غضب شعبي مصري بسبب جسر ملاصق لمنازل المواطنين
تقدم عضو مجلس النواب المصري عن دائرة العمرانية بالجيزة، محمد فؤاد، ببيان عاجل موجه إلى رئيس مجلس الوزراء، مصطفى مدبولي، ووزير الإسكان والمرافق، عاصم الجزار، ووزير التنمية المحلية، محمود شعراوي، ووزير النقل، كامل الوزير، بشأن أزمة إنشاء محور (جسر) الملك عبد الله بشارع ترعة الزمر، والتي أثارت جدلاً واسعاً عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وقال فؤاد، في البيان إن “مواقع التواصل شهدت حالة من الغضب بسبب تداول صور للجسر، تُظهر التصاقه بشكل كامل بعدد من العمارات السكنية، ومخالفته للعديد من اشتراطات السلامة”، مستطرداً “منذ أعوام ونحن نتابع تنفيذ هذا المشروع ببطء شديد من جانب الجهات التنفيذية، لا سيما في مناطق ترعة الزمر، وشارع الهرم، والعمرانية”.
وأضاف أنه “لوحظ مؤخراً بدء العمل في هذا المشروع على قدم وساق، وبشكل شديد السرعة، ما جعلنا أمام فوضى عارمة في التنفيذ، سبق وأشرنا إليها في أدوات رقابية عدة منذ يناير/ كانون الثاني الماضي، على خلفية انقطاع المياه بمحيط شارع الهرم، بسبب الكسور الناجمة عن مشروع المحور، ثم تعميق الأزمة بتعطيل خط تلقي شكاوى المواطنين، وتباطؤ الشركة في إعادة مياه الشرب لأهالي المنطقة”.
وتابع فؤاد: “وصلت مشكلات التنفيذ إلى مخالفة اشتراطات السلامة العامة للمباني، والتعدي على حرمات الطريق، والمساكن، إذ أنشئ الكوبري (الجسر) بشكل يؤثر مباشرة على الطريق أسفله، لا سيما في اتجاه ترعة الزمر بمنطقة فيصل، علاوة على تعديه على حرمة المساكن، وتعريضها هي وساكنيها للخطر، من خلال لصق جسد الكوبري في العقارات المحيطة به”.
من جهته، أفاد مصدر مسؤول في محافظة الجيزة، بأن “تنفيذ محور ترعة الزمر يواجه العديد من التحديات، ومنها أن موقع المشروع يقع في منطقة من أكثر المناطق ازدحاماً في المحافظة”، مستطرداً أنه “يُجرى حالياً وضع المزيد من الدراسات على تصميمات المشروع في المناطق التي تتطلب أعمالاً لنزع الملكية، بهدف الحد من تلاصق الجسر مع المباني السكنية إلى أقل درجة ممكنة”.
وتصل تكلفة مشروع الملك سلمان إلى 3.9 مليارات جنيه، ويعد أول محور مروري حر يربط بين شمال وجنوب الجيزة، ويبدأ مساره من الطريق الدائري جنوباً (دائري المنيب)، وحتى الطريق الدائرى شمالاً (دائري الوراق)، بطول يبلغ نحو 12 كيلومتراً، وعرض يراوح بين 33 و65.5 متراً، للربط بين المحاور العرضية الرئيسية مثل 26 يوليو، وجامعة الدول العربية، وصفط اللبن، وفيصل، والهرم.
وانتشرت على مواقع التواصل تعليقات مستغربة وغاضبة من المواطنين مع انتشار صور الجسر فقالت المهندسة حنان خيري، في تدوينة نشرتها عبر صفحتها الشخصية بموقع “فيسبوك”: “أنا في الأصل مهندسة كهرباء، فلو حد فاهم التحفة المعمارية دي يفهمني، ويأخذ الثواب من الله؟!”، في حين قال مصطفى عبيد، متهكماً: “ده كوبري ترعة الزمر (محور الملك عبدالله)، وتقريباً العمارات دي اتبنت عشان تبقي سكن للمهندسين والعمال… ماتقلقوش، هايشلوها بعد ما يخلصوا المشروع إن شاء الله”.
وقال تامر مصطفى: “ده كوبري في العمرانية على ترعة الزمر، ودي مش صورة تركيب، ولا فوتوشوب… هايطلعلك ناس تقول أصل العمارات دي من غير ترخيص، يا سلام آمال كنتوا فين لما اتبنت من الأساس… وإيه ذنب الراجل اللي اشترى فيها، خصوصاً في الأدوار اللي تحت الكوبري… دول مش هايشوفوا الشمس طول عمرهم، وطبعاً ممكن بكرة يلاقوا الدور الرابع اللي في موازاة الكوبري قد تحول إلى ورش ومحلات… تحيا مصر”.
فيما قال ياسر الليثي: “ده كوبري العمرانية الجديد اللي فوق ترعة الزمر، ومش قادر استوعب بصراحه إيه ده؟، يعني إيه تبقى ساكن النهارده في برج محترم، ويا دوب تخش تنام، وتصحى الصبح تلاقي نفسك ساكن تحت الكوبري!”.
بدوره، قال مصطفى كامل: “مافيش مسافة تقريباً بين الكوبري والعمارات، يعني لو عربية خرجت من الكوبري بالغلط، وعملت حادث، هايلاقيها صاحب الشقة في غرفة النوم أو الصالة؟”، مردفاً “بالعربي كده أول 5 أدوار تحولت إلى بدروم، والدور الرابع تحديداً حُكم عليه بالإعدام، والبلكونة بالشبابيك بقوا مقفولين بالكوبري… نفسي أعرف لحد إمتي هاتفضل الدولة تستهين بالناس، وتستقوى عليهم؟!”.
العربي الجديد