السجن والسرطان !
راعني من الألم والوجع ما راع كل ذي قلب (ما عدا تلك الحكومة الشترة التي يقودها أعداء الثورة)، ذلك المشهد الحزين للأطفال مرضى السرطان بأجسادهم النحيلة التي أنهكها المرض وهم ينفذون وقفة أمام وزارة الصحة (الأحد الماضي) إحتجاجا على النقص الحاد في جرعات الكيماوي والذي بات يهدد حياتهم بل حياة آلاف المرضى بالبلاد، فاي ألم أقسى وأوجع من أن نرى مثل هؤلاء الذين يحتاجون لرعاية وعناية مكثفة (حتى بعد توفير العلاج لهم) وهم يتكبدون مشاق الوقوف في هجير تخطت درجات الحرارة فيه ال ٤٠ درجة مئوية وهم يطالبون بتوفيره ويشكون إنعدامه ؟
هل وصل الأمر بحكام هذه البلاد إن يجلدوا بسيطان ظلمهم حتى هؤلاء الاطفال المكلومين؟ من اي صنف أنتم ايها القائمون على أمرهم؟ فاذا كان الألم يعتصرنا ونحن نشاهدهم وهم تحت العناية الصحية والشحوب باد على ملامحهم فكيف الحال الآن ونحن نراهم كأشباح بعد ما أنهكهم المرض يحملون لافتات يطلبون العلاج ولو بأغلى الاسعار لانعدامه نهائيا حتى عبر السوق السوداء التي أصبحت ملاذ المحتاجين أمثالهم، اين تلك الأموال يا حكومة العار من هذه الكارثة الحقيقية؟ أين (حلاقيم) ومنشورات أولئك (السذج) الذين لا يرضون انتقادكم ويدافعون عن أخطائكم ؟
من غرائب الصدف أن تتزامن وقفة أطفالنا المرضى مع إفتتاح (سجن) أجتهدت حكومة الثورة (المزعومة) في بنائه بطراز حديث لمجرمين تاركة هؤلاء الأطفال المرضى الأبرياء يعانون، سجن مجهز لـ ٣٥٠٠ مسجون بصالات ( للألعاب كمان) وشاشات (البلازما) ومبردات المياه والأسرّة الوثيرة لمجرمين وموت بالجملة لمشاعل الغد وبناة المستقبل أطفالنا وفلذات أكبادنا؟ بأي فهم تديرون هذه الدولة أيها الأوغاد؟ الا تخجلون من أنفسكم باقامة احتفاليات لافتتاح (سجن وترك هؤلاء الأطفال يستجدون الدواء والغذاء؟
دعونا نتوجه للسادة المسؤولين والذين يلجأون إلى جيب المواطن باعتباره (البقرة الحلوب): هل استوليتم على أموال الشعب لتقيموا بها له سجون؟ (ولا الفهم شنو)؟ هل ما نحتاجه الآن سجون ام هي خطتكم الانتقامية لاذلال هذه الشعب وإهانته في أبشع صورة؟ وهل هناك اذل من أن يجوع الشعب ويحرم حتى من الماء والدواء وتُبنى له سجون فارهات كهذه؟
وهل يستقيم الأمر في عهد ثورة اقتلعت الظلم، وهدت أركانه أن تشيد سجون بدلا عن المستشفيات أو المدارس أو المعامل الطبية التي ضج المواطنين بضيقها وشح خدماتها؟
ما هي الرسالة التي تريد ان تبعث بها لنا هذه الحكومة ونحن نشاهد الفخامة وأسباب الرفاهية التي يوفرها هذا السجن الذي تم افتتاحه وهؤلاء الاطفال واهاليهم قد نفد ما عندهم ولم يتبق لهم الا الخروج إلى الشارع مطالبين ليس بالحرية انما بحقهم في الحياة والتي دونها كل المطالب .
هذه الجريمه الشنعاء لا تتحمل مسؤوليتها وزارة الصحة (وحدها) والتي تمثل غياب تام وتعتبر من أفشل كل هذه الوزارات (الفاشلة) بل تصل حتى (راس الدولة) الذي من المفترض أن يكون مسؤولاً عن رعيته فهي جريمة ترقى للقتل بالبطء والاهمال المتعمد .
إن حكومة تسعى لقتل أزاهير المستقبل (تسقط بس) وحكومة اضطرت هؤلاء الأطفال المرضى (ذوي الظرف الخاص والحساس) للشارع بحثا عن الدواء (تسقط بس)
لماذا كل ذلك الصمت حتى وصل الأمر هذه المرحلة من التردي المريع؟ اين دور الإعلام الذي من المفترض أن يقوم بتسليط الضوء على المشكلة (خارجياً) عسى ولعل أن تمتد لهم أياد العون والرحمة بعد ما تخلت عنهم دولتهم؟
هناك من يوفر هذا العلاج مجانا لكل مرضى السرطان في العالم دون من أو أذى فلماذا لا نساعدهم بالنشر والكتابة عنهم ونسخر كل امكانياتنا الاعلامية لايصال هذا الهم لتلك المنظمات الانسانية والتي من المؤكد ليس لها وجود في السودان وهو في ظل حكومة فاشلة سقطت في إدارة كل ملفاتها، وهذا الملف كان جدير بإقالة وزير الصحة فورا ومحاسبة كل الحكومة التي ما جاءت الا للتشفي وارسال شبابنا واطفالنا إلى الجحيم .
عن عائشة -رضى الله عنها- قالت : سمعت رسول الله ﷺ يقول في بيتي هذا: اللهم من ولي من أمر أمتي شيئاً فشق عليهم فاشقق عليه، ومن ولي من أمر أمتي شيئاً فرفق بهم فارفق به. (رواه مسلم) .
اللهم أشقق على كل من شق على هؤلاء الابرياء الذين يعانون الأمرين عوز ومرض ومشقة في كل سبل الحياة اللهم عليك بهم فانصر هؤلاء الضعفاء على من ظلمهم من حكومة ومسؤولين وكل ما ساهم في هذه الأزمة المحزنة .
كسرة :
تشييد سجن (خمسة نجوم) في ظروف كهذه عاوز ليهو فهامة (حجم عائلي) !! هات الحبوووووب يا ولد !!
كسرات ثابتة :
• ح يحصل شنووو في قضية الشهيد الأستاذ أحمدالخير؟
• أخبار الخمسة مليون دولار التي قال البشير أنه سلمها لعبدالحي شنوووووو؟
• أخبار القصاص من منفذي مجزرة القيادة شنووووووووووووو؟ااا
• أخبار ملف هيثرو شنوووووووووووووووو؟ (لن تتوقف الكسرة حتى نراهم خلف القضبان)
صحيفة الجريدة