بعد ضبط 16 ألف كتاب خاص بمرحلة الأساس و 13 ألف كتاب علوم .. بلادنا إلى أين؟!
خبير تربوي: تأخر الكتاب المدرسي ليس فيه أثر على الطلاب وعلى المعلمين أن يراجعوا المقررات حتى وصول الكتاب
الوزارة: الضبطية بها جزء كبير من الكتب التي يمنع بيعها بالسوق والنيابة تعمل بالتحقيق وسوف تصادر الكتب
تم صرف 9 ملايين كتاب متوسطة لثماني ولايات والخرطوم تسلمت 50%
تحديات تواجهنا أولها مشكلة الإجلاس والتمويل
في الوقت الذي ظل فيه العجز واضحا وكبيرا أمام الدولة في توفير الكتاب المدرسي الخاص بمرحلة الأساس بسبب تردي الأوضاع الاقتصادية وضعف التمويل تم ضبط مخزن يضم 16 ألف كتاب بسوق أمدرمان حيث تمت مداهمة المخزن وضبط المتهم وعند إخضاعه للتحري أفاد بأنه اشترى هذه الكمية من شخص بستة ملايين جنيه وقد أكد له أنها خرجت من الوزارة بتصديق رسمي ولكن عند الاتصال به أغلق هاتفه وعلى ضوء ذلك تم فتح بلاغ بالرقم 181 تحت المادة 15 من قانون تنظيم التجارة إلى ذلك كشف الناطق الرسمي بإسم الوزارة سامي الباقر لـ(الحراك) عن تشكيل لجنة من الوزارة وادارة التعليم ونيابة المستهلك لفرز الكتب المضبوطة وأكد الباقر، أن “الوزارة تواصلت مع النيابة، وأوضحت لهم بأن الكتب التي يمنع بيعها وتداولها هي كتب الصف الأول والسادس لأن هذه الكتب طبعت في الوزارة وتم توزيعها مجاناً للمدارس الحكومية”.
انعدام الكتب
وعن انعدام الكتب المدرسية يقول أحد مدراء المدارس إن الوزارة وعدتهم بتسليم الكتب في الشهر المقبل مشيرا إلى ظهور نسخ من الكتاب المدرسي بالوسائط كاشفا عن توفير كتاب المتوسطة ما عدا مادة واحدة لافتا إلى أنهم في انتظار وصول بقية الكتب، مؤكدا أن انعدام الكتاب المدرسي أثر على الطلاب بصورة كبيرة وأضاف: “تأخر وصول الكتب أثر علينا وعلى الدولة”. وتابع: “لابد ـأن نبدأ ونراجع للطلاب من الكتب القديمة حتى لا يتأخر العام الدراسي”.
من جانبه قال الخبير التربوي عمار يونس إن الكتاب المدرسي بالنسبة للصف الثاني وحتى الخامس لا توجد طباعة جديدة، مشيرا إلى عدم وجود أثر على الطلاب جراء تأخر الكتاب المدرسي وقال الكتب تأتي من المنشط التربوي ويمكن للمعلمين أن يراجعوا للطلاب فقط وهذا جزء محفوظ وليس فيه أثر على الطلاب لافتا الى انه وفيما يختص بموضوع الضبطيات أن القضية قيد التحري. وأضاف أن الكتب تم حجزها ولم يتم التأكد منها حتى الآن اذا كانت قديمة أم جديدة، مؤكدا أن الوزارة وعدت بتوفير الكتاب المدرسي في نوفمبر المقبل بعد أن سلمت 50% من الكتاب في العشرين من سبتمر الماضي.
توقعات:
وفيما يتعلق بتوفير الكتاب المدرسي يقول الناطق الرسمي باسم الوزارة سامي الباقر إن كتب الصف الثاني وحتى الخامس لم تتوفر بعد، متوقعا توفيرها في الشهر المقبل. مشيرا إلى أن البنك الدولي سيقوم بطباعة الكتاب في الهند وسوف تصل في الموعد المحدد كاشفا عن وجود إشكالية في كتاب المتوسطة وقال إنه تم صرف 9 ملايين كتاب للمتوسطة بنسبة 50% لكل ثماني ولايات وولاية الخرطوم استلمت 50% لافتا إلى أنه وفي الأسبوع الأول من أكتوبر سوف تسلم كل الولايات كتب المتوسطة.
تحديات
وبالحديث عن التحديات التي تواجه الوزارة قال الباقر إن هناك كثيرا من التحديات تواجه الوزارة وأولها مشكلة الاجلاس، كاشفا عن وجود ولايات بها إشكالات في إجلاس للطلاب وسوف يتم حل المشكلة لاحقا، مشيرا لأن كتب المرحلة الثانوية ايضا بها إشكالية وقال:”إن المرحلة الثانوية من مهام الولاية وأضاف أن هناك كثيرا من التحديات التي تواجهنا ولكننا ساعون في حلها إذا تم حل مشكلة التمويل التي تقف عقبة أمامنا”. وتابع: “في ظل هذه الظروف التي نعيشها كل المجهودات مقدرة”.
وكشف الباقر عن أنهم وعند زيارتهم لبعض الولايات وجدوا المدارس تاركة ـأمر الكتاب لأولياء الأمور بينما كانت الكتب تصرف مجانا من الوزارة، موضحا أنهم قاموا باستعادة طباعة وتوزيع الكتاب المدرسي في الاتحادية بدلا من الولائية لحل هذه الإشكالية.
ضبط ومصادرة
وفيما يتعلق بالضبطية التي تمت في أحد المخازن بسوق أمدرمان قال الباقر إنه تم ضبط 16 ألف كتاب خاص بمرحلة الأساس بمخزن بأمدرمان بمختلف المواد، وأشار لأن الكتب المضبوطة التي يتم بيعها بسوق أم درمان من بينها الكتب التي يمنع بيعها، أكثرها كتب العلوم للصف السادس وتقدر بـ13 ألف نسخة، لافتا لأن الكتب التي تتبع للوزارة تقدر بأربعة مواد وأضاف: “نحن في الوزارة ذهبنا وقمنا بفرز المواد التي تتبع لنا والآن النيابة تعمل بالتحقيق وسوف تتم مصادرة الكتب واستعادتها للوزارة”.
إلى ذلك أعلنت الوزارة عن اتجاه لزيادة الإجراءات الاحترازاية لعدم بيع الكتب باعتبار أن الكتب تطبع في مطابع كثيرة ولأي مطبعة توقيع على إقرار أمام المستشار القانوني بأنها مسؤولة تماما عن النسخة التي تسلمتها.
تقرير_ خديجة الرحيمة
صحيفة الحراك السياسي