كورونا .. خطر يهدد الزراعة والبشرية تحذيرات من فشل الموسم الصيفي
اطلقت عدد من الجهات تحذيرات من فشل الموسم الصيفي، رغم التحضيرات والترتيبات التى أجرتها وزارة الري والموارد المائية من اصلاحات للبوابات وتطهير الترع والقنوات لتأمين المياه للعروة الصيفية، إلا أن ندرة الوقود وانتشار جائحة كورونا من اكبر المهددات للموسم.
اجتماع اسفيري
أكدت وزارة الري والموارد المائية، سعيها الجاد لانجاح الموسم الصيفي رغم التحديات، وعقد وزير الري والموارد المائية البروفيسور ياسر عباس ووكيل الوزارة المهندس ضو البيت عبد الرحمن اجتماعا اسفيريا عبر الفيديو كونفرنس من الخرطوم مع مدراء الادارات وقيادات ميدانية بود مدني للوقوف على اخر الاستعدادات لانطلاق الموسم الصيفي بالمشاريع القومية الاربعة، تشمل توفير مياه ري لزراعة 800 الف فدان بمشروع الجزيرة، 190 الف فدان بمشروع الرهد ، 200 الف فدان بمشروع حلفا الجديدة وحوالى 70 الف فدان بمشروع السوكي مشيرا الى امكانية زيادة المساحة بطوكر والقاش بناء على زيادة حجم الفيضانات المتوقع .
تحديات وصعوبات
ورغم التحديات التي فرضتها الأوضاع الصحية بسبب انتشار جائحة كورونا والتخوفات من تأثير حظر التجوال على عمليات الصيانة الصيفية للابواب والمنظمات المائية وتطهير الترع، إلا ان ادارة عمليات الري بالمشاريع الاربعة قدمت تقريرا مفصلا ومطمئناً بأن الموسم الجديد لن يكون اقل انتاجية من المواسم السابقة وشبيه بإنتاج القمح فى الموسم السابق والذي سجل ارتفاعا غير مسبوقا.
وكشف مدير عمليات الري الباشمهندس قسم الله خلف الله من خلال اللقاء الاسفيري عن احصائية متكاملة لعمليات الصيانة التي تمت للموسم الصيفي بالمشاريع الاربعة، والتي بدأت منذ فبراير الماضي عقب انتهاء الموسم الشتوي مباشرة، مؤكدا اكتمال معظم العمليات من ازالة طمي في الدورانات والاستعداد لتطهير الترع بعد اكتمال طرح العطاءات، بجانب توزيع العربات لمهندسي الغيط، واعتبر ان الاستعدادات للموسم الجديد افضل من المواسم السابقة، مما يقود للتفاؤل بموسم مبشر جدا، وعزا تفاؤله بنجاح الموسم المقبل، لتوفر معينات العمل من عربات ودخول الميزانية المطلوبة لحساب الوزارة، الأمر الذي سيساعد كثيرا في عمليات الصيانة بشقيها المدني والميكانيكي.
دفع عجلة الانتاج
واكد مدير عمليات الري بالجزيرة والمناقل الباشمهندس عبد السلام محمد صالح، انه رغم الظروف الصحية التي تمر بها البلاد فان اعمال الصيانة سارت بصورة جيدة ، مبينا ان مهندسي الري المنتشرون بالمشروع بذلوا جهدا مقدرا رغم بيئة العمل المحيطة بهم والعمل ليلا في رمضان مما قد يسهم بلا شك في دفع عجلة الإنتاج للموسم المقبل، وقال في تقريره ان حصر الاعمال المطلوبة للصيانة والتأهيل بالمشروع بدأ منذ شهر فبراير، واعلن اكتمال الاعمال المدنية في شمال الجزيرة باكثر من ٩٠% شملت اعمال التطهير والنظافة من الاطماء بالفروع و(المواجر) الى جانب نظافة المعابر والسايفونات بكل اقسام المشروع.
وذكر عبد السلام ان ٧٥% من أعمال الصيانة اكتملت بالترعة الرئيسية بالقنطرة عند الكيلو ٧٧ وتوقع اكتمال العمل، قبل فتح المياه من الخزان في الاسبوع الاول من يونيو الحالي، وشكا من ان التعديات التي تمت من بعض ضعاف النفوس بكسر مياه شرب المناقل عند كيلو ٥٧ تسبب في تأخير العمل، وأكد تواصل الاعمال بصورة مكثفة الايام المقبلة بعد اكتمال توقيع العقودات.
بدوره قدم مدير إدارة الميكانيكا والكهرباء الباشمهندس محمد هارون ومدير ادارة المشاريع الباشمهندس محمد زين العابدين تقريرا ضافيا متضمنا إحصائية بالارقام حول الأداء العام للصيانة؛ وكشفا عن اكتمال عمليات الصيانة بشمال الجزيرة بنسبة ٦٧ % وبنسبة ٥٥% في المناقل، بينما اكدت الإحصائية اكتمال صيانة منظمات الري بأقسام مشروع الرهد بنسبة ٧٢% وبمشروع حلفا الجديدة بنسبة ٦٥% وبمشروع السوكي بنسبة ١٠٠%.
بينما بينت الاحصائية اكتمال صيانة طلمبات الديزل بعدد من الاقسام بنسبة ٥٩% ، وبنسبة ٦٣% للطلمبات الكهربائية واكد هارون اطمئنانهم بصورة عامة بان الموسم الجديد سيكون افضل بمشروع الرهد، لكنه لفت الى وجود نقص في المهندسين وعدم توفر وسائل الحركة ونبه الى ضرورة التحوط لبعض المصاعب بمشروع السوكي و مشروع الحرقة و نور الدين.
طرح العطاءات
اعلن وكيل الوزارة ضو البيت تحركات لاكمال اجراءات التعاقد مع الشركات، وقال ان العام المقبل سيشهد وضعا افضل لجهة اجراءات طرح العطاءات وفض المظاريف، وكشف عن نقل آليات من وحدة تنفيذ السدود للاستفادة منها في ادارات الري، ودعا الى ضرورة التنسيق الافقي في استغلال الاليات مشيرا الى وجود آليات غير مستغلة وأخرى تحتاج الى صيانة كما اكد الوكيل وجود إجراءات في مواجهة المعتدين على قنطرة ٥٧.
القائد الحقيقي
من جهته امتدح وزير الري فكرة عقد الاجتماعات اسفيريا عبر الفيديو كونفرنس، واعلن عن عقد الاجتماع اسبوعيا لمتابعة سير اعمال الموسم الصيفي، ولفت الى ان التحديات امام الموسم الجديد كبيرة، ورأى أن وزارة الري ( اذا وقفت على حيلها السودان كله حيقيف على حيله ) مبينا ان وزارة الري هي القائد الحقيقي للعملية الانتاجية وان الحكومة الانتقالية تعول عليها كثيرا، وجدد عباس التاكيد على عزم الوزارة زيادة رسوم المياه، الى ٧٥٠ جنيها للفدان مقابل خدمة جيدة للمزارع بتوفير المياه في الوقت والمكان المناسبين ، مشيرا الى ان المزارع عالميا يدفع ما بين ٥ % الى ١٠% من جملة الدخل من المحاصيل المروية كرسوم مياه
بيع المخزون
حذر الخبير في الاقتصاد الزراعي محمود عبد الجبار من فشل الموسم الصيفي وقال الان اطلق آخر صرخة في هذا الموضوع بعد ما نشر جلال الدين طه نائب المدير العام للبنك الزراعي للتمويل تصريحات على صفحات الصحف ووسائل التواصل الاجتماعي عن خطر فشل الموسم الزراعي الصيفي والغريب أن جلال الدين طه هو من ضمن الناس في البنك الزراعي حيث تم بيع المخزون الاستراتيجي وهو بأيديهم الجزء الأول هو بيعه للبنك الدولي لبرنامج الأمم المتحدة للغذاء مقابل 200000 طن قمح وهذا تصرف ينافي المسئولية كما يتجاهل الهدف الاول من من أهداف للمحزون نفسه..
كما تم بيع الجزء الثاني لشركة قطاع خاص في شكل مقايضة بسماد يوريا تملكه هذه الشركة في مخازنها بمعني أن السماد موجود بالفعل في مخازن هذه الشركة داخل البلاد مما يعني حتما أن هذه الشركة سوف تبيع هذا السماد للمزارعين فكيف تقايض سماد موجود داخل البلاد بذرة المخزون الاستراتيجي لهذه الشركة لتقوم بتصديره خارج البلاد وتضع الشعب فى احتمالات المجاعة الجدير بالذكر أن البنك الزراعي هذا العام لم يقوم بتسليم الكميات المشتراة من الذرة للمخزون الاستراتيجي الذي يتبع لوزارة المالية.
و اقترح عبد الجبار فتح المجال لشركات القطاع الخاص لتوفير المدخلات الزراعية فورا لتلافي النقص وسد الفجوة من أسمدة ومبيدات وخيش وغيرها.وطالب بان تقوم وزراة الزراعة مع الجهات ذات الصلة بتوفير الوقود اللازم للزراعة في فترة أقصاها اسبوع وتوصيل لأماكن الزراعة خصوصاً المطرية التقليدية قبل تساقط الأمطار وقفل الطرق مما يصعب وصول الوقود إلى المشاريع الزراعية في القضارف سنار النيل الأبيض كردفان بالإضافة لزيادة الرقعة المخصصة لزراعة في المشاريع المروية لزراعة الذرة إلى الضعفين وذلك من خلال تزويد المزارعين بالتقاوي المحسنة مجانية لسد النقص الكبير من الذرة
صحيفة الجريدة