قبو وزارة المالية..الجحيم تحت الأرض
من المفاجآت الصادمة التي تم اكتشافها في دهاليز النفق الضخم الممتد من اسفل وزارة المالية الى نهر النيل مرورا تحت القصر الجمهوري والفندق الكبير التى كشفتها امس صحيفة الانتباهة، ان هذا النفق السري كان يستخدمه زبانية وجلادي النظام البائد فى أجهزة أمنه القمعية الفاشية، الرسمية منها والشعبية والطلابية في تعذيب وقتل وسحل واغتصاب المعارضين والناشطين من الجنسين والقاء جثامينهم مباشرة فى النيل، وهذا ربما يكشف سر الاختفاء الغامض لبعض الشخصيات التي لم يعثر لها على أي أثر أو خبر منذ سنوات عديدة وحتى الآن، كما تم العثور داخل نفق الخفافيش مصاصي الدماء هذا على 3 كراتين مليئة بالكمامات الخاصة باخفاء ملامح الوجه من النوع الذى شاهده الناس كثيرا على وجوه افراد الامن اثناء قمعهم الوحشي للتظاهرات، كما تم العثور ايضا على أدوات قمع وصفت بغير الآدمية كانت تستخدم فى الضرب والقمع منها مجموعة من العصي الخاصة، فيما اماطت عملية البحث فى وكر المجرمين عن وجود آثار للتعذيب والسحل..وغير هذا النفق السري المستخدم فى التعذيب والقتل كان من المعلوم لدى الكافة وجود عدد من ما اصطلح على تسميته (بيوت الاشباح) المخصصة لارتكاب هذه الجرائم اللا انسانية واللا اخلاقية واللا دينية البشعة، ولكن من شره زبانية النظام البائد وتلهفهم لممارسة هذه الأعمال الوحشية لم تشف غليلهم بيوت الاشباح المنتشرة فى مواقع عديدة فتمددوا فى هذا النفق، وكأنما أرادوا باستخدامه ان يحيوا سيرة البطش والتنكيل الاستعماري باستخدامهم لهذا النفق لذات غرض المستعمر الذي أنشأه، فقد شهدت فترة الحكم الاستعماري حفر انفاق عديدة فى مواقع مختلفة من بينها هذا النفق كانت تستخدم في الاعمال القذرة السرية.
لم يكن خافيا على أحد الأساليب الوحشية المتعددة والمتنوعة التي كان يستخدمها الزبانية المجرمون بشكل منهجي، فهي باتت معروفة للقاصي والداني، لدرجة أن سجلات أجهزة الامن السودانية صارت تعد واحدة من أسوأ سجلات أجهزة الأمن العربية والافريقية وأكثر مؤسسات الدولة بغضا عند المواطنين، حيث كانت تخضع الضحية لتحقيق رهيب يمارس فيه المحققون كل ما لا يخطر على بال بشر من سب وشتم وتهديد إلى الضرب وخلع الأظافر والجلد والتعليق عاريا والصعق بالكهرباء والعزل في ثلاجات باردة ومن أجل السيطرة على الضحية يتم حقنه بماده تفقده التوازن وتحدث هلوسه يسهل معها أخذ الإعترافات من خلال التلقين، ومن بعض الفنون والاساليب القمعية والوحشية، نذكر على سبيل المثال العناوين العريضة لهذا البعض، الضرب هو أول ما يستقبل به الضحية فيما يسمي بحفل الأستقبال، الاهانة وتتضمن الأعتداء اللفظي والسب والشتم، الحجز ويتم في غرف شديدة الضيق بدون أنارة ومتسخة أو في دورات مياه شديدة الاتساخ، الحرمان من الطعام والشراب والدواء وقضاء الحاجة والأغتسال والحرمان من النوم، التعليق وهو أشبه ما يكون بوضع الذبائح في المجازر واحيانا التعليق على مروحة يتم تحريكها، الاغراق بأغراق الرأس في المياه، وعادة ما تكون المياه قذرة، كسر العظام مثل كسر الأصابع بكماشة وخلافها، خلع الأظافر ويتم بآلات مختلفة، وهناك الصعق بالكهرباء والحرق وحلاقة الشعر بقطع زجاج مكسور وأرنب نط والطيارة قامت وللغرابة شكل من اشكال التعذيب يطلقون عليه (ست العرقي)، هذا بخلاف جرائم القتل والسحل والاغتصاب..
الجريدة
حيدر المكاشفي