رأي ومقالات

حمدوك سيخرج بتسليم وتسلم وفي يده “خلو طرف” وعلى صدره “وشاح النيلين”ويحوز على ترشيح السودان لأي موقع أممي كبير


قالت (رويترز) ان (مصدرا) قال لها، أن (حمدوك) قال انه اذا لم يحدث توافق سياسي سيستقيل.

حديث ضعيف سندا لوجود مجهول بين ثقتين، وضعيف متنا لأن حمدوك أصلا شرع في تعيينات وكلاء الوزارات.

بمعنى حتى لو لم يعيين الوزراء يمكنه أن يكتفي بالوكلاء الذين عينهم لفترة، لأن الوكيل يعتبر وزير مكلف، ولا يوجد فراغ تنفيذي إنما سياسي، وهو ليس من نواقض الفترة الانتقالية.
ثانيا، هو التقى ببثينة دينار وزيرة الحكم الاتحادي عن الحركة الشعبية الموقعة في اتفاقية جوبا، واقتنعت بالعودة بعد الاجتماع معه ومارست صلاحياتها، بإصدار قرار عودة اللجان الذي تزامن مع اجتماعه هو نفسه مع بعض اللجان .. وصاحب العقل يميز.

وبذلك يكون الحديث عن احتجاجه على وجود وزراء من غير تصنيف الكفاءات المستقلة في المالية وغيرها، كلام قديم تم تغييره وتجاوزه.

صدقوني .. الأمور ماشة و حاتمشي والانتخابات في مواعيدها و “بمن حضر!”.
نعم ربما يخرج حمدوك .. لكنه لو أراد ذلك لن يخرج بأزمة.. لأسباب نشرحها لاحقا.

سيخرج بتسليم وتسلم وفي يده “خلو طرف” و على صدره “وشاح النيلين” ويغادر بسلام.
وبذلك يمكن أن يحوز على ترشيح السودان في أي موقع أممي كبير، لكن الخروج بأزمة وشقاق، وعداوة، ليس من منهج الرجل، وليست طريقته في الحياة.

مكي الغربي