فيسبوك

ليت شعري متى يُشفى الحزب الشيوعي من حقده الأعمى على الشعب المغلوب؟


العامية السودانية لها استعمال طريف لمادة ( ق. ش. ر)، في سياق الاستهجان والتحقير، وذلك بصوغهم حروفها على وزن الاسم الذي يريدون الإزراء به.
ومن أساطير الأولين أن رجلا اسمه بشير في إحدى المدن الصغيرة أيام كان السفر باللواري، وكان أهل البلد يتشاءمون منه ويزعمون أن اللوري الذي يسافر فيه تحصل له كارثة ولا بد ، فما عاد أحد يرضى أن يسافر في لوري يكون بشير أحد ركابه، مما اضطر سائقي اللواري أن يرفضوا اصطحابه في أي سفر حتى لا يفقدوا زبائنهم.
وذات يوم اضطر بشير للسفر فما كان منه إلا أن تقنع بعمامة شدها على رأسه وغطى بها معظم وجهه فلم يفطن له صاحب اللوري وسمح له بالركوب.
في أثناء الطريق عصف الهواء بعمامة المسكين بشير فانكشف وجهه رغما عنه، لتصيح امرأة من الركاب : (هي يااااخواني انتو دحين دة مووو…؟)
فبادرها بشير مغضبا قبل أن تتفوه باسمه : (ياني قشير)
مما يسوء الحزب الشيوعي أن المناخ السياسي في السودان دائما شديد العواصف، وكلما اختبأ الحزب البغيض خلف قناع هروبا من الشعب الذي يمقته، هبت (الهبوب) وأسقطت القناع ليكتشف الناس أن وراء القناع (قشير) كالعادة.
منذ أن وعينا للدنيا رأينا الأحزاب السياسية حريصة على إظهار نفسها وتقديم برامجها للجمهور لتسويقها، إلا الحزب الشيوعي فهو دائما مختبئ خلف واجهات مموهة (الجبهة الديمقراطية، النقابات العمالية، لجان المقاومة.،) وهلم جرا وفي كل مرة تعصف الأرياح بالقناع ليتفاجأ الشعب أن وراءه الوجه الأشوه، فيبصق عليه ولسان الحال ( قشير؟ تفووو).
عن نفسي أصبحت أتفرس وجه الحزب الشيوعي في أي نشاط من وراء القناع مهما كان القناع صفيقا، يكفي أن أرى سلوكا تخريبيا أو افتعالا لواقع مضر بالمواطن: إضراب، وضع متاريس، حرق إطارات، تخريب ممتلكات عامة أو خاصة لأعلم أن وراءه الحزب (القشوري) .
ليت شعري متى يُشفى الحزب الشيوعي من حقده الأعمى على الشعب المغلوب؟

عمر حسن العبادي