( 7) حقائق تنسف ما هو شائع عن خطورة الكوليسترول
يعارض خبراء التغذية فكرة الاستبعاد الكامل للمنتجات الغنية بالكوليسترول من النظام الغذائي لما لذلك من خطر على الصحة. في تقريره الذي نشره موقع “ماري كلير” في نسخته الروسية، كتب المعالج النفسي والعضو في معهد الطب الوظيفي، الدكتور ميخائيل جافريلوف، أن التوجه نحو الأطعمة قليلة الدسم واستبعاد الدهون الحيوانية من النظام الغذائي والتحكم في مستويات الكوليسترول في الدم ليساعد على الوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية والإصابة بالسمنة بحاجة إلى مراجعة. ذكر الكاتب أن الكوليسترول مادة تساعد على تكوين أغشية الخلايا وهرمونات الستيرويد مثل الهرمونات التناسلية. علاوة على ذلك، يشارك الكوليسترول أيضًا في تنظيم جهاز المناعة والجهاز العصبي، وهو عنصر مهم في الصفراء حيث يعمل على تفكيك الدهون.وبشكل عام، تتم عمليات تخليق المواد النشطة بيولوجيا وتشكيل الخلايا بسلاسة في الجسم، مما يخلق حاجة مستمرة إلى الكوليسترول الحقيقة الثانية: الكوليسترول “الضار” ضروري أيضا يتكون الكوليسترول من البروتين والدهون. ويطلق على الكوليسترول “الضار” أيضًا اسم البروتين الدهني منخفض الكثافة، لاحتوائه على القليل من البروتين والكثير من الدهون. بشكل عام، تتمثل مهمة الكوليسترول “الجيد” في إزالة الكوليسترول غير المستخدم من الخلايا ولويحات تصلب الشرايين، إن وجدت الحقيقة الثالثة: الأطعمة الدهنية لا تؤثر على مستويات الكوليسترول في الدم يتكون معظم الكوليسترول الموجود في الجسم في الكبد من الطعام، يحصل الجسم على متوسط حوالي 1500 مجم من الكوليسترول، أي ما لا يزيد عن 10% من الاحتياج اليومي. وفي ظل انخفاض نسبة الدهون الحيوانية في النظام الغذائي، تحاول الخلايا استخدام الكوليسترول القادم إليها بأكبر قدر ممكن من الكفاءة. نتيجة ذلك، ينخفض مستوى الكوليسترول “الجيد” بشكل كبير. في الوقت نفسه، يبدأ الكبد في تصنيع البروتينات الدهنية منخفضة الكثافة بشكل أكثر نشاطًا. ويرتفع مستوى الكوليسترول “الضار”. لذلك، عند ارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم لن يساعد اتباع نظام غذائي منخفض الدهون على خفض مستوى البروتين الدهني منخفض الكثافة، بل على العكس من ذلك سيزيده الحقيقة الرابعة: تعتمد كمية الكوليسترول “الجيد” على البروتين الموجود في النظام الغذائي يتطلب تكوين البروتين الدهني وجود الدهون والبروتين. في حال كانت نسبة البروتين غير كافية يرتفع تركيز البروتين الدهني منخفض الكثافة. في المقابل، تنخفض نسبة البروتين الدهني عالي الكثافة، مما يعني أن القضاء على الكوليسترول الزائد سترافقه بعض الصعوبات. بدوره، سيؤثر هذا العامل على إنتاج الصفراء وامتصاص الدهون. وعادة تعتبر مشكلة نقص البروتين في النظام الغذائي شائعة بين النباتيين الذين لا يتناولون مكملات إضافية على شكل أحماض أمينية. تكوين البروتين الدهني يتطلب وجود الدهون والبروتين وفي حال كانت نسبة البروتين غير كافية يرتفع تركيز البروتين الدهني منخفض الكثافة الحقيقة الخامسة: الكوليسترول لا يثير تطور أمراض القلب والأوعية الدموية في الواقع، لا يؤدي الكوليسترول وحده إلى الإصابة بنوبة قلبية، لأن حوالي 50% من المرضى الذين يدخلون المستشفى جراء نوبة قلبية تكون لديهم مستويات طبيعية من الكوليسترول. وأثبتت الدراسات أن تغيرات تصلب الشرايين في الأوعية الدموية تبدأ بالالتهاب وتلف جدرانها. وفي محاولة لتصحيحها، تنتزع الخلايا المناعية الكوليسترول “الضار” من بلازما الدم من أجل استخدامه مادة للترميم. في الحقيقة، لا تعتبر جميع جزيئات الكوليسترول “الضار” مناسبة لتصحيح هذه الأوعية التالفة، بل فقط تلك المؤكسدة بأشكال الأكسجين الحرة. لذلك، من أجل منع تكوينها من الضروري الحصول على كمية كافية من مضادات الأكسدة الموجودة في جملة من الأطعمة مثل الخضروات والفواكه. الحقيقة السادسة: من الطبيعي ازدياد الكوليسترول مع تقدم العمر كلما تقدم الشخص في السن تشوهت خلايا جسمه. ولأجل استعادتها، يحتاج الجسم إلى كمية أكبر من المواد بما في ذلك البروتينات الدهنية. في هذه الحالة، يتعين على الطبيب الإشارة إلى انخفاض نسبة الكوليسترول في الدم كونها تدل على بدء عملية الشيخوخة. لا يؤدي الكوليسترول وحده إلى الإصابة بنوبة قلبية، لأن حوالي 50% من المرضى الذين يدخلون المستشفى جراء نوبة قلبية تكون لديهم مستويات طبيعية من الكوليسترول (غيتي) الحقيقة السابعة: عقاقير الكوليسترول ضررها أكبر من نفعها تناول الأدوية للسيطرة على مستويات الكوليسترول عادة قادمة من الولايات المتحدة، حيث تصل أرباح الشركات المصنعة مئات المليارات من الدولارات. بشكل خاص، يمكن إعطاء هذه الأدوية للأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 35 و45 عامًا الذين تعرضوا بالفعل لمشكلة في الأوعية الدموية. باستثناء ذلك، يمكن أن تسبب العقاقير المخفضة للكوليسترول أضرارا جسيمة بالصحة. بشكل عام، يعطل تعاطي هذا النوع من العقاقير عمل نظام مضادات الأكسدة الضرورية أيضًا لدعم القلب والكبد، ويضعف الذاكرة أيضا. وأشار الكاتب إلى وجود العديد من الطرق الطبيعية لتطبيع مستويات الكوليسترول، بما في ذلك إزالة السكر المكرر تمامًا من النظام الغذائي وإعطاء الأفضلية للكربوهيدرات المعقدة والأحماض الدهنية المتعددة غير المشبعة.
الخرطوم ( كوش نيوز)