تحقيقات وتقارير

الحج في زمن كورونا


اعلنت السعودية إنها لن تستقبل وافدين من الخارج في موسم الحج هذا العام بسبب جائحة فيروس كورونا مشيرة إلى أنها ستسمح فقط لعدد محدود من المواطنين والمقيمين بأداء المناسك مع تفعيل إجراءات التباعد الاجتماعي.

ضوابط خاصة
ويعني الإعلان أن هذه ستكون أول مرة في التاريخ الحديث يُحرم فيها المسلمون من أنحاء العالم من أداء الحج.

وقال وزير الحج والعمرة السعودي محمد صالح
بنتن في رد على سؤال لـ(السوداني) في مؤتمر صحفي نظم على الانترنت: “إن عدد الحجاج هذا العام قد يقتصر على حوالي ألف من المواطنين والمقيمين، سعيا لمنع انتشار فيروس كورونا”.

واضاف وزير الحج: “ان الأعداد إن شاء الله قد تكون في حدود آحاد الآلاف. ما زلنا في مرحلة المراجعة قد تكون ألفا أو أقل أو أكثر بقليل”.
واكد بنتن أن الحج لن يكون متاحا هذا العام للقادمين من الخارج وإن الوزارة ستطبق معايير صحية صارمة لدى الموافقة على المشاركين فيه، مع استبعاد من تزيد أعمارهم عن 65 عاما.

خطط خاصة
وكانت السعودية أوقفت رحلات طيران الركاب الدولية في مارس ودعت المسلمين إلى تعليق خططهم الخاصة بالحج هذا العام حتى إشعار آخر. وعلقت السلطات السعودية أيضا رحلات الطيران الدولية الخاصة بأداء العمرة حتى إشعار آخر.

ومنعت ماليزيا وإندونيسيا سكانهما في وقت سابق من يونيو من السفر إلى السعودية للحج وأرجعتا الأمر إلى مخاوف بسبب الفيروس.
وفي ذات السياق قال وزير الصحة السعودي توفيق الربيعة ان تقليص عدد الحجاج هذا العام بأعداد محدودة أمرا لا بد منه انطلاقا من الواجب الشرعي والإنساني، مبينًا أن الجميع يعلم أن فيروس كورونا الذي ابتليت به البشرية في جميع أنحاء العالم لا زال يسجل أرقامًا مرتفعة في العديد من دول العالم، حيث وصل مجموع الأشخاص المسجل إصابتهم بهذا الفيروس إلى ما يقارب 8 ملايين شخص في أكثر من 188 دولة.

وأوضح الربيعة أنه بالرغم من الجهود الدولية المتسارعة لإيجاد لقاح أوعلاج ما زالت بدون نتيجة حتى الآن، والدراسات التي وصلت إلى مراحل متقدمة للقاح تحتاج إلى عدة أشهر لحين إنتاج هذا اللقاح وتوزيعه على العالم ، فيما لا زال يصنف “جائحة عالمية”، وبسبب ذلك قامت كثير من الدول بتشديد الاحترازات الصحية، وبناء على ذلك وحرصًا من المملكة العربية السعودية على سلامة المسلمين حول العالم، وبناءً على الخبرات المتراكمة التي علمتنا أن أكبر تحدٍّ هو مواجهة مرض معدٍ يشوبه الغموض، وليس له علاج أو لقاح، فقد قرر اتخاذ هذا القرار. وأضاف الربيعة إن هناك خطة صحية دقيقة لمتابعة الحجاج وأوضاعهم الصحية خلال فترة أداء مناسك الحج المبارك، ومن بينها توفير سيارات إسعاف مجهزة فى حال أى طارئ وأعددنا فرق طبية ستكون متواجدة طوال فترة الشعائر.

وتابع الوزير: اتخذنا إجراءات مشددة لحماية الحجاج هذا العام، من بينها اخضاع الحجاج لفحص طبي قبل الوصول إلى المشاعر المقدسة، بخلاف إلزامهم بعزل منزلى فور انتهاء المناسك.

صحيفة السوداني