رأي ومقالات

عجوبه في ميزان التيار الإسلامي العريض

✅ عملياً ما يقوم به عجوبه إبتزاز الغرض منه إستهلاك سياسي فقط ، فهذه المعلومات يعلمها جيداً كل أفراد التيار الإسلامي في السودان فالجميع يعلم بأن عضوية لجنة التمكين سيئة الذكر قد إستولت على الكثير من المؤسسات بدون سندات إستلام وأن بعض أفرادها أخذوا من تلك المؤسسات أغراض لمنفعتهم الشخصية من مكيفات وعربات وأدوات مكتبية وأموال من خزن الشركات والمؤسسات وأموال نتيجة الإبتزاز الذي يُمارس في تجار وأصحاب شركات سوق أم درمان وليس إنتهاءً بالشاشة التى أخذها صالح من أحد الشركات وما لا يعلمه عجوبة أن أحد عضوية لجنة التمكين أصول شركة من الشركات المصادرة من قبل اللجنة ليزوج بها أخ له في أرقى صالات الخرطوم نعم أعطاه أموال ليست من حقه ولم تحكم المحكمة بأيلولتها إلى ذلك المدعو ولم يكتفى بذلك بل ذهب بهذه الأموال أخ المدعو ليقضى شهر العسل خارج السودان في أرقى المناطق السياحية ولم ينتهي أمر اللجنة سيئة الذكر هنا بل ذهب إلى أخذ مجوهرات الشركات إلى منازلهم في سابقة لم تحدث في تاريخ العدالة الكونية وإضافة لذلك ما قام به أحد أعضاء لجنة التمكين من ممارسة إبتزازه بأن يتم تحويل الأموال التى لا يستحقها في حسابات له في الإمارات ومصر ونتيجة لذلك إفتتح شركات ووسع في أعماله في تلك البلدان بحيث أصبح من أصحاب المليونيرات هناك ينعم بأموال هو و أبناءه لا يستحقها وعجوبة يعلم تماماً النثريات المليونية التى كانت تصرف في أروقة لجنة التمكين لعضويتها من أطفال قحت البلهاء ، هذه الملايين التى تأتي للكثير منهم وهم لا يعملون شيئاً غير أخذ أموال الناس بالباطل ومعظم هذه الأموال كانت تأتي عن طريق الإختلاس عبر رئيس الوزراء حينها حمدوك بعلمه وبدون علمه ، وما يعلمه عجوبه أن أحد أعضاء لجنة التمكين إبتز أحد تجار سوق أم درمان وكانت التسويه أن أخذ منه أباريق ليتبرع بها لأحد شيوخ الخلاوى الذي قام بالوقوف معهم.

✅ القطيع حول قحت لا يرى ذلك بسبب الغشاوه في عقولهم وبصيرتهم ولكن الإنتفاضة التى تأتيهم من الداخل القحتي بقيادة عجوبه ربما تزيل تلك الغشاوه مرحلياً كما فعل الذين من قبل عجوبه ، وما عجوبه إلا على درب ذوالنون ومعمر وهشام وغيرهم من الذين فقدوا الأمل في قحت بسبب ممارستها اللاأخلاقيه ، وأن تعلم الحقيقة وإن كان متأخراً خيراً من ألا تعلمها وهذا إنتصار للحقيقة التى لا يريدها قيادات قحت أن يعلمها قطيعهم الذي حولهم وهو بلا أذان تسمع وعيون تبصر وقلوبُ تفقه.

✅ عموماً ما يجب أن يقوم به عجوبه حتى يبرئ نفسه أمام الله وضميره هو تقديم المستندات والأدله التى تثبت إجرام هذه الطغمة للنيابة حتى تتخذ الإجراء اللازم وهو تقديمهم لمحاكمات عادلة في ظل القضاء السوداني ، وإلا يكون عجوبه عبارة عن حكواتي أخر يريد مصلحة زائلة أو كسباً سياسياً مرحلياً سيدوم ما زال حكواتياً جيداً وسيزول في نهاية المطاف إذا توقف عن الحكاية أو إذا إنتبه ضميرة وقرر تقديم ما لديه من حقيقة للنيابة وعندها سيكون هذا إنتصاراً فعلياً للعدالة.

✅ الإسلاميين ذو البصيرة كانوا يعلمون جيداً ما ستؤول إليه الأمور منذ الوهله الأولى من الإنتفاضة في السودان وكانوا يحذرون من ذلك جيداً ولكن لا أذان تسمع نتيجة التغيب والذي كان يمارس على القطيع والذي كان معهم بعض المحسوبين على الإسلاميين ، وكذلك كانوا يعلمون جيداً ما تقوم به لجنة التمكين وكل تلك الحقائق موجودة في تقارير موثقة ومؤكدة ، وما لجنة التمكين إلا عبارة عن لجنة الغرض الأساسي من تكوينها هو إقعاد التنمية وتكبيل المؤسسات العامة والخاصة وتصفيه الخصوم السياسيين والموالين أو الذين إلتزموا الصمت في الإنتفاضة وقد ندموا على ذلك وهم تأئبون عن ذلك ، وما عجوبه إلا يد كانت تبطش بها لجنة التمكين قد تعرضنا للكثير من الكتائب التى كان يقودها وعندما إنتهى غرضه قرر أسياده التخلى عنه وتركه وحيداً يواجه مصيره ورغم ما فعله بنا ليس بيننا وبينه عدواه شخصية بل مصلحه وطنية إستراتيجية نؤيده فيما يطرحه لمصلحة الوطن ونعاديه إن كان في غير مصلحة الوطن وكل ذلك لابد أن يكون تحت مظله وثقافة وهوية ودين هذا الشعب.

بقلم ✍ أ/ يوسف العالم محمد بليلة