رأي ومقالات

الشواني: من قال شكرا حمدوك من قبل عليه ألا يخجل؟


المشهد السياسي يترتب بشكل معقول ومفهوم. هذا لوحده شيء جيد؛ والدافع للعمل والتنظيم كبير الآن وعلى أسس واضحة وحول قضايا كبيرة، لذلك فإن عبارة العودة مستحيلة لما قبل ٢٥ أكتوبر كانت هي العبارة الأكثر صحة.

بشكل عام من لقاء حمدوك يظهر أن تيار وحزب المنظمات وقاعدته الاجتماعية، سيجد في شخص حمدوك شخصية مناسبة للدعم. هذا ما ظللنا نقوله حول أن الاعتراف بالانقسام السياسي والاجتماعي في السودان سيقودنا لتعقل وتفهم التناقضات العميقة ويجعل المواقف السياسية تقوم على بينة وأسس. بلا شيطنة ولا تنميط. مشروع حمدوك لا يمثلني، لكني أفهم أنه يمثل البعض خصوصا في ظل غسيل الأدمغة العولمي، وتضعضع الآيدلوجيات القديمة. لذلك فإنني أقبل التنافس الحر معه في مجال سياسي راشد ومفتوح وصحي.
هذه مسؤولية جماعية لم تكن تتوفر منذ مابعد ديسمبر، عليه: فإن موقفنا من الوضع القادم يتحدد وفق هذه المعايير:
١- الحريات السياسية.
٢- الالتزام بمهام تسييرية محددة.
٣- التوافق على الانتخابات وآلية الدستور.
٤- الانتخابات.

رسالة أخيرة ومهمة:
من قال شكرا حمدوك من قبل عليه ألا يخجل، ماهذا العبط وما هذه الهشاشة؟ إستمروا في دعمه ودعم مشروع يمثلكم، ودعونا في مواقفنا ولنتوافق على القضايا السابقة.

حالة الخجل الأبله التي أصابت البعض ممن دعم حمدوك قديما وقال شكرا حمدوك حالة سلبية، هشة، ضعيفة. إستمروا في دعم مشروعكم ودعونا نتنافس.
يعبدون الصوابية السياسية؛ فيالهم من جبناء ماكرين واسعي الحيلة قصيري النظر.

هشام الشواني