سياسية

الشيوعي: احتجاز قياداتنا يعكس هلع السلطات الانقلابية

قطع الناطق الرسمي باسم الحزب الشيوعي، فتحي فضل، ان احتجاز قيادات حزبه بدولة الجنوب يعكس هلع السلطات التي وصفها بالانقلابية تجاه أي حراك سياسي يهدف لاسقاط الانقلاب. و أكد فضل في تصريح لـ”الجريدة” بأن جميع الأوراق الرسمية لقيادات حزبه مكتملة، وأشار إلى ان الزيارة تمت بطريقة قانونية وبعلم سلطات دولة الجنوب، ووصف تدخل اعضاء مجلس السيادة الانقلابي بالسافر لجهة انهم قد صوروا قيادات الحزب بانها تعمل على زعزعة استقرار اوضاع البلاد أقتصاديا وسياسيا وأمنيا ، وجزم بأن ذلك لن يمنعهم من مواصلة النضال الجماهيري مع لجان المقاومة وقوى الثورة الحية من أجل اسقاط الانقلاب.

وكشف الحزب الشيوعي تفاصيل احتجاز وفده بجوبا وقال الحزب في تصريح صحفي أمس انه علم من وفده في مدينة جوبا في دولة جنوب السودان، أنه وبعد عودتهم من كاودا تم إيقافهم واحتجازهم والحد من حريتهم والتحقيق معهم من قبل جهاز الأمن الخارجي التابع لحكومة جنوب السودان حول سفرهم إلى كاودا دون اخطار السلطات في دولة جنوب السودان.

وأكد أن الوفد تمت معاملته بطريقة لائقة من قبل السلطات.واستنكر المكتب السياسي للحزب الشيوعي هذا الاحتجاز والتحقيق الذي لا مبرر له لقيادة حزب شرعي قانوني له شخصيته الاعتبارية السياسية.وتابع سبق ونشرنا، أن وفداً من قيادة الحزب الشيوعي السوداني التقى بوفد من حركة تحرير السودان بقيادة عبد الواحد محمد نور ، والحركة الشعبية بقيادة عبدالعزيز الحلو لمناقشة وثيقة الحزب (السودان:الأزمة وطريقة استرداد الثورة)، في اتجاه مواصلة الحملة حول توحيد القوى الثورية سياسياً من أجل اسقاط الإنقلاب العسكري وقيام الدولة المدنية الديمقراطية تحقيقاً للسلام الشامل والعادل.
وطالب رئيس حزب المؤتمر السوداني، المهندس عمر يوسف الدقير ، بإنهاء احتجاز قادة الحزب الشيوعي، محمد مختار الخطيب وآمال الزين وصالح محمود وضمان سلامتهم.واعتبر الدقير في تصريح لـ”الجريدة” احتجاز قادة الحزب الشيوعي في جوبا بأنه انتهاك للحرية وأمر مرفوض. وأشار الدقير إلى أنهم حريصون على علاقات مميزة مع دولة جنوب السودان لمصلحة الشعب السوداني في الشمال والجنوب؛ تأسيسا على قيم الحرية والسلام والعدالة وأن تكون كل من دولتي الشمال والجنوب عاملا مساعدا في دعم استقرار الأخرى.

وأستنكر القيادي بتجمع المهنيين السودانيين، عمار الباقر، احتجاز قيادات الحزب الشيوعي بجوبا، ووصف الأمر بغير المقبول، لجهة أنه يخص السيادة الوطنية، وقطع بأنه لايحق احتجاز أي شخص بسبب أن الخطوة تعد منافية للاعراف الدبلوماسية ، وأضاف :” اذا ارتكبوا جرما وفق قواعد تلك الدولة يجب ان يقدموا لمحاكمة ، واذا لم يكونوا قد فعلوا شيئا يجب إطلاق سراحهم فورا ، وتابع :” اذا لم يكن مرغوب في قيادات الحزب يجب ابعادهم والعمل على عودتهم للبلاد”.
ولا حقاً أعلن الحزب الشيوعي السوداني، عن تطوّرات جديدة بشأن وفده المحتجز في عاصمة جنوب السودان.وقال الحزب بحسب تعميمٍ صحفي، الأربعاء، إنّ الوفد سيصل إلى الخرطوم ظهر الخميس.

الخرطوم: حافظ – عثمان – شذى
صحيفة الجريدة