ضياء الدين بلال

عودة مبارك الفاضل!

[JUSTIFY]
عودة مبارك الفاضل!

السيد مبارك الفاضل على بعد خطوات من العودة إلى الخرطوم ، الافادات الصحفية التي أدلى بها للزميل صلاح مضوي بالزميلة المجهر تؤكد أن حفيد الإمام المهدي قد عزم على مغادرة منفاه الاختياري.

مبارك امتدح خطوة اختيار الفريق اول بكري حسن صالح نائباً اول لرئيس الجمهورية، لم يكتف بذلك بل اقترح تشكيل حكومة عسكرية لمدة نصف عام.
تفسير هذه الخطوة أن مبارك الفاضل يرى في التغييرات التي حدثت في كابينة القيادة أنها توفر فرصة مناسبة ومواتية لعودته للبلاد والبحث عن بداية جديدة، إن لم تكن بالمشاركة السياسية فلتكن بالمساكنة القائمة على كف الأذى!
حسابات مبارك الفاضل بعد اندلاع الحريق في ثوب دولة الجنوب إن استمرار بقاؤه في الخارج سيفيد ابن عمه السيد الصادق المهدي أكثر من الإضرار بالحكومة!
يُعرب عن الأسف!

في أعالي الصفحات الاولى بصحف الخرطوم :(البرلمان ينتقد سياسة الجباية المفروضة على المغتربين)..!
لا يكفي أن ينتقد البرلمان أو يعرب عن الأسف، المطلوب من البرلمان أن يفعِّل دوره السلطوي ، ليحد من التجاوزات ويمنع التغول على حقوق المواطنين، لا أن يكتفي بتحريك شفتيه يمنة ويسرى وبرفع حاجبيه إلى ما فوق مستوى الدهشة، كما يفعلن نساء الحي!
نصائح عثمان ميرغني!

رد مناسب سطرته الزميلة النابهة/ لينا يعقوب على مقاس الاحترام في عدد اليوم على ما كتبه الصديق عثمان ميرغني بخصوص موضوع السيناتور المزيف سوني لي!

لم تقل صحافة الخرطوم إن الرجل قد زيف صفته وانتحل لقب سيناتور.
جهات وافراد روجوا للصفة قصداً أو جهلاً، كل ما فعله سوني لي والجهة التي جاءت به إلى الخرطوم أنهما صمتا عن تصحيح الخطأ في وقت كان يتطلب البيان.
والفقهاء يقولون: (الصمت في معرض الحاجة إلى البيان بيان)!
ما كان للاستاذ عثمان أن يرد على تحية سوني من حساب زملائه الصحفيين، كان عليه أن يرد على التحية بأحسن منها عبر رسالة شخصية على بريد رجل الاعمال الامريكي لا بعمود صحفي ينال فيه-بغير حق- من مهنية ودقة الزملاء!
الترابي (معنيٌّ بالمستقبل)

قلتها قبل أشهر:

اذا استطاع الدكتور /حسن الترابي أن يتخلص من المرارات التي خلفها انقسام رمضان وما ترتب على ذلك من اعتقالات ومخاشنات سيصبح أهم القيادات السياسية في تقديم المقترحات والحلول.
فالرجل له خبرة ومعرفة تؤهلانه للقيام بهذا الدور. أحد القادة الافارقة حينما قابل الترابي قبل عامين وسئل عن رأيه في الرجل قال : (دكتور الترابي سياسي غير معني بالمستقبل)!
دكتور الترابي اليوم لم يعد ينظر للماضي بغضب، بل أصبح يتحدث كثيراً عن المستقبل (فرصه مخاطره)!
الكاتيوشا..!

استخدام الكاتيوشا يعبر عن الضعف أكثر من القوة والعجز أكثر من المقدرة!
استخدام الكاتيوشا يوضح وجود عجز في التحرك الفاعل تجاه الأهداف المهمة عبر عمليات عسكرية تقوم بها قوات الجيش الشعبي!
الكاتيوشا سلاح فردي دعائي يثير الرعب والفزع وسط المواطنين ولا يحقق متغيرات عسكرية على أرض الواقع، وإن كان في مرات يستخدم كممهد لهجوم قادم..!
واستخدام الكاتيوشا بطريقة عشوائية يصيب المدنيين.. الأطفال والنساء وتتضرر منه الحركة الشعبية أكثر من الحكومة السودانية!
السبب في ذلك بسيط جداً ، وهو أن أول ما تصيب قذائف الكاتيوشا تصيب خطاب الحركة الشعبية القائم في الاساس على مناصرة قضايا مواطني المنطقتين.
لا يمكن أن يبرر المنطق أن تسعى جهة ما لإحياء قضايا محددة عبر قتل أصحابها..!
ستحتاج الحركة الشعبية لمجهود أخلاقي خارق لتبرر التجاءها لتحرير رسائل سياسية بدماء من تقول إنهم مناصروها في كادوقلي.
استخدام الكاتيوشا ضد المدنيين ومحاولة تحويل سكان كادوقلي إلى نازحين يُضعف استخدام الورقة الإنسانية في الخارج من قبل الحركة الشعبية قطاع الشمال، فلا يمكن أن تصنع الماسأة في كادوقلي، ثم تذهب لتذرف الدموع عليها في واشنطن!

صور: مبارك الفاضل- عثمان ميرغني- الترابي-عبد العزيز الحلو-كرار التهامي

[/JUSTIFY]

العين الثالثة – ضياء الدين بلال
صحيفة السوداني