الفاتح جبرا

وجاء الخريف (فجأتن)!1

هذا عنوان لمقال ظل العبدلله ينشره سنوياً منذ عهد (المخلوع) وتحديداً منذ خريف العام 2009 فعلى مدار كل تلك الأعوام كان الخريف يأتي وتهطل الأمطار فتكشف كذب تصريحات السادة المسؤولين (حينها) عن إكتمال التجهيزات إستعداداً للخريف ووضع الخطط والتحوطات لملاقاته .
وكنا في كل عام نفاجأ بأن ما أدلى به المسؤولون (في حتة) وما يحدث (في حتة تاني) تماماً وأنه لا توجد إستعدادات ولا تجهيزات ولا يحزنون على الرغم من تأكيد المسؤولين بأنهم قد قاموا بعقد اجتماعات تنسيقية ضمت كل الجهات ذات الصلة نوقشت فيها كل الموضوعات الخاصة بالخريف بما فيها الاشكالات الخاصة بمصارف المياه والأراضي التي تضربها السيول !
جاءت الثورة وكان العبدلله يظن أن (الوضع ح يتغير) وإذا بالأشياء هي ذات الأشياء (وكسرة هيثرو في بكانا) بل أضيفت لها كسرات أخرى وأن (الخريف) يأتي كما كان (فجأتن) وأن الأمطار كما عهدنا بها على أيام المخلوع تتحول من أمطار خير وبركة إلى أداة دمار شامل تروع المواطنين وتدمر منازلهم وممتلكاتهم بل أرواحهم .
لماذا يظل الحال كما هو عليه منذ سنوات طويلة حتى بعد أن (تغير النظام؟) ولماذا فشلت المحليات في (ترتيب أوضاعها) لمواجهة الأمطار هذا العام (خليك من الأعوام الفاتت) ؟ أين تذهب إيرادات هذه المحليات التي (تحلبها) من المواطنين الغلابى؟ أين الضرائب بأنواعها والرسوم بأشكالها والدمغات بألوانها ؟ أين تذهب كل هذه الأيرادات (المليارية) وفيم تنفق ؟
بل اين تذهب الموارد المالية التى يتم رصدها لتنفيذ تجهيزات مواجهة (الخريف)؟ وأليس من المحير الذي يبعث على (الإستغراش) أن يستمر هذا المسلسل السنوي المتكرر (بي ضبانتو) منذ عشرات السنين ولا يتوقف عنده المسؤولين كثيراً ولا يتعاملون معه بجديه تتوافق مع (الكارثية) التي يخلفها وكميات الرعب والخوف التي تعيشها الأسر ليس في المناطق الطرفية فقط إنما في نص (العاصمة ذاااتا)!
لماذا يمر هذا المسلسل السنوي (مرور الكرام) في كل عام على الرغم مما يخلفه من قتلى وغرقى ومنازل منهارة .. أين تكمن الصعوبة في علاج هذا الأمر؟ أليست هذه أولوية من المفترض أن توجه لها الموارد اللازمة في بلاد يفوق ثمن العربة المخصصة لتنقل (الوالي) أو (المعتمد) فيها (كذا مليار)؟ !
ثم ما الحكمة في أن (نشيل والي) و (نجيب والي) إذا كان كل الولاة منذ سيئة الذكر الإنقاذ وحتى حكومة الثورة (الإنتقالية) ليست لديهم برامج علمية مدروسة لحل هذه المعضلة (مثلاً) التي أصبحت تؤرق مضاجع البسطاء كل عام؟
لقد بلغ السيل الزبى (حقيقة لا مجازاً) وآن الأوان لأن تتعامل الحكومة مع هذا الأمر بجدية أكثر وأن تعيد النظر فيمن تقع على عواتقهم هذه المسؤولية التي عجزوا عن القيام بواجباتها فالأمر قد فاق (تعثر بغلة بالعراق) إلى موت (مواطنين) سنوياً من جراء هذه اللا مبالاة .. ثم أليس عجيباً أن (يحترب) الجميع من أجل السلطة ويكون شغلهم الشاغل الوصول إلى كراسي الحكم في بلد تتهدده السيول والأمطارسنوياً ويقف أمامها عاجزاً و(مطرة واااحدة تجهجهو) .. قوموا لوطنكم هداكم الله !
كسرة :
والغريب في الموضوع إنو المسؤولين كل سنة قاعدين يتفقدو الضحايا !!
كسرات ثابتة :
• أخبار الخمسة مليون دولار التي قال البشير أنه سلمها لعبدالحي شنوووووو؟
• أخبار القصاص من منفذي مجزرة القيادة شنووووووووووووو؟
• أخبار ملف هيثرو شنوووووووووووووووو؟ (لن تتوقف الكسرة حتى نراهم خلف القضبان)
• أخبار محاكمة قتلة الشهيد الأستاذ أحمد الخير شنووووو؟ (لن تتوقف الكسرة إلا بعد التنفيذ)
الجريدة

الفاتح جبرا