رأي ومقالات

نادية: الرجاء لا تخبروا والدي؟!

عندما تجلس مع والدي سيبادرك بالسؤال عن ماذا درست؟. وكيف هي فلسفتك في الحياة؟. ثم سيدخلك في أمور الإقتصاد والإستثمار… وإن سألته أنت عن أي أمر يخصه. سيجيبك لكن سيخبرك اولا كيف تغيرت حياته عند معرفته بزوجته. والتي هي أمي أنا واختايا واخي.

لم أرى في حياتي علاقة حب متكاملة مثل أمي وأبي. لا في القصص. ولا السنما. أحيانا يبدوان وكأنهما شخصين بقلب واحد. يقولون “وراء كل رجل عظيم إمرأة”. لكن أمي لم تكن وراءه فقط. لقد كانت في كل مكان حوله. كانت ظهره وقلبه وعقله وحياته. لقد صنعته وغيرته. وأصبح أجمل وانقى وارقى وأسعد.

من أحب اللحظات عندي منذ الصغر عندما اسأل والدي ” أبي كيف التقيت بها ؟”. فيجيب وكأنه يروي القصة أول مرة. كيف التقى بتلك الشقراء ذات الأصول الجزائرية. وكيف تغيرت حياته وأصبح أفضل وأجمل وأسعد. وأنه لو عاد الزمن لكرر القصة معها وبنفس التفاصيل.

اليوم هو 14 فيفري أي عيد الحب. إياكم أن تصدقوا هذه التخاريف. عندما تحب فتاة يجب أن تتزوجها. عندما تحبين شاب يجب أن تتزوجيه. دقة قلب ثم باب ثم خاتم وزواج. الحب ليس له يوم. بل له حياة وما بعد الحياة. إنه الأبدية. دمتم بمحبة دائما. ولا غالب إلا الله.

(ولا غالبَ إلاّ الله)
“No hay vencedor sino Alláh”

🦋 Nadia Rafael ELKORTOBI