سيدسو.. تعظيم سلام
في ظل الإحباط العام الذي تعيشه البلاد تعالوا معاً نفتح نافذة للتفاؤل بغد أفضل، بدأت الحكاية عندما تنادت مجموعة من السودانيين المترعين بحب الوطن من أجل إعمار واصلاح المدارس التي طالها الخراب خلال السنوات الماضية، بدأ الأمر مثل حلم صغير، ولأن السودانيين يسكن الخير داخلهم، ولأنهم أهل البذل والعطاء متى ما وجدوا البيئة المواتية، فسرعان ما تحول الحلم لواقع ملموس حيث تأسست المنظمة السودانية لدعم التعليم (سيدسو)
Sudan Education Supporting Organization (SEDSO)
كمنظمة طوعية غير ربحية وذلك في أغسطس من عام 2018 في منطقة المناصير التي شهدت وقتها ذلك الحادث الأليم الذي إبتلع فيه النهر فلذات الأكباد ، كانت (سيدسو) هناك وكان الأمل بالرغم من قسوة الحدث ليمتد ضؤها بعد ذلك لينير كل البوادي والقرى وفي كل السودان.
بدأت المنظمة بقيادة مؤسسها وربانها الماهر الدكتور الطيب أحمد النعيم وأركان حربه الأستاذ النعمان محمد عوض والمهندس أبراهيم هاشم والأستاذة سناء شبو والأستاذ عبدالباسط عمر حامد .. بدأوا في العمل الجاد قبل (9 أشهر فقط) وذلك بتأهيل عدد من المدارس في جميع بقاع السودان، ففريق المنظمة ورجالها لا يعرفون الراحة، فهم يجوبون هذا الوطن الشاسع الواسع بحثاً عن المدارس التي تحتاج للدعم من صيانة وتأهيل لم تعقهم وعورة الطرق ببعض المناطق، ولا أوقفتهم الظروف المناخية أو الكوارث الطبيعية عن الإستمرار في مهمتهم النبيلة.
لقد قامت (سيدسو) ببناء مدارس من العدم بعد أن كانت رواكيب من القش بمثل مدرسة (الحجير) بامبريمبيطة وقاموا بترميم مدارس مهدمة واناروها بالطاقة الشمسية ونصبوا طرمبات تعمل بالطاقة الشمسية في الحفائر لتضخ الماء للقرى وحاربوا العطش بحفر الآبار ونصب الصهاريج وضخ الماء اليها بطرمبات تعمل بالطاقة الشمسيه كمدرسو (مدرسة أبو سنون) بشمال كردفان.
واليوم تنتشر (سيدسو) بقوة وعزيمة كمارد ضخم يصول ويجول في كل الولايات لدعم التعليم من مبان مدرسية وزي مدرسي ووجبة تسد رمق الجوعى من طلابنا والآن تتقدم سيدسو الصفوف في دعم طباعة الكتاب المدرسي (برفقة مبادرات أخريات) أتت متحدية كل الظروف والصعاب شامخة ترفرف فخراً وعطاء في كل السودان كل أملها أن يصل السودان إلى مصاف الدول المتقدمة في مجال التعليم الذي يعد الركيزة الأساسية لبناء الأمم.
ما تقدم يؤكد على حقيقة واضحة كالشمس وهي أن ما ينقصنا في هذا الوطن السودان هو الضمائر الحية والإدارة الجيدة التي تستطيع تسخير أي قدر مُتاح من الإمكانيات بأقصى درجة ممكنة فبلادنا لا تنقصها الإمكانيات ولا المال ولا رغبة شعبها في العمل وقدرته على إبتكار الحلول، فهي تحتاج فقط للجدية والإخلاص والتفاني من القائمين على أمرها، لقد نجحت (سيدسو) لأن كافة أعضائها رغبوا في العطاء دون إنتظار مقابل وحرصوا على الوصول إلى هدفهم المنشود وهو دعم التعليم.
غداً الاثنين الموافق ٥ اكتوبر في تمام الساعة السادسة مساء بساحة الحرية بالخرطوم يتم تدشين حملة المنظمة السودانية لدعم التعليم (سيدسو) من أجل طباعة الكتاب المدرسي الذي أصبح عدم وجوده يهدد العملية التعليمية برمتها وسوف تكون هنالك فعاليات مختلفة إيذاناً ببدء هذه الحملة يقيمها كبار الفنانين والمسرحيين والشعراء وهكذا تثبت لنا هذه المنظمة التي لا تعرف المستحيل عظمة هذا الشعب وأن الكثير من أبنائه وبناته يحملون السودان في حدقات عيونهم.
كسرة :
لو حبيت تدعم (الحملة) فالحساب على بنك الخرطوم ورقمو 0030121648770101 وتعظيم سلام للمنظمة السودانية لدعم التعليم (سيدسو) التي أعطتنا بعض الأمل..!
كسرات ثابتة :
• السيدة رئيس القضاء : حصل شنووو في قضية الشهيد الأستاذ أحمدالخير؟
• أخبار الخمسة مليون دولار التي قال البشير أنه سلمها لعبدالحي شنوووووو؟
• أخبار القصاص من منفذي مجزرة القيادة شنووووووووووووو؟
أخبار ملف هيثرو شنوووووووووووووووو؟ (لن تتوقف الكسرة حتى نراهم خلف القضبان).
الجريدة
الفاتح جبرا