ماما أميرة .. أهل البكا غفروا والجيران كفروا

– والصحيح أن يُقال (أهل البيت طردوها والجيران رحبوا بها)، ولأننا في زمن التردِّي والإنهيار الأخلاقي، فقد أطلقنا عليها إسم (ماما أميرة)!! وماعلينا وقد إختارت أميرة البذاءة وساقط القول نهجاُ لحياتها، ووسماً لصفاتها، وأطلقت لسانها الفاجر تنهش به أعراض الناس بما يندى له الجبين ويخجل منه الأبالسة، حتى في بلد الحريات (ماما أمريكا) ذات نفسها !! فلندع أميرة وخيارها وإختيارها، ولكن !! لماذا يهرع بعض الناس في بلادي ويحتفون بمقدمها غير الميمون، هل لمطابقة أسلوب حياتها ونتن ألفاظها معهم، أم لعيوب ومآخذ يخشون من أن تعريهم وتفضحهم بلسانها البذئ الذي تخرجه من فمها، فكلِّ إناءٍ بما فيه ينضحُ.
– لكن حكومة بلادها الأصلية (حكومة جنوب السودان) لم ترفض إستقبالها فحسب، بل أعلنتها شخصاً غير مرغوب فيه وأمرتها بمغادرة البلاد، وأمهلتها ٧٢ ساعة، بإعتبارها شخصية مسيئة لإنسان الجنوب !! إذاً فليتوارى كل من احتفى بها، خجلاً من فعلتهم، إن كان عندهم ذرة حياء، ولا أظن !! فإن لم تستَحِ فاصنع ما شئت.
كل الشكر والتقدير لحكومة جنوب السودان التي راعت القيمة الإنسانية في حماية أعراض الناس من هذه البذاءات المجانية التي تطلقها المدعوة أميرة وبهذا الموقف أثبتت حكومة جنوب السودان بعلو كعبها على حكومتنا الخاملة، علَّها تستفيد من هذا الدرس.. والحكمة ضالة المؤمن، أنَّى وجدها فهو أولى بها.

محجوب فضل بدري – صحيفة الانتباهة

Exit mobile version