رأي ومقالات

حسين خوجلي: (أسدٌ علي وفي الحروب كديسة؟)


كوارث كثيرة تلك التي أحدثتها الفترة الانتقالية، ولكن أفدحها كان إشراك الأحزاب في الحكومة الأخيرة، فقد نالت شرف لم تكتسبه بالانتخابات المُرة ( وكما هو معلوم الدكتور الزائف لن يعود ابداً لدراسة الطب) ولذلك عندما نُحيت أصابها هذا السعار الذي ترونه، فاستخدموا كل أدواتهم الخبيثة من أجل العودة، لا يهمهم الجوعى ولا القتلى، وشعارهم قول الشاعر الشعبي الذي فسخت خطوبته من جميلة الحي فظل يصرخ:
شن أسو أنا الجنيت وقلت هَوو
استمعت قبل أيام لحوار مع كادر في المقاومة هاجم فيه الحرية والتغيير وتجمع المهنيين هجوماً كاسحاً وشتيمة لم يقلها جرير في الفرزدق، ولا مالك في الخمر وكان أدناها اتهامهم بالعمالة والخيانة. ومن بعده استمعت لقيادي حزبي بالحرية والتغيير ظل طول اللقاء ينافق المقاومة ويهادنها ويسترضيها في وضاعة بائنة. فقلت في نفسي إن النفاق والطمع والخوف لن يصنعوا منبراً وطنياً حراً للمناصحة، وقد أطل في خاطري بيت المتنبي:
ومن نكد الدنيا على الحرِ
أن يرى عدو له ما من صداقته بُّدُ
فقط استأذن أحمد بن الحسين في استبدال مفردة الحر ب”الهِّر”
عزيزي القارئ هل ترى مناسباً أن يكون العنوان لهذه الوخزة ( أسدٌ علي وفي الحروب كديسة؟)
حسين خوجلي


‫2 تعليقات

  1. قال حسين خوجلي :
    (كوارث كثيرة تلك التي أحدثتها الفترة الانتقالية، ولكن أفدحها كان إشراك الأحزاب في الحكومة الأخيرة، فقد نالت شرف لم تكتسبه بالانتخابات الحرة)
    ……
    التعليق :
    وهل كان حكم من يسمون أنفسهم بالإسلاميين السودان لثلاثين عاما شرف
    اكتسبوه بالإنتخابات الحرة !!!!!؟

    * من أبرز صفات من يسمون أنفسهم بالإسلاميين هؤلاء .. قله الحياء أو إنعدامه
    وافتراض الغباء وضعف الذاكرة عند غيرهم من الناس .. فتجدهم دائما -ودون أن يطرف لهم جفن- يرمون غيرهم بكل الصفات الذميمة التي هي من طباعهم الأصيلة وبكل الأفعال الخاطئة التي هم أكثر من يمارسها .

    1. تعرف يا الفاروق اكثر ما يزعج في هذه البلاد هو المثل العامي ” الطشاش في بلد العمي شوف ” تخيل ان مثل هذا الكاتب ليس لديه غير الاستدلال بالعهد الأموي وجاهلية العرب، بل والاسواء والبؤس هو ان هذا الصحفي يعتبر بوصلة الرأي العام، لو قام الامام مالك من قبره لما كفاه ان يكتب عشرات الموسوعات عن هذه المصيبة. عليه هذه البلاد تحتاج إلى جائحة تكنس أمثال هؤلاء وترميهم في مزبلة التاريخ. أمة متوقفة في مرحلة التكوين منذ مائة عام. والامم تتقدم على رأس الساعة، وما زال هذا التنبول يتحدث ويزيف الباطل.