عالمية

إيلون ماسك ينصب فخاً لترامب.. فهل يقع فيه؟

بعد استحواذه على منصة التواصل الاجتماعي “تويتر”، أكد إيلون ماسك أنه يريد عودة دونالد ترامب إلى تويتر، مرة أخرى، واصفاً قرار حظره بأنه كان “خاطئا”.

وحسب سي إن إن، قال ماسك، الذي قام بشراء شركة التواصل الاجتماعي، في مؤتمر صحفي: “أعتقد أنه ليس من الصحيح حظر دونالد ترامب، أعتقد أن هذا كان خطأ، سأقوم بإلغاء الحظر الدائم”.

فهل يريد ماسك حقيقة عودة ترامب إلى منصته عندما يكمل استحواذه عليها؟ أم أن لديه أسباباً أخرى؟

تطرق ماسك في التصريح ذاته، إلى أن “منع ترامب من تويتر لم يكبت صوته كما كان يراد، بل ضخمه بين اليمين، وهذا هو السبب في أنه خطأ أخلاقي وغبي تماماً”، حسب تعبيره.

لكن الأزمة ليست نية ماسك، ورغبته في منح ترامب مساحة حرة للتعبير، بل في أن ترامب وضع الكثير من رأس ماله (السياسي وغير السياسي) في موقع منافس على وسائل التواصل الاجتماعي أطلق عليه اسم “الحقيقة”.

Sorry, the video player failed to load.(Error Code: 101102)
فإذا عاد ترامب إلى تويتر، فإن الأساس المنطقي لوجود “الحقيقة” سيكون واهياً إلى حد ما، بل قد يختفي تمامًا، وهو الأمر الذي يضع ترامب في مواجهة معضلة صعبة، فحواها: هل يلتزم لأسباب مالية وكبرياء، ويظل محتفظا بمنصته ويرفض العودة إلى “تويتر”؟ أم يعود إلى أكثر من 80 مليون متابع على “تويتر”؟

ترامب، حتى الآن، يصر على أنه مستمر في مشروعه “الحقيقة”، حيث قال في أعقاب تقارير عن شراء ماسك لعملاق وسائل التواصل الاجتماعي في أبريل الماضي: “لن أذهب إلى تويتر، سأبقى على الحقيقة”.

وقال: “آمل أن يشتري ماسك تويتر؛ لأنه سيجري تحسينات عليه وهو رجل جيد، لكنني سأبقى على الحقيقة”.

مأزق ترامب أكثر تعقيدًا بعض الشيء من مجرد العودة أو عدمها، حيث ذكرت جابي أور من “سي إن إن”، أول أمس الثلاثاء، أنه وفقًا لشخص مقرب من ترامب، فإن الرئيس السابق يستطلع آراء الحلفاء حول ما إذا كان يجب عليه الانضمام إلى تويتر قبل ترشحه للعودة إلى البيت الأبيض في 2024.

وربما يدفع ترامب إلى التفكير بجدية أن منصة “حقيقة” لا تحرز مستوى متقدماً في عالم وسائل التواصل الاجتماعي بل تواجه مشاكل كثيرة.

ففي الشهر الماضي، نشرت صحيفة “واشنطن بوست” أن تنزيلات التطبيق الذي يشبه “تويتر”، ويطلق على المنشورات وصف “حقائق “، منخفضة للغاية لدرجة أنه سقط من مخططات “آبل ستور”، إضافة إلى فقدانه المستثمرين والمديرين التنفيذيين”.

البيان