ظهرت على السطح مؤخراً كيانات ومجموعات مجتمعية طرحت نفسها كداعم للنظام الانقلابي، آخرها تجمع المزارعين السودانيين الذي شرع والي القضارف الأسبق كرم الله عباس في انشائه، ويرى مراقبون في الشأن السوداني أن كل هذه الكيانات السياسية والمجتمعية تعتبر واجهات للإخوان المسلمين (كيزان) لدعم حكومة البرهان الانقلابية لدعم مصالحهم الخاصة المرتبطة ببقاء النظام الحالي .
واجهات كيزانية
قال القيادي بتجمع المهنيين السودانيين حسن فاروق في افادة لـ(الحراك) ان حكومة الانقاذ لم تسقط بعد واكد على ان (الكيزان) لا يزالون موجودين في كل مفاصل الدولة الجيش الشرطة وغيرهما، واشار الى ان اعلامهم موجود المتمثل في الصحف والاذاعات وغيرها من وسائل الاعلام، واكد ان الحراك الداعم للانقلابيين هو امتداد ودعم للانقلابيين، فالانقلاب الذي قام به البرهان يمثلهم، واضاف ان قادة الحراك هم قيادات كيزانية وينتمون الى المؤتمر وطني ووصفهم حسن بالانتهازيين ويبحثون عن مصالحهم الشخصية المتمثلة في بقاء هذا النظام الانقلابي، لافتاً الى ان جميعهم لديهم سجل وتاريخ كيزاني قديم.
واضاف قائلاً: انهم اشبه باحزاب الميثاق الوطني لقوى الحرية والتغيير، واشار الى ان الشارع يعلم جيداً بخلفياتهم السياسية، منبهاً الى ان الحراك تدعمه وتموله حكومة المخلوع. وتابع: ان الحراك مدفوع الثمن وموجه، وان طريقة التحشيد تشبه طريقة التحشيد في زمن المخلوع. وتابع: يريدون ايصال رسالة تنص على انهم يمتلكون حراكاً في الشارع ويمتلكون شارعاً موازياً، وان المشهد غير مخيف وان هذا يعتبر آخر كرت يمتلكه الانقلابيين.
واكد حسن ان المدنيين في السلطة لعبوا دوراً فيما يحدث حالياً، فقادة الحراك والمشاركون به معروفون للشارع ومكشوفين .
اسلوب الانقاذيين
من جانبه قال المحلل السياسي البروفسير صلاح الدين الدومة لـ(الحراك) ان اسلوب التحشيد هو نفس اسلوب الانقاذ القديم في التحشيد، انهم يقومون بنفس الفعل ويتوقعون ان يتوصلوا الى نتائج مختلفة .
واضاف ان التجمعات الحالية هي تجمعات كيزانية تدعم البرهان وحكومته الانقلابية، وتابع ان كل المعطيات ضدهم سياسية واقتصادية و اجتماعية ،لافتاً الى ان حراكهم وتحشيدهم لن ينجح.
ومضى بالقول ان كل المعطيات تقف ضدهم سياسية و اقتصادية و اجتماعية، فهم كيزان معروفون ولايستحوا على “حد تعبيره” ، فهو تحشيد مدفوع القيمة، واضاف ان وسط الحشد اشخاصاً يبحثون عن مصالحهم اينما وجدت ومع اي نوع من انواع الانظمة .
حشد مدفوع
الى ذلك قال عضو اللجنة المركزية بقوى اعلان الحرية والتغيير أحمد حضرة ان قادة الحراك والمشاركين والداعين للتحشيد هم واجهات كيزانية، واشار الى انهم يقودون مسيرات مدفوعة الثمن وتشبه الى حد كبير اعتصام القصر الذي قادته مجموعة ميثاق قوى اعلان الحرية والتغيير، وقال حضرة: انهم يتدثرون بثوب داعمي الانقلاب، واشار الى ان هدفهم ان يثبتوا للعالم ان هنالك من يدعم الانقلابيين، ويرى ان استمرار حكمهم يريدون به الترويج الى فكرة ان لديهم شارعاً موازياً، واكد ان الذي يقومون به مجرد محاولات يائسة وبائسة، ولن تصل بهم الى شئ، مشيرا الى ان التحشيد يعتبر تحشيداً مدفوع الثمن.. واضاف: لدى الجميع انهم مأجورون ولديهم مصالح وهم جزء من بقايا النظام البائد ، ان معركتهم الحالية مع الثوار لن تؤدي الى نتائج.
اصوات مغيبة
ومن جانبه قال المحلل السياسي الاستاذ محمد ادريس لـ(الحراك) ان من مصلحة الانتقال الديمقراطي تعدد الاصوات والتباين في تفاعلات الشارع مع القضايا المختلفة،واشار الى ان قوى اعلان الحرية والتغيير في فترة حكمها غيبت هذه الاصوات ،واضاف ان ظهور الاصوات في هذه الفترة هي نتيجة طبيعية مدللاً على ذلك بأنها كانت مكبوتة في الفترة الماضية ،واضاف ان هنالك اصواتا نشاذ تحاول ان تعزل الحكومة الانتقالية والترويج لوجود شارع واحد وهو الشارع الرافض للتصحيح واخفاء الشارع المؤيد ،ونفى ان تكون الحشود المؤيدة للتصحيح ان تكون حشوداً مدفوعة القيمة ،وقال ان حشود قوى اعلان الحرية والتغيير نفسها بها كثير من اللغط حول تمويلها الذي يأتي من جهات غير معلومة وحوله كثير من اللغط والشبهات ،واشار الى ان (نعت) الشارع الداعم للتصحيح ووصفه بأنه شارع مصطنع ومدفوع القيمة بغرض تكوين صورة ذهنية خاطئة عنه ،وتابع ان الحراك الداعم للتصحيح في زيادة وتنامٍ منذ بداية المشروع التصحيحي،واشار الى ان الفيصل في قوة الشارع الداعم للعملية التصحيحية هو صندوق الاقتراع ،واكد ان قوى اعلان الحرية والتغيير في الفترة الماضية كانت تقوم على تكميم الافواه وترهيبها ،واضاف ان قوى اعلان الحرية والتغيير اذا كانت واثقة من مشروعها كان لابد ان تدع فرصة لمعارضيها بأن يمارسوا حقوقهم في التعبير عن آرائهم .
تقرير : ايمان الحسين
صحيفة الحراك السياسي
