دبي تفتتح أكبر محطة ذكية في العالم للمحاكاة والتدريب
أكد الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، أن دولة الإمارات حققت مكانة متقدمة ضمن كافة القطاعات، لاسيما القطاع الأمني بما يضمن تأكيد ريادتها وحرصها على ترسيخ أسس منظومة الأمن وضمان الأمان للمجتمع بمختلف فئاته ومؤسساته، وبما يواكب متطلبات العصر ويؤكد القدرة العالية على مواجهة التحديات.
إلى ذلك، دشن ولي عهد دبي محطة حمدان الذكية للمحاكاة والتدريب، التابعة لإدارة أمن المواصلات بدبي، بهدف دعم وتعزيز العمل الأمني عبر توفير بيئة تدريبية تحاكي أرض الواقع، حيث شاهد سموه غرفة العمليات المزودة بأحدث الأنظمة والمعدات التي تساعد الكادر البشري على فهم ومعرفة جميع جوانب العمل من خلال تدريب شامل ومتكامل يعزز الجاهزية المؤسسية للتعامل مع الظروف العادية والطارئة.
احتجاز رهائن في مقطورة
وشهد ولي عهد دبي عرضاً لسيناريو احتجاز رهائن في مقطورة مترو، حيث قام فريق التدخل السريع باستعراض قدراتهم وجاهزيتهم للتعامل مع مختلف المواقف، ومواجهة أي خطر قد يواجه قطاع النقل والمواصلات، كما تابع عرضاً لأنظمة الكاميرات بتقنية الذكاء الاصطناعي، والتي تم اعتمدها في محطة اكسبو 2020، وتحتوي على أنظمة تحليل متعددة منها: نظام رصد عدد الأشخاص أثناء الدخول، ورصد الاتجاه الخاطئ، وكذلك نظام التشتت أو الحركة المفاجئة، ونظام الدخول للمواقع المحظورة، ورصد الأجسام المشبوهة، بالإضافة إلى نظام الانتظار لفترات طويلة.
التعرف على المطلوبين في دقائق
وتفقّد الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم المختبر الخاص بمحطة حمدان الذكية للمحاكاة والتدريب، والمعني بالتطبيقات والأدوات الذكية التي يتم اختبارها والتدرب عليها مما يتيح توظيف التقيات الحديثة والذكية ضمن الاحتياجات الخاصة بأمن المواصلات، وتضم قاعة المختبر خمس منصات، الأولى تختص بتسخير الذكاء الاصطناعي في خدمة المهام الامنية من خلال نظام التعرف على الوجوه الذي يتميز بتسع خصائص ذكية اختصرت زمن التعرف على المطلوبين من خمس ساعات عمل إلى دقائق معدودة، أما المنصة الثانية فتشمل الأدوات الذكية المستخدمة في إدارة أمن المواصلات، تضم 25 خوذة ذكية، وعشر نظارات ذكية، وقد تم استخدام هذه الأدوات لمواجهة فيروس كورونا المستجد في 24 موقعا، حيث يمكن لهذه الأدوات الذكية رصد حرارة مرتادي المواصلات العامة في زمن قياسي وبعدد 200 شخص كحد أقصى في الدقيقة، كما تضم هذه المنصة نظام الاستدعاء الذكي، وهو عباره عن أزرار كهربائية تتصل بساعة يد يرتديها مسؤول الأمن وتوزع هذه الأزرار على المواقع الهامة في المحطات والمسؤولين وعند الضغط على الزر يصل تنبيه إلى الساعة بموقع الاستدعاء ومن مسافة 100 متر.
كاميرات حرارية
وتشمل المنصة الثالثة الطائرات المسيرة التي تستخدم في إدارة الحشود في الفعاليات والأزمات المختلفة، وهي مزودة بكاميرات حرارية يمكنها التصوير في أي وقت من نهار أو ليل لكشف المخاطر المحتملة على السكك الحديدية، كما تتمتع بخاصية التصوير عن بعد بالتقريب وتم تزويدها بمكبر صوتي للتوجيه بلغات متعددة. وتحقيقاً للاستفادة الذكية من الطائرات تم تزويدها بأنظمة البث المباشر بغرفة عمليات أمن المواصلات وربطها بمحطة أرضية تزودها بالطاقة المستمرة وهي في الجو لمدة تصل إلى ثمان ساعات متواصلة لتغطية شاملة لأي حدث أو فعالية.
أما المنصة الرابعة فتضم مشروع تأهيل ضباط أمن المواصلات للتحقيق في حوادث القطارات والسكك الحديدية، بالتعاون مع الاتحاد العالمي للمواصلات العامة، وتم ابتعاث مجموعة من الكوادر لدراسة تخصصات كهرباء وميكانيك القطارات، ويعد هذا المشروع انطلاقة أمنية جديدة على مستوى المنطقة، وتختص المنصة الخامسة من مختبر محطة حمدان الذكية بالفرق التخصصية، وهي قوات “السوات” في أمن المواصلات، ومعنية بالتدخل السريع في مواجهة الأزمات المحتملة.
وشملت زيارة ولي عهد دبي، قاعدة المستقبل في محطة حمدان الذكية للمحاكاة والتدريب التي تم تشييدها تماشياً مع رؤية التحول الذكي في مختلف المجالات، حيث ساهمت إدارة أمن المواصلات في دبي في إحداث نقلة نوعية في مجال التدريب المختص كأول جهة تستخدم تقنية الواقع الافتراضي لقطاع المواصلات العامة، وتم تصميم سيناريوهات أمنية بتقنية الواقع الافتراضي بتصوير 360 درجة يحاكي مواقع العمل الحقيقية للتعامل مع مختلف المواقف الأمنية والجنائية المحتمل حدوثها في قطاع المواصلات العامة، حيث تم تصميم ستة سيناريوهات أمنية، منها: أعمال شغب – ودخول انتحاري – وحقيبة مفخخة – وسرقة أجهزة التذاكر.
“سيناريو حقيبة مفخخة”
وتابع في قاعة المستقبل التي تضم 20 مقعداً ومزودة بنظارة الواقع الافتراضي، عرضاً لسيناريو حقيبة مفخخة، الذي يتم من خلاله تأهيل المتدرب لمحاكاة الموقف والتعرف على الإجراءات اللازمة للتعامل مع الموقف للحفاظ على الأرواح والممتلكات، كما تم عرض مهام فرقة التفتيش الأمني (K9) وطرق مساهماتها في الحد من انتشار جائحة كورونا المستجد، ومنها تدريب الكلاب البوليسية للتعرف على المصابين بالفيروس.
العربية نت