عبد اللطيف البوني

د. البوني: الشراكات التعاقدية تتعرض لهجمة رغم نجاحها


التكينة: عمران الجميعابي
حققت الشراكات التعاقدية بين المزارعين وشركات القطاع الخاص في عدد من المحاصيل لاسيما محصول القطن نجاحا كبيرا في مشروع الجزيرة لاسيما محصول القطن بالتوسع في المساحات افقيا وزيادة الانتاج رئيسيا من ٤ قنطارات إلى متوسط انتاج ٢٠ قنطارا للفدان.
وشدد خبراء زراعيون على ضرورة اخضاع التجربة للتقويم والتقييم للتجويد وذلك خلال وقوف وفد من الاعلاميين وعدد من المزارعين على تأسيس زراعة محصول القطن الهندي لمجموعة معاوية البرير بالقسم الشمالي مكتب اللعوتة بمنطقة التكينة في مساحة ٥ آلاف فدان في القسم الشمالي من جملة (20) ألف المستهدفة في المشروع بإنتاجية متوقعة تصل ل٢٥ قنطارا للفدان.
وقال المزارع عادل الوسيلة إن تجربة الشراكة التعاقدية مع مجموعة معاوية البرير حققت نجاحا كبيرا بالالتزام بالتمويل وتطبيق الحزم التقنية والتقاوى الجيدة، موضحا أن الزراعة شهدت تأخير لبعض الاسباب واضاف أن التأسيس الجيد لمحصول القطن يبشر بإنتاجية عالية في اغلب المساحات المزروعة بالقطن الهندي بالقسم وشدد على ضرورة توفير المدخلات الزراعية بالقسم الشمالي خصوصا الاسمدة.
ولفت إلى أن الشراكات التعاقدية ساهمت في تحسين الوضع الاقتصادي لكثير من المزارعين من محصول القطن واصبح المحصول ذا جدوى اقتصادية ورغبة كبيرة للمزارعين بالتوسع في المساحات الزراعية افقيا اضافة إلى أن القطن ساهم في دخول عدد من المحالج لدائرة الانتاج.
واوضح الخبير الاعلامي والمزارع د. عبداللطيف البوني أن هناك هجمة على الشراكات التعاقدية والتي اثبتت نجاحا منقطع النظير بمشروع الجزيرة باختيار محاصيل ذات جدوى اقتصادية فيها عائد مجز للمزارع وادت للتوسع في المساحات المزروعة بمحصول القطن افقيا وهناك رغبة كبيرة للمزارعين في زراعة محصول للقطن
واشار البوني لضرورة اخضاع تجربة الشراكات التعاقدية للتقويم والتقييم بمعالجة السلبيات ودعم الايجابيات للعبور بالاقتصاد القومي بالزراعة بدعم الدولة لمدخلات الانتاج وتوفرها في الوقت المناسب وان يصبح التنافس مابين الدولة وشركات القطاع للخاص في تجويد الخدمة للمزارعين.
وقال مدير القسم الشمالي المهندس سامي بابكر إن المزراعين بذلوا مجهودا كبيرا في تأسيس المحصول موضحا أن مجوعة معاوية البرير من الشراكات التعاقدية الرائدة في القسم الشمالي بالمشروع، مبينا أن جملة المساحات المزروعة بمحصول القطن بالقسم الشمالي تبلغ حوالى ٥ آلاف فدان من القطن الهندي متوقعا انتاجية تصل مابين ٢٠ إلى ٢٥ قنطار للفدان.
وقال القيادي بالمجموعة ازهري ابراهيم إن المجموعة استشعرت بضرورة الدخول في الزراعة خصوصا في المحاصيل الاستراتيجية بمحصولي القطن والقمح عقب خروج الدولة ورفع يدها من تمويل المزارعين في العهد السابق، موضحا أن تجربة انطلقت في الموسم ٢٠١٧_٢٠١٨ بالقسم وشهدت تطورا مستمرا بالتوسع في المساحات المزروعة وزيادة في الانتجابية بالتقاوى الجيدة التي ادخلتها من عينة القطن الهندي في عدد من المشاريع الزراعية ولاسيما مشروع الجزيرة
واجمع عدد من المزارعين بالقسم الشمالي بمشروع الجزيرة على نجاح تجربة الشراكات التعاقدية مع ضرورة استمرارها وانعاش القطاع الاقتصادي خاصة الغزل والنسيج.
و أكد المدير الزراعي بالمجموعة المهندس ابراهيم بشارة عدم تعرض محصول القطن لآفات ولم تدخل طائرات الرش نهائي لرش المحصول خلال المواسم السابقة، موضحا أن اهم ميزات القطن الهندي في الانتاجية العالية انه مقاوم لعدد من الآفات الزراعية.

صحيفة السوداني