لن يرحمك التاريخ يا عبدالفتاح البرهان وسيكون مصيرك مثل عمر البشير إن لم تعلن عن قيام الإنتخابات
البرهان .. لا خير لنا فيك
عندما ولى عمر بن الخطاب الخلافة قال لرعيته قومونى إن رأيتم فى إعوجاجا فقالوا له لو رأينا فيك إعوجاجا لقومناك بسيوفنا يا عمر فأنت لست بأفضل من (عمر) وإن الشعب السودانى يرى فيك إعوجاجا و(إنفناسة وإنفزارة) مع العلم أنك تخرجت من الكلية الحربية ولا تنسى أن هذا الصرح قد تخرج منه قبلك عشرات الجنرالات الذين تولوا زمام الأمور بالبلاد فكانوا خير رسول وخير ممثل للقوات المسلحة فلنذكرك بإبراهيم عبود وجعفر نميرى والمشير سوار الذهب فجميعهم سجلوا أسمائهم بأحرف من بسالة وشجاعة ورجالة ثم ذهبوا عن المسرح لكنهم تركوا ذكرى طيبة وسيرة ناصعة تشرف القوات المسلحة السودانية ويجب أن تعرف وتعلم أن الظروف التى جاءت بك لهذا الموقع هو أنك قائد للمؤسسة العسكرية ولو لاها لكنت من عامة الناس لا يعرفك أحد.
توليت أمر السودان فى ظروف إستثنائية تتطلب منك الحزم والقوة والشجاعة فى إتخاذ القرارات لأن الأمر أمر دولة وأمر وطن لا مجال فيه للضعف ولا مجال فيه للتلون الحربائى فأنت عسكرى وليس سياسى ودورك الذى تلعبه هو دور مؤقت فأنت عسكرى وليس سياسى ومثلما فعل سوار الذهب وأعاد الأمر إلى أهله فى عام واحد فالمطلوب منك الآن رد الأمر إلى أهله وإتخاذ قرار شجاع بإجراء الإنتخابات فى أبريل القادم وتسليم السلطة الى الشعب بأمر الشعب أما وجودك رئيسا للمجلس السيادى فقد خصم كثيرا من رصيد المؤسسة العسكرية وعلى المنسوبين إليها .
لقد مارست السياسة على حساب الجيش وأصبحت (مجوبك) فلا إعترف بك السياسيين سياسيا ولا حفظت للمؤسسة العسكرية هيبتها ومكانتها مع العلم أن الأوضاع بالبلاد تزداد سؤ على سؤ وبصورة دراماتيكية حتى أصبح السودان مضرب للمثل فى التراجع الإقتصادى ولا يمكن أن يتصور أكثر الناس تشاؤوما أن يصل حال السودان الى هذا الوضع الكارثى وأنت تمثل رأس الدولة والقائد العام لقوات الشعب المسلحة.
عبدالفتاح البرهان لقد أعلنت قرارات الخامس والعشرين من إكتوبر ثم وقفت فى نصف العقبة وكنت تريد أن تكرر النموزج المصرى فعبدالفتاح السيسى إنقلب على نظام منتخب لكنه تصالح مع شعبه ووفر له كل متطلبات الحياة الكريمة أما أنت فلم تكمل مشوارك وتعلن الإنقلاب وتصبح رجل الدولة الأول وقائد الجيش وضعفت سيطرتك على فرض هيبة الدولة وها هم الشباب يموتون بصورة شبه متكررة وهم يرددون العسكر للثكنات لأنهم لم يروا فيك صفات القائد الحكيم ورجل الدولة الذى يمكن أن يخرج بالبلاد الى بر الأمان وأحفظ للمؤسسة العسكرية هيبتها وأعلن الإنتخابات ورد الأمر إلى الشعب حتى لا يكون السودان مسرح لصراع قادم صراع سيكون مفتوح الإحتمالات وسيئ العواقب.
نـــــــــــــص شـــــــوكــة
لن يرحمك التاريخ يا عبدالفتاح البرهان ولن يرحمك السياسيون الذين أبعدتهم عن مناصبهم بقرارات إكتوبر وسيكون مصيرك مثل مصير عمر البشير إن لم تعلن عن قيام الإنتخابات وترد الأمر إلى الشعب وتدبر أمورك وأمور الذين معك.
ربــــــــــع شـــــــوكــة
عبدالفتاح البرهان لا خير لنا فيك إن لم نقل لك كلمة الحق ولا خير فيك لنا إن لم تسمعها منا .
ياسر محمد محمود البشر
yassir.mahmoud71@gmail