جعفر عباس

جعفر عباس يكتب.. زلات وفلتات اللسان


كلما كتبت شيئا عن برهان الشؤم والبوم الذين معه أحاول أن أكفر عن ذلك في اليوم التالي بتشجيع من يتابعونني هنا على المساهمة في موضوع خفيف وطريف، ونعود اليوم الى موضوع زلات اللسان التي قد تكون انعكاسا لما يدور في عقله الباطن، أو ناجمة عن غفلة او توهان العقل، أو لأن المخ خارج الشبكة، وهكذا تجد من يقول لصديق يقابله في بيت عزاء: فرصة سعيدة، أو من يقول لقريب المتوفي: كسر الله جبركم، وعظم عزاءكم (يعني كلكم تموتوا) وهناك من يقول لمكلوم بفقد عزيز: هارد لك، وكأنه خسر مباراة بنق بونق، وذاك الذي يصافح العريس قائلا: البركة فيكم، (وهذا دعاء طيب وفي محله ولكننا نردده عند العزاء) وابحث في يوتيوب عن المذيع التلفزيوني الذي كان يغطي شعائر الحج، وقال: هؤلاء ضيوف الرحمن من مختلف الأجناس و«الأديان»، وهكذا هدم مبدأ إسلاميا يقضي بعدم دخول غير المسلم إلى مكة وليس فقط منطقة الحرم. أو ذاك الذي حاول ان ينافق السلطات السعودية فقال بعد الحج في لقاء تلفزيوني: السعودية أفضل مكان للحج (بعض كبار السن خاصة من النساء عندهن زلات لسان وجلطات عجيبة) وهناك المذيع الذي قال: «نفاصل بعد الواصل”. وكان الرئيس المصري الراحل السادات قد اختار لنفسه لقب “الرئيس المؤمن”، ولكن أحد المذيعين قال أثناء قراءته للأخبار “الرئيس المدمن” ثم جاءت زلة مذيعة قناة التحرير المصرية، حينما علقت على حادثة تحرش وقع في ميدان التحرير، خلال الانتفاضة التي أدت الى الإطاحة بحكم حسني مبارك بقولها: مبسوطين بأه خلي الشعب يهيص حبل الغسيل مشدود فانشروا فيه زلات وفلتات لسان صدرت عنكم، أو سمعتم بها وكل يوم وأنتم بخير

جعفر عباس