بت ملوك النيل: جيشنا يا معلم

فعلا أثبت انه معلم ومدرسة في السياسة وسابق للأحزاب التي تدعي معرفتها بضروب السياسة الجيش اليوم أضاف إلى رصيده ميزة أخرى وأكد انه خبييير في علم النفس.

كما هو معلوم للجميع ان أحزاب قحت تدعي إدعاءً السيطرة على الشارع وبات واضحاَ انها تعول على مواكب اليوم في أن تضع نهاية للجيش ولقادته بل تمت تسمية مواكب ١٩ ديسمبر بملوينية إحتلال الخرطوم فتم إختيار وجهتها ونقطة تجمعها في القصر وللقصر رمزية ودلالة فأعلن الجيش في وقت متأخر من ليلة الأمس إغلاق الجسور كرسالة للطرف الآخر أن مواكب الغد تخيفه على غير ماجرت العادة في المواكب الاخيرة وذات الجيش عاد ليفتح الجسور أمام المتظاهريين بل وسهل لهم الطريق إلى القصر لتصدح الحناجر بالنصر وتكتب الانامل تمجد الثوار وتتسع الأحلام لبلوغها مدىً بعيداً بهروب البرهان إلى مصر وكباشي إلى الأردن وتوزيع ابوهاجة للسعودية والإعلان عن اجتماع عاااجل لقادة الجيش وترقب بيان عاجل من الجيش نعم بيان من الجيش الذي رفعوا ضده شعار لا تفاوض لا مساومة لا شراكة..

إرتفعت سقوف الطموحات عند قحت وكوادرها فباغتهم المتظاهرون بطرد خالد سلك من موكب الجريف غرب صباحا وصفع وطرد إبراهيم الشيخ مساءً لتكشف قحت أن الشارع قد لفظها وعادت إلى ديارها عارية الجسد حافية القدمين. وينفض سامر الجمع بعد يوم إحتفائي برع المخرج في رسم ملامحه لينتهي بهزيمة نفسية قاسية للحرية والتغيير التي علقت آمالها على هذا اليوم وحشدت له كوادرها من العاصمة والولايات القريبة

فالجيش الذي خبرته المعارك بعدتها وعتادتها أستطاع تركيع خصومه بنجاح ووجه لهم ضربة نفسية تستحق الوقوف عليها من قِبل علماء علم النفس وتدريسها كنموذج وسفر يضاف إلى سجلات القوات المسلحة السودانية في تفويتها لفرص إنزلاق البلاد لمآلات المجهول حفظ الله البلاد ودامت القوات المسلحة والقوات النظامية الأخرى درعاً تتكسر عنده أطماع الاعداء… لنا عودة.

بت ملوك النيل

Exit mobile version