سياسية

لجان المقاومة: إعادة الخدمة الإلزامية تضييق أكثر للحريات وتعدي على حقوق الإنسان

استنكر المتحدث الرسمي بإسم لجان مقاومة ولاية الخرطوم، عمر زهران، عودة النظر في إعادة الخدمة الإلزامية. واعتبر زهران في تصريح لـ “الجريدة” أن التصريح الذي أدلى به حميدتي إن تبعه بقرار فعلي فهذا يعني ان القوات الانقلابية تسعى لتضييق الحريات أكثر من السابق. وأشار زهران إلى أن الخدمة الإلزامية في عهد النظام البائد كانت تُستخدم لتجييش الشعب السوداني و الدفع به لقتال الشعب السوداني المعارض لسياساتها. وأضاف زهران أن الإنقلاب الحالي لا يختلف عنه في شيء و إنما هو الوجه الأخر للعملة، وقطع زهران بأن هذه القرارت تعدي واضح على حقوق الإنسان و تناقض مع كل القوانين الدولية المبرمة من قبل الحكومة و التي صادقت عليها أيضاً.
وفي السياق ذاته وصف المتحدث الرسمي باسم لجان المقاومة، طه عواض، حديث حميدتي عن عودة الخدمة الالزامية بأنه نوع من انواع العنف الذي يمارسه الانقلابيين تجاه الثوار.

وقال عواض في تصريح لـ”الجريدة” النظر في اعادة الخدمة الإلزامية بمثابة التهديد واكد على أن الخدمة الوطنيه الالزامية بشكلها القديم مذل ويرغم الشباب على التجنيد العسكري الاجباري عبر طرق مهينة متمثلة في الكشات في الأسواق والاحياء والقبض علي الشباب ودفعهم في محرقة الحرب ونوه إلى انه بسبب هذا النهج العنيف في التجنيد اسشتهد خيرة شباب الوطن مستشهداً باحداث معسكر العيلفون التي كانت شاهد على تلك الحقبة إذ ان بعضهم هرب من المعسكرات والبعض الاخر تم اغتيالهم على مرأى ومسمع من الجميع برصاص الغدر والخيانه من الخلف.

ونوه عواض إلى أن حب الوطن والعمل لاجله لا يأتي بالارغام واشار عواض إلى أن الشباب لا يحتاج للتجنيد الإجباري ليخدم وطنه بل هو في حالة تجنيد وطني دائم منذ اندلاع ثورة ديسمبر المجيدة في الشوارع عبر اصرارهم على تنفيذ جداول ثورية ترجمت في المواكب الهادرة والوقفات الاحتجاجية بالإضافة إلى حملات البناء والتعمير مثل حملة حنبنيهو مروراً بالافطارات الجماعية حتي بناء واستكمال بيوت اسر الشهداء. وقال عواض إن التروس يحملون في دواخلهم وطنية اكبر من أي مسؤول يتشبث حالياً بالسلطة وهم في سبيل ذلك قدموا أرواحهم رخيصة في سبيل الوصول إلى الوطن الذي يسع الجميع. و أكد عواض ان التلويح بالخدمة الالزامية تهديد رخيص ولن يجدي في قتل معنويات الشباب بل سيزيدهم اصرار على مواصله وتكملة النضال حتى نصل الى دولة المؤسسات ودولة المواطنه التي لايجبر فيها احد للعمل الوطني.

الخرطوم: مآب الميرغني- امتثال سليمان
صحيفة الجريدة