سياسية

لجنة امن جنوب دارفور تقف على الاحداث المؤسفة بقريضة


وقفت لجنة امن ولاية جنوب دارفور برئاسة موسي مهدي إسحق والى الولاية الاوضاع الامنية والانسانية للمواطنين بمحلية قريضة التى شهدت إحداث قبلية مؤسفه ودامية وقعت مؤخرأ بين الفلاتة والمساليت راحت ضحيتها عدد من الارواح وحرق منازل وممتلكات النازحين بمعسكر ام عسل للنازحين بقريضة والمواطنين بقرية الدكة ومنطقة ابيض .

وعقدت لجنة امن الولاية فور وصولها سلسلة اجتماعات مغلقة مع الادارات الاهلية لقبلتي المساليت والفلاتة ولجنة امن المحلية ولجان المقاومة بحامية القوات المسلحة قريضة حيث وقفت على حقيقة الاوضاع على الارض وقضايا وإشكالات اطراف النزاع من خلال سرد كل طرف لحيثيات المشكلة والتطورت المتلاحة التى صاحبت الصراع من قتل وحرق للمنازل الى جانب السماع لمطالب كل طرف على حدا و التدابير الامنية التى تمت من قبل لجنة امن المحلية والقوات المشتركة المتواجدة فى قريضة لإحتواء الموقف والاجراءات القانونية فى ملاحقة الجناة .

ووعد موسي مهدي بتشكيل لجنة تحقيق فى الاحداث وان القانون سيطال كل من شارك فى قتل اوحرق ممتلكات المواطنين مؤكدا سعيهم لبسط هيبة الدولة وجمع السلاح وتحقيق العدالة بين المواطنين وتابع ( لن ننحاز لقبيلة دون اخرى الكل سواء فى الحقوق والواجبات ) ووعد مهدي المتضررين من الاحداث بتسير قافلة اغاثة الاسبوع المقبل للمتضررين من الاحداث يشتمل على مواد غذاء وايواء للمتضررين ووعد مهدي بمعالجة قضية الحدود الادارية بلجنة محايدة للفصل في قضية الحدود الادارية بين المحليات وتابع إتفاقية السلام حسمت قضايا النازحين والحواكير والارض .

ودعا مهدي الطرفين الى ضبط النفس والتحلى بالصبر والحكمة لتجاوز المشكلة و ترحم موسي مهدي على اروح القتلى من الطرفين متمنيا الشفاء العاجل للجرحي والمصابين ووجه مهدي اهالى الدكة بفض الحشود والتجمعات القبلية التى تستعد للقتال مجددا واضاف وفقا لمعلوماتنا هناك تجمعات وحشود تستعد للقتال محزرا الطرفين من الفتنة ونشوب اي صراع جديد بعد عودة الهدوء والاستقرار ووجه مهدي القوات المشتركة المتواجدة فى تلك المناطق بعدم السماح لاي مواطن حمل السلاح والمواتر .

واكد مدير شرطة الولاية اللواء على حسب الرسول ان الاجراءات القانونية تستمر حتى ينال اي مجرم العقاب جراء اعمال القتل والحرق والتخريب الذي نتج عن قتل (٨) اشخاص من المساليت و(4) اشخاص من الفلاتة وعدد من الجرحى مؤكدا ان قضية الامن تمثل اولوية قصوى لحكومة الولاية ووعد بإكمال نواقص اقسام الشرطة فى تلك المناطق كما وعد بٱرسال (2) عربة شرطة خلال يومين لتامين معسكر ام عسل للنازحين بجانب إرسال تيم من السجل المدني لإستخراج شهادات السجل المدني التى فقدت بسبب الحريق .

ولفت اللواء ركن محمد الامين قائد الفرقة (16) مشاة نيالا الى ان الاحداث مؤسفه ودخيله على المنطقة وقال الامين تم الدفع بتعزيزات امنية قوامها (15) عربة تظل في المنطقة إضافة للقوات المشتركة الموجودة من اجل تامين المنطقة والمواطنين ووعد بتقوية الوضع الامني بجانب المساهمة في إكمال كافة النواقص .

وطالب خليل امين سليمان ممثل المتضررين من الاحداث بمعسكر ام عسل للنازحين بقريضة بتوفير غذاء ومواد ايواء بصورة عاجلة وكشف خليل عن حرق 2000 منزل وفقدان كافة الممتلكات والمستندات الثبوتية مطالبا بتوفير نقطة شرطة في المعسكر وناشد المنظمات بتقديم العون والخدمات لهم مشيرا الى انهم يعشيون في اوضاع ماساوية الاسرة فى العراء والبعض مستضافين مع اقاربهم في المدينة مشيرا الى انهم فى الاصل نازحين من قرية ام عسل الى قريضة ورغم ظروفهم الصعبة حلت بهم الكارثة مرة اخرى .

فيما طالب المواطن محمود عبدالله من قرية الدكة حكومة الولاية بضرورة بسط هيبة الدولة وشكا معاناتهم من صعوبة العيش فى منطقة الدكة الجديدة لعدم توفر خدمات المياه والصحة والتعليم مطالبا بضرورة إستعجال عودتهم الى قريتهم القديمة مع توفر الخدمات كما طالب باستعجال قيام مؤتمر الصلح بينهم واهلهم المساليت ووعد بمساعدة الاجهزة وتسليم اي مجرم للسلطات القانونية .

فيما طالب لجان المقاومة بقريضة وسعدون بفتح تحقيق عادل وشفاف فى الاحداث والقبض على الجناة من القبلتين وتقديمهم الى المحاكمة فضلا عن المطالبة بقيام موتمر الصلح وفصل الحدود الادارية فى المناطق المتنازعة عليها مشرين الى القتلى من الطرفين (12) قتيل الى جانب (15) جريح تم تحويل خمس حالات الى نيالا.

صحيفة الجريدة