فيسبوك

بالله أتاريهو الدين بيدخل في الشأن العام والقضايا السياسية يعني؟!

د. عمر القراي الجمهوري كاتب مقال طويل جداً رداً على د. حمدوك في اتفاقيته مصدّر بالآية القرآنية :” والذين ينقضون عهد الله من بعد ميثاقه ويقطعون ما أمر الله به أن يوصل..” يعني بنزل الآية دي في العملو حمدوك! آي والله زيما بقول ليك كده 😅

سيد الطيب البعثي كاتب ليهو مقال طويل بجيب فيه قصص من سيرة الحسين رضي الله عنه وجهاده؛ عشان يعضد موقفه الصابر على الحق المطلق بعد اتفاق حمدوك 😅

وناس تانين ناشرين مقال طويل فيهو استدلال طويل وعريض بقصة صلح الحديبية مع كفار قريش عشان يبرروا اتفاق حمدوك مع الجنرالات تنزلاً وضرورةً 😅

بالله أتاريهو الدين بيدخل في الشأن العام والقضايا السياسية يعني؟!

العلماني السوداني ينظر للدين باعتباره خادماً لمشروعه الدنيوي البحت فقط، يستدل به متى ما سنحت الفرصة لذلك في تعضيد موقف سياسي له ، ويترك كل العلمنة التي كانت في الفترة الانتقالية وعداء الدين الصريح ويعتبر الاهتمام بذلك مجرد هوامش على قضيته المركزية وهي الحياة الدنيا فقط. ولو حاولت الاستدلال عليه في تلك المواقف بنصوص دينية فلن يتعب أبداً في وصفك بـ”تاجر دين”!

صراحة هنا تحضرني عبارة إبراهيم السكران لما قال :
” أكثر برامج الأحزاب ((الديمقراطية)) وعود دنيوية كما في الصحيحين ( ثَلَاثَةٌ لا يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ يَومَ القِيَامَةِ وَلَا يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ وذكر منهم :
ورجل بايع إماماً لا يبايعه إلا لدنيا، فإن أعطاه منها وفى، وإن لم يعطه منها لم يفِ)”.

✍🏻 م. محمد خلف الله