حسين خوجلي: (أسدٌ علي وفي الحروب كديسة؟)

كوارث كثيرة تلك التي أحدثتها الفترة الانتقالية، ولكن أفدحها كان إشراك الأحزاب في الحكومة الأخيرة، فقد نالت شرف لم تكتسبه بالانتخابات المُرة ( وكما هو معلوم الدكتور الزائف لن يعود ابداً لدراسة الطب) ولذلك عندما نُحيت أصابها هذا السعار الذي ترونه، فاستخدموا كل أدواتهم الخبيثة من أجل العودة، لا يهمهم الجوعى ولا القتلى، وشعارهم قول الشاعر الشعبي الذي فسخت خطوبته من جميلة الحي فظل يصرخ:
شن أسو أنا الجنيت وقلت هَوو
استمعت قبل أيام لحوار مع كادر في المقاومة هاجم فيه الحرية والتغيير وتجمع المهنيين هجوماً كاسحاً وشتيمة لم يقلها جرير في الفرزدق، ولا مالك في الخمر وكان أدناها اتهامهم بالعمالة والخيانة. ومن بعده استمعت لقيادي حزبي بالحرية والتغيير ظل طول اللقاء ينافق المقاومة ويهادنها ويسترضيها في وضاعة بائنة. فقلت في نفسي إن النفاق والطمع والخوف لن يصنعوا منبراً وطنياً حراً للمناصحة، وقد أطل في خاطري بيت المتنبي:
ومن نكد الدنيا على الحرِ
أن يرى عدو له ما من صداقته بُّدُ
فقط استأذن أحمد بن الحسين في استبدال مفردة الحر ب”الهِّر”
عزيزي القارئ هل ترى مناسباً أن يكون العنوان لهذه الوخزة ( أسدٌ علي وفي الحروب كديسة؟)
حسين خوجلي

Exit mobile version