ياسر عرمان يكتب الوضع الإقتصادي سيء والثورة المضادة أسوأ

الوضع الإقتصادي سىء والإذلال والمهانة لا يستحقها شعبنا، كذلك الجوع والتجويع الممنهج لضرب القاعدة الإجتماعية للثورة.

لابد من مصارحة شعبنا بجميع أوضاعنا والعمل معه لتغيير وإصلاح أوضاعنا السياسية والإقتصادية.

ولكن الأسوأ من الإقتصاد هو أن نقود أنفسنا وشعبنا نحو المجهول برفع شعارات براقة غير محسوبة نتائجها بدقة مثل (تسقط تالت) و (تسقط لمن تظبط)، فنحن نخشي أن نسقط في حكم الشمولية وأن تظبط على ساعة الشمولية لا ساعة الجماهير.

قوى الثورة والتغيير تحتاج إلى حوار وإلى جبهة سياسية موحدة وإلى تضامن إقليمي ودولي مساند للإنتقال، وإلى أولويات واضحة وقيادة منسجمة تنتمي إلى الشعب وقائمة على الحرية والسلام والعدالة والمواطنة بلا تمييز.

يجب أن نفرز ونميّز بين قوى الثورة وقوى الثورة المضادة، وأن نفارق الدرب والطريق الذي يلمنا مع قوى النظام القديم فهم من طينة ونحن من طينة آخرى.

إننا لا نحتاج إلى ثورة آخرى أو إنقلاب آخر وأنما بحاجة إلى مواصلة و إصلاح الثورة، ولن يصلح الثورة إلا من قام بها، الجماهير هي صاحبة الثورة.

الثورة لا تقبل الإحتكار والمصادرة وكذلك سلطة الثورة، هي سلطة الشهداء والجماهير لا تقبل الإحتكار والتمكين البديل.

المجد لشعب السودان صانع الثورات.

صحيفة السوداني

Exit mobile version