﻙ ﻣﻦ ﺃﺣﻀﺮ ﺟﺜﺘﻪ ﻭﺃﻟﻘﻰ ﺑﻬﺎ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﺒﺎﺏ ، ﻧﻬﻀﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﺮﻳﺮ ﻓﺰﻋﺔ ، ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ ﻭﻗﺘﻬﺎ ﺗﻘﺘﺮﺏ ﻣﻦ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﺻﺒﺎﺣﺎً ، ﻧﺤﻮ ﺍﻟﺒﺎﺏ ، ﻭﻟﻢ ﺃﺟﺪ ﺃﺣﺪ .
ﻟﻢ ﺗﻐﻤﺾ ﻟﻲ ﻋﻴﻦ ، ﻛُﻨﺖ ﺃﺗﺮﻗﺐ ﻗُﺪﻭﻣﻪ ، ﻭﺃُﺟﺎﻫﺪ ﻟﻄﺮﺩ ﺷﺒﺢ ﺃﻓﻜﺎﺭ ﺃﺣﻜﻤﺖ ﺣﺒﺎﻟﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻋﻘﻠﻲ ، ﻭﻓﺸﻠﺖ ، ﻗﻠﺐ ﺍﻷﻡ ﺳﻴﻄﺮ ﻋﻠﻰ ﻛُﻞ ﺷﻲﺀ ، ﻭﻗﺘﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻤﺄﺫﻧﺔ ﺑﺎﻟﺠﺎﻣﻊ ﺍﻟﻘﺮﻳﺐ ﻣﻨﺎ ﺗُﻜﺒﺮ ﻟﺼﻼﺓ ﺍﻟﺼﺒﺢ ، .

* ﺃﺧﺒﺎﺭ ﺳﻴﺌﺔ

ﺃﺷﺮﻗﺖ ﺍﻟﺸﻤﺲ ، ﺃﺻﻮﺍﺕ ﻃﺮﻕ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﺎﺏ ، ﻛﺎﻧﺖ ﻻﺑﻦ ﺍﻟﺠﻴﺮﺍﻥ ، ﺳﺄﻟﺘﻪ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﻨﻄﻖ ﺑﻜﻠﻤﺔ ( ﺃﻫﺎ ، ﻟﻘﻴﺘﻮﻩ ﻣﻴﺖ ﻭﻳﻦ ) ؟ ! ، ﻣﺤﻤﺪ ﺻﻐﻴﺮ ، ﻟﻢ ﻳﻨﻢ ﻟﻴﻠﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﺧﺎﺭﺝ ﺃﺳﻮﺍﺭ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ،( ﺍﻟﻘﺘﻠﻮﺍ ﻣﻨﻮ ) ؟ ! ، .. ﻭﺍﻟﺪﻩ ﺻﺎﺡ ﻓﻴﻨﻲ ﻣُﻄﺎﻟﺒﺎً ﺑﺎﻟﺬﻫﺎﺏ ﺇﻟﻰ ﻫُﻨﺎﻙ _ ﺃﻱّ ﺍﻟﻘﻴﺎﺩﺓ _ ﻟﻠﺒﺤﺚ ﻋﻨﻪ ، ﺩﺍﻓﻌﺖ ﻋﻨﻪ ، ﻗﻠﺖ ﺇﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﺬﻫﺐ ، ﻭﺇﻧﻲ ﺭﺃﻳﺘﻪ ﻭﺑﻤﻌﻴﺔ ﺃﺻﺪﻗﺎﺋﻪ ﻣُﺘﺠﻬﻴﻦ ﻧﺎﺣﻴﺔ ﺍﻟﺴُﻮﻕ ، ﻭﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺃُﻛﻤﻞ ، ﺃُﺧﺒﺮﻧﺎ ﺑﺄﻧﻪ ﻳﺮﻗﺪ ﺍﻷﻥ ﺑﻤﺴﺘﺸﻔﻰ ﺍﻟﻤﻌﻠﻢ ، ﻭﻟﻜﻦ ﺣﺎﻟﺘﻪ ﻣُﺴﺘﻘﺮﺓ ، ﻭﺇﺻﺎﺑﺘﻪ ﺧﻔﻴﻔﺔ ، ﻭﺳﻴﻜﻮﻥ ﺑﺨﻴﺮ .

* ﻣﺴﺘﺸﻔﻰ ﺍﻟﻤﻌﻠﻢ

ﻭﺟﺪﺗﻪ ﻃﺮﻳﺢ ﺍﻟﻔﺮﺍﺵ ، ﻓﻮﺭ ﺩُﺧﻮﻟﻲ ﻗﺎﻝ ﻟﻲ ﻳُﻤﺔ ﺗﻌﺎﻟﻲ ﺃﺣﻀﻨﻴﻨﻲ ، ﻣﺪ ﺯﺭﺍﻋﻴﻪ ﺑﺼﻌﻮﺑﺔ ﻧﺤﻮﻱ ، ﻓﺎﻗﺘﺮﺑﺖ ﻣﻨﻪ ، ﺷﻌﺮﺕ ﺑﺄﻥ ﻗﻠﺒﻲ ﻳﺨﺮﺝ ﻣﻦ ﻣﻜﺎﻧﻪ ، ﺗﻤﻠﻜﺘﻨﻲ ﻧﻮﺑﺔ ﻋﺎﺭﻣﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻐﻀﺐ ، ﺻﺤﺖ ﻓﻴﻪ ﻣﻌﺎﺗﺒﺔ ( ﺍﻟﺠَﺎﺑﻚ ﻫِﻨﺎ ﺷﻨﻮﻭﻭ ، ﺍﻟﻮﺩﺍﻙ ﺍﻟﻘﻴﺎﺩﺓ ﺷﻨﻮﻭﻭ ، ﺇﻧﺖ ﻭَﻟﺪ ﺻﻐﻴﺮ ، ﻣﺎﻟﻚ ﻭﺍﻟﻤﺘﺎﺭﻳﺲ ، ﻣﺎﻟﻚ ﻭﺍﻟﻤﻮﺕ ) .
ﺭﻓﻊ ﺇﺻﺒﻌﻪ ﻣﻠﻮﺣﺎً ، ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻲ ﺃﻧﺎ ﺗﻤﺎﻡ ، ﻓﺜﺒﺖ ﻗﻠﺒﻲ ﻗﻠﻴﻼً ، ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻌﻄﺶ ﻳﺸﻖ ﺣﻠﻘﻪ ، ﻭﺍﺳﺘﺒﺪ ﺑﻪ ﺍﻷﻟﻢ ، ﻃﻠﺐ ﺭﺷﻔﺔ ﻣﺎﺀ ، ﻟﻜﻦ ﺍﻷﻃﺒﺎﺀ ﺭﻓﻀﻮﺍ ، ﻓﻤﺴﺤﺖ ﺣﻠﻘﻪ ﺑﻄﺮﻑ ﺛﻮﺑﻲ ﺍﻟﻤﺒﻠﻞ ، ﻟﻢ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺗﺤﻤﻞ ﺫﺍﻙ ﺍﻷﻟﻢ ﻛﻠﻪ ، ﻃﻠﺐ ﻣﻨﻲ ﺃﻥ ﺍﺫﻫﺐ ﻟﻠﺪﻛﺘﻮﺭ ﻭﺃﺣﻀﺮ ﻟﻪ ﻣﺴﻜﻨﺎﺕ ، ﻛﺎﻥ ﻳﺘﻘﻠﺐ ﻭﻳﺌﻦ ، ﺭﻛﻀﺖ ﻧﺤﻮ ﺍﻟﺪﻛﺎﺗﺮﺓ ، ﻟﻴﺘﻢ ﺍﺩﺧﺎﻟﻪ ﻟﻠﻌﻤﻠﻴﺔ ، ﺍﺳﺘﻐﺮﻗﺖ ﺧﻤﺴﺔ ﺳﺎﻋﺎﺕ ، ﻭﺧﺮﺝ ، ﻟﻜﻨﻪ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺍﺑﻨﻰ ، ﻋﻠﻤﺖ ﺃﻧﻪ ﺑﻘﺎ ﺣﻖ ﺍﻟﻠﻪ ، ﻓﻄﻠﺒﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻛﺎﺗﺮﺓ ﺗﺮﻛﻪ ، ﻟﺘﺮﺗﻘﻲ ﺭﻭﺣﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﺑﻌﺪ ﺩﻗﺎﺋﻖ ﻣﻌﺪﻭﺩﺓ .

* ﻣﻮﻛﺐ ﺍﻟﺤﺎﺝ ﻓﺎﻥ

ﺍﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ، ﻣﺮﺡ ، ﻻ ﺗﻔﺎﺭﻕ ﻭﺟﻬﻪ ﺍﻻﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ، ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﻜﻠﻤﺎﺕ ﻭﺻﻒ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ﻋﻴﺴﻲ ، ﻃﺎﻟﺐ ﺍﻟﻬﻨﺪﺳﺔ ﺍﻟﻤﻴﻜﺎﻧﻴﻜﻴﺔ ﺑﺠﺎﻣﻌﺔ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ ، ﺷﻘﻴﻘﻪ ﺍﻷﺻﻐﺮ . ﻣُﻀﻴﻔﺎً ﻫﻮ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ﺑﻴﻨﻨﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻤﻜﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﺬﻫﺎﺏ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻘﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻳﻮﻡ ( ٦ \ ﺃﺑﺮﻳﻞ ) – ﻭﻇﻞ ﻳﻔﺘﺨﺮ ﺑﻬﺎ ﺃﻣﺎﻣﻨﺎ ﻛﺜﻴﺮﺍً – .
ﻣﺤﻤﺪ ﻻﻳُﺸﺒﻪ ﺇﻻ ﻧﻔﺴﻪ ، ﻟﺪﻳﻪ ﺃﺻﺪﻗﺎﺀ ﻛُﺜﺮ ، ﻋﻠﻰ ﻧﻘﻴﻀﻲ ﺗﻤﺎﻣﺎ ، ﺷُﺠﺎﻉ ، ﻭﻗﻠﺒﻪ ﺣﺎﺭ ﺭﻏﻢ ﺳﻨﻪ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮ ، ﺍﻋﺘﺎﺩ ﻋﻠﻰ ﺗﻘﺪﻡ ﺍﻟﺼﻔﻮﻑ ، ﻓﻲ ﺍﺣﺎﻳﻴﻦ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﺃﺳﺘﺨﺪﻡ ﺳُﻠﻄﺘﻲ ﻛﺄﺥ ﻳﻜﺒﺮﻩ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻦ ﻭﺃﻣﻨﻌﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺬﻫﺎﺏ ، ﻭﻟﻜﻨﻲ ﺃﺗﻔﺎﺟﺊ ﺑﻪ ( ﺻﺎﺑﻴﻬﺎ ) ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻴﺎﺩﺓ .

ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻳﺘﻮﻗﻊ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ﻭﻫﻮ ﻳﺘﻘﺪﻡ ﻣﻮﻛﺐ ﺍﻟﺤﺎﺝ ﻳﻮﺳﻒ ﺍﻟﻤُﺘﻮﺟﻪ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﻘﻴﺎﺩﺓ ﺑﺄﻥ ﺛﻼﺙ ﻃﻠﻘﺎﺕ ﺍﺧﺘﺮﻗﺖ ﺟﺴﺪ ﺷﻘﻴﻘﻪ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮ ﻫﻨﺎﻙ، ﻳﻘﻮﻝ ﻓﻮﺭ ﻭﺻﻮﻝ ﺍﻟﻤﻮﻛﺐ ﺗﻢ ﺇﺑﻼﻏﻨﺎ ﺑﻤﺎﺣﺪﺙ ، ﺫﻫﺒﺖ ﺑﻤﻌﻴﺔ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﻟﺸﺎﺭﻉ ﺍﻟﻨﻴﻞ ، ﺃﺛﺎﺭ ﺍﻟﺪﻣﺎﺀ ﻛﺎﻧﺖ ﻭﺍﺿﺤﺔ ، ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻟﻢ ﻳﺨﺘﺮ ﻓﻲ ﺑﺎﻟﻲ ﻣﻄﻠﻘﺎ ﺑﺄﻧﻬﺎ ﺩﻣﺎﺀ ﻣﺤﻤﺪ ، ﻷﻧﻪ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺗﺤﺪﻳﺪﺍ ﻟﻢ ﻳﺨﺒﺮﻧﻲ ﺑﺮﻏﺒﺘﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺬﻫﺎﺏ ، ﻛﻤﺎ ﺃﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﺄﺗﻲ ﻣﻌﻨﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻮﻛﺐ .

ﻳﻘﻮﻝ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ﻋُﺪﺕ ﻟﻼﻋﺘﺼﺎﻡ ﻭﻓﻌﺎﻟﻴﺎﺗﻪ ، ﻭﺗﻮﺟﻬﺖ ﻟﻠﻤﻨﺰﻝ ﺑﻌﺪ ﻣﻨﺘﺼﻒ ﺍﻟﻠﻴﻞ ، ﺳُﺆﻟﺖ ﻋﻨﻪ ، ﻓﺄﺧﺒﺮﺗﻬﻢ ﺑﺄﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﺄﺗﻲ ﻣﻌﻨﺎ ، ﻭﺃﻥ ﺍﻟﻮﺿﻊ ﺃﻣﻦ ﻫُﻨﺎﻙ ، ﻟﻜﻦ ﺃﻣﻲ ﻟﻢ ﺗﻘﺘﻨﻊ . ﻭﺗﻮﺍﻟﺖ ﺍﻷﺣﺪﺍﺙ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﺒﺎﺡ . ﻭﺻﺪﻕ ﺣﺪﺳﻬﺎ .

ﻻﻳُﺮﻳﺪ ( ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ) ، ﻭﺃﺻﺪﻗﺎﺀ ﻣﺤﻤﺪ ﺳﻮﺍ ﺣﻜﻮﻣﺔ ﻣﺪﻧﻴﺔ ﺗﻀﻤﻦ ﻟﻬﻢ ﻋﺪﻡ ﺣﺪﻭﺙ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺠﺰﺭﺓ ﺛﺎﻧﻴﺔ ، ﻭﺗﺤﻘﻖ ﻟﻬﻢ ﻣﻄﺎﻟﺒﻬﻢ ﻓﻲ ﻣﺤﺎﻛﻤﺔ ﻛﻞ ﻣﻦ ﺗﻮﺭﻁ ﻓﻲ ﻗﺘﻞ ﻭﺇﺭﻗﺎﺀ ﺍﻟﺪﻣﺎﺀ .
ﻣُﺆﻛﺪﺍً ﻣُﺒﺎﺷﺮﺓ ﺍﻷﺳﺮﺓ ﻓﻲ ﺗﺤﺮﻳﻚ ﺍﻹﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻟﻤﺤﺎﺳﺒﺔ ﻗﺘﻠﺔ ﻣﺤﻤﺪ ، ﻣﺸﻴﺮﺍً ﺇﻟﻰ ﺃﻧﻪ ﺳﻴﻈﻞ ﺑﺎﻟﻘﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﺣﺘﻰ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﻣﺎﺧﺮﺟﻮﺍ ﻷﺟﻠﻪ ، ﻓﺈﻣﺎ ﺃﻥ ﻳﻨﺼﻠﺢ ﺣﺎﻝ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺒﻠﺪ ﻭﻳﻌﻴﺶ ﻣﻮﺍﻃﻨﻴﻬﺎ ﺣﻴﺎﺓ ﻛﺮﻳﻤﺔ ، ﺃﻭ ﻧﺮﺗﻘﻲ ﺷﻬﺪﺍﺀ .

ﺳﻠﻤﻰ ﻋﺒﺪﺍﻟﻌﺰﻳﺰ
صحيفة الجريدة