سياسية

حمدوك: قوات الدعم السريع ساهمت بدور إيجابي في التغيير

جدد رئيس مجلس الوزراء د عبد الله حمدوك تمسكه بأن إصلاح القطاع الأمني والعسكري قضية مفتاحية لكل قضايا الانتقال، وبدونها لا يمكن حل بقية القضايا، بما فيها بناء الدولة المدنية نفسه وقيام الجيش الوطني الموحد. وأكد ان أعظم الجيوش في العالم هي تلك التي تنحاز لخيارات شعبها، وقال حمدوك لدى زيارته مقر الدعم السريع أمس تعلمون أن الشعب السوداني في ثورته العظيمة في ديسمبر قد اختار طريق الديموقراطية والدولة المدنية، ولذا صار واجبكم الأسمى هو الحفاظ على الدستور ودعم التحول المدني الديموقراطي. ونوه الى أن للعسكريين دور محوري في سائر القضايا التي طرحتها مبادرة الأزمة الوطنية وقضايا الانتقال- الطريق إلى الأمام؛ وأكد أن قضية مثل تشكيل المجلس التشريعي يتأثر بها المدني والعسكري، وكذلك قضايا استقرار الاقتصاد والسلام وتحقق العدالة والسياسة الخارجية والسيادة الوطنية، وأردف بهذا الفهم فإن الفصل بين العسكريين والمدنيين لا يعدو أن يكون مجرد فصل وظيفي ومهني، بحيث يجب ألا يبدو وكأنه تمييزاً أو تمايزاً في الحقوق والواجبات لأهل الوطن الواحد الموحد.

ودافع حمدوك عن ترديده للحديث عن الشراكة بين المدنيين والعسكريين وذكر أن ترديدي لهذا الحديث يظل الغرض منه دائماً، التأكيد على أن هذه التجربة الفريدة لا تنبع إلا من الشعب السوداني الذي له إرث وتاريخ في الثورات والتغيير وتجارب الانتقال، وهذا التراكم وهذه الخبرة جعلته يطور من أدواته لتحسين وتحصين الانتقال الحالي، كي لا يحدث انتكاس يذهب بكل التضحيات التي بذلها الشعب السوداني خلال ثلاثين عاماً من النضال بمختلف الأساليب. وأشار حمدوك أن الغرض الآخر من إصراره الحديث عن التعاون بين المدنيين والعسكريين، هو تعزيز الأسباب التي تدفع بنجاح هذه التجربة من أجل تحقيق المصلحة الوطنية العليا ومن أجل حدوث انتقال سلس يفضي لديمقراطية مستدامة، لها وجدد ما أكده في المبادرة إلى أن قوات الدعم السريع ذات طبيعة خاصة، ونوه الى أنها ساهمت بدور إيجابي في التغيير.

وأثنى على الدعم الذي قدمه قائد قوات الدعم السريع للمبادرة واعتبره مؤشراً على إيمانه بضرورة القيام بما ينتظره الشعب السوداني في هذه المرحلة من الانتقال، وزاد: على قوات الدعم السريع أن تفهم رسالة الفريق أول (حميدتي) بأنها تقع في موضع الالتزام بمتطلبات الدولة الوطنية الديمقراطية، باحترام القوانين، وتثبيت ركائز الحكم الديمقراطي.

وأشار الى الاتجاه الإيجابي الذي تقوده قوات الدعم بالانخراط مع مؤسسات الدولة المعنية في برامج حقوق الإنسان وحقوق النساء.
ونوه الى أن الشعب السوداني ينتظر أن تتحقق أحلامه في الحرية والسلام والعدالة ورأى أن ذلك يحتاج إلى تضافر جميع الجهود لتجنب الوقوع في مصيدة خطاب الكراهية الذي يفرق ولا يجمع، ويشتت الجهود نحو حلول جزئية لقضايا يمكن أن يتم حلها بشكل شامل من خلال التمسك بما طرحته الثورة من شعارات.

من جهته قال قائد قوات الدعم السريع الفريق محمد حمدان دقلو حميدتي الظروف المعقدة والحساسة التي تمر بها بلادنا والتي يتحملها شعبنا بعزيمة وصبر تتطلب منا جهداً أكبر من الذي نقوم به الآن لرفع المعاناة عن المواطن الذي يعيش ظروفا قاسية بحثا عن لقمة العيش الكريمة ولفت الى تزامن ذلك كله مع انقسامات كبيرة في المشهد السياسي وهشاشة في الأوضاع الأمنية وتنامي خطاب الكراهية والعنصرية والجهوية والقبلية .

صحيفة الجريدة