صلاح الدين عووضة

صلاح الدين عووضة يكتب : خاطرنا!!

عشان خاطرنا..
تقبَّل هذه الخواطر..
تقبَّلها أيها القارئ الكريم…. حتى وإن كانت لا توافق هواك..
هواك السياسي… أو الفكري… أو المزاجي..
وربما لا تبدو لك ذات ترابطٍ موضوعي… ولكن ربما كانت كذلك..
فتقبًّلها… وخاطرنا..
ونبدأ بخاطرتنا الأولى:
1/ الفال……………….
وهو تحت اللسان..
وفي حالتنا هذه؛ لسان قلمنا..
وقبل أيام كنت أود الإشارة إلى وديعة السعودية..
ومن بعدها وديعة الإمارات..
ولكن من واقع تجارب سابقة رأينا ألا نستبق الأحداث… كيلا نكون كاذبين..
ولكنا بشرنا بطباعة العملة الجديدة عن علم..
وعن علم – كذلك – تحدثنا عن رفض الباسم لهذه الفكرة… رغم جدواها..
طيب لماذا؟… لا علم لي… ربما لشيء في نفسه..
أما ما لم يكن به علم فهو ما أعلنه اتحاد أصحاب العمل البارحة..
وهو ضخ الملايين في شرايين البنوك..
وشريان البنك المركزي..
وهو ضخٌّ – فضلاً عن الودائع – سينزع دم الحياة من شرايين المضاربين..
دم الحياة الفاسد…. أو الحياة الفاسدة..
أو فلنقل: الضمائر الفاسدة..
ودوماً تحت اللسان..
الفال!!.
ثم هذه هي الخاطرة الثانية..
2/ بل عارف………………..
وليس كما غنى المغني:
ما كنت عارف
أريتني لو كنت عارف
كنت أعرف أن موقفي السياسي هذا سوف يجلب لي المتاعب..
كما جلب لي عديد المتاعب موقفي في عهد الإنقاذ..
ثلاثون عاماً وأنا على موقفي..
وثلاثون عاماً والمتاعب تنهال على رأسي – وقلمي – جرّاء موقفي ذاك..
والآن أنا على موقفي..
موقفي الذي أراه حقاً… وكما قيل: الحق لم يُبق لي صديقاً..
فأنا كنت عارف..
ولا أقول: يا ريتني لو ما كنت عارف..
وما دمت أرى أني على حق..
وأن موقفي متسق مع منطقي… وفكري… وضميري..
وأن هذا هو الحق كما أراه..
فلا أبالي!!.
وهذه هي الخاطرة الثالثة..
3/ نفلح فيه…………………
وسلوى تسأل..
تسأل صديقي عزمي؛ وقد كانت حلفاوية مصرية… وجميلة..
صلاح يقول إنك شاعر..
وشاعر كبير… فلماذا لا تقول (فيِّا) شعراً إذن؟..
فيقول عزمي شعراً… يقول كالذي يقوله كلما صادف سلوى هذه معي..
وكلما سألته سلوى السؤال هذا..
يقول (سلوى سلولو… شعرها ملولو)..
فترد كالذي ترد به كلما قال شعره – أو قوله – هذا (بسِّ ده اللي انت فالح فيه)..
ويوم هزيمة المريخ من الأهلي ضحك الهلالاب..
وعند هزيمة الهلال من صن داونز ضحك المريخاب..
وكذلك نفعل في شأننا كله..
نستمد أفراحنا من تعاسة الآخرين…. فنظل جميعنا تعساء أبداً..
نظل مهزومين… ومقهورين… ومتخلفين..
أتذكرون كلمتنا بعنوان (حاءات)؟..
(بسِّ ده اللي إحنا فالحين فيه)..
فالحون جداً!!.
وهذه هي الخاطرة الرابعة… والأخيرة..
4/ سؤال لحميدتي………………….
وليس للباسم..
فالثاني هذا حالة ميئوس منها..
وننتظر لحظة إقالته من منصبه بفارغ الصبر..
وهي إقالة قد يراها الباسم بعيدة…. ونراها قريبة..
فيا حميدتي:
ارتفع جنيهنا مقابل الدولار على نحوٍ ملحوظ… وسيوالي الارتفاع..
فهذا أمرٌ توقّعناه – وأشرنا إليه – قبل أيام..
حتى قبل أن تبدأ رحلة الارتفاع هذه..
وفي مقابل هبوط الجنيه – خلال الأيام الماضية – ارتفعت الأسعار..
والآن إذ ارتفع الجنيه… فلماذا تبقى الأسعار مرتفعة؟..
فهو ارتفاعٌ كان مبرراً بانخفاض الجنيه..
وها هو الجنيه يستعيد بعضاً من عافيته؛ فلماذا لا تنخفض الأسعار؟..
ولا نعني أسعار السلع التي بأيدي التجار..
فهؤلاء لا كبير فرقٍ بينهم وبين الباسم… فقد ماتت ضمائر الكثيرين منهم..
فباتوا لا يحسون… ولا يشعرون… ولا يخجلون..
وإن كان جشعهم هذا مقدوراً عليه بقوة السلطان..
فهم ينطبق عليهم المثل القائل (عالم تخاف ما تختشيش)..
وإنما أعني أسعار السلع التي تتحكّم فيها الحكومة..
وتتحكّم – من ثم – في أسعارها..
والآن الدولار ينخفض مقابل الجنيه..
فلماذا لا تنخفض الأسعار؟..
هذا هو سؤالنا – المنطقي جداً – لك..
يا حميدتي؟!.

صحيفة الصيحة