الفاتح جبرا

الفاتح جبرا يكتب : إنتبه .. يا والي الجزيرة

كل يوم يمر علينا يتضح لنا بما لا يدع مجالاً للشك أن هذا النظام الحاكم الآن ما هو الا امتداداً للنظام الكيزاني البغيض بل ويؤكد انه يعمل على تمكينه بحماية لا تخطئها العين وما زال للكيزان (خلايا) تعمل بجد داخل كل الوزارات والمصالح الحكومية وسط (طناش كامل) وصمت مريب ممن إئتمناهم على هذه الثورة ، والذين يحق لنا أن نسألهم الآن ان يبينوا لنا عملاً واحداً قاموا به ضد من قامت الثوره لازالتهم، بالله عليكم ما هي ملامح الثورة في هذه الحكومه الآن؟
اذكروا لنا مكسباً واحداً حققته هذه الحكومة الكيزانية الذليلة لصالح الشعب وثورته؟ للأسف لا شيء ، لذا باتت قناعاتنا الآن انها تعمل ضد الشعب وثورته و بكل ما أوتيت من قوة وتأكد لنا انه لا ولن يحاكم احد مجرمي العهد البائد في ظل هذا النظام (المغشوش) فهم حتى الآن لم يستطيعوا تغيير وازاحة واجهات الكيزان في مواقع المسؤولية في معظم المصالح الحكومية فبالله عليكم كيف يمكننا أن نفرق بينها وبين النظام الذي ثبت أن سقوطه كانت كذبة لأجل إخماد أعتى الثورات في تاريخ السودان الحديث ؟
وحتى لا يكون حديثنا (كلام ساكت) اليكم ما حدث (ويحدث) في إحدى القنوات الفضائية السودانية والتي كانت كرفيقاتها مطية للمؤتمر الوطني الهالك تعمل على تضليل الشعب وتمييع قضاياه الوطنية والمعيشية.
القصة تقول إن السيد والي ولاية الجزيرة قد قام بتعيين الإعلامي عبدالرحمن محمد عبدالرحمن مديراَ لفضائية ولاية الجزيرة، ولكن السيد مدير عام هيئة إذاعة وتلفزيون ولاية الجزيرة (رفض) تنفيذ قرار التعيين بحجة أن مدير عام وزارة الثقافة والإعلام هو من قام بتعيين المدير الجديد وليس الوالي.
تعاقدت حكومة الولاية رسمياً مع عبدالرحمن ( فطعن) د/ عماد عبدالجبار مدير عام هيئة إذاعة وتلفزيون ولاية الجزيرة في صحة العقد القانونية (زول عكليت).
بعد ثبوت صحة العقد القانونية وعد عماد بتسليم عبدالرحمن مهام عمله رسمياً أمام ممثل لجنة إزالة التمكين بالولاية وممثل قوى الحرية والتغيير وبعض وجهاء الولاية (وأخلف وعده).
اكتفى بتسليم صوري فقط ودعا (9) من العاملين بالقناة وهم رؤساء الأقسام للإجتماع بالمدير الجديد ذكر العاملون خلال الإجتماع أنهم (ما بشتغلوا مع عبدالرحمن) مما اضطره إلى تغيير رؤساء الأقسام
وهنا تدخل السيد والي الولاية وطلب من عبدالرحمن ان يعيد رؤساء الأقسام المقالين.
وفي نفس اليوم اجتمع عبيد ميرغني عبيد المدير السابق للقناة والقيادي المعروف بالمؤتمر الوطني بالولاية بالعاملين داخل الفضائية وجلس على مكتب مدير القناة وحرض العاملين على عدم التعاون مع المدير ( قوة عين) بل وتمادى أكثر من ذلك وكتب ورقة طلب من العاملين أن يوقعوا عليها برفض المدير الجديد.
هنا أصبح الصراع معلناً بين المدير والمؤتمر الوطني تحت مرأى ومسمع من والي الولاية ولجنة إزالة التمكين وقوى الحرية والتغيير.
السؤال التلقائي هنا من أين يستمد مدير عام الهيئة قوته؟ من ضعف الوالي أم من إستناده إلى المؤتمر الوطني بالولاية؟ أم أنه يقدم خدمات ترويجية للوالي؟.
ولماذا لا يستطيع الوالي فرض قراره ولماذا يغض الطرف عن الصراع داخل الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون بولاية الجزيرة متعللاً بأنه صراع أحزاب سياسية فقط؟ (ميوعة مواقف) وهو يعلم أن المؤتمر الوطني هو من يدير ذلك الصراع؟ (الوالي هو رئيس لجنة إزالة التمكين بالولاية) ؟؟؟
عبدالرحمن محمد عبدالرحمن وضع خطة إعلامية مدروسة بدقة لتطوير فضائية الجزيرة لتخدم السودان وتستوعب نظام الأحزمة التنموية الخمسة لدكتور عبدالله حمدوك ومضى ثلاثة أشهر من تاريخ تعيينه مديراً للقناة كانت كفيلة بأن تحدث فارقاً واضحاً في هوية الفضائية ورسالتها الإعلامية ودورها الوطني الا أن ضعف الوالي أمام كيزان الولاية ( خلاهو يدس المحافير).
أين انتم يا حماة الثورة ولجان المقاومة وكل الكيانات الثورية الأخرى مما يحدث في ولايتكم من هذا العبث؟ ما لنا لا نرى منكم ما تعودناه منكم أيام الثورة الأولى؟
استيقظوا من سباتكم وهبوا لنصرة ثورتكم وحمايتها من توغل بني كوز الذين هم في هيئة مسئولين الآن، حافظوا على حقوقكم يرحمكم الله.
كسرة :
يا والي الجزيرة نريد توضيحاً منك بأسرع ما تيسر وإلا (الكسرة الثابتة محمداك) وكده !
كسرات ثابتة :
• أخبار الخمسة مليون دولار التي قال البشير أنه سلمها لعبدالحي شنووو؟
• أخبار القصاص من منفذي مجزرة القيادة شنووووو؟
• أخبار ملف هيثرو شنوووووو؟ (لن تتوقف الكسرة حتى نراهم خلف القضبان)
• أخبار محاكمة قتلة الشهيد الأستاذ أحمد الخير شنوووووو؟ (لن تتوقف الكسرة إلا بعد التنفيذ).

صحيفة الجريدة